أكدت جامعة الدول العربية أنها فى انتظار رد سوريا على طلبها إرسال السفير نبيل العربى، الأمين العام لجامعة الدول العربية، إلى دمشق لبحث الأوضاع هناك، رغم إعلان دمشق تحفظها رسميا على بيان الجامعة العربية، واعتباره كأنه لم يصدر، وانتقد عدد من الخبراء والدبلوماسيين دور الجامعة العربية فى التعامل مع الأزمة السورية، ووصفوه بأنه «دور باهت وضعيف».
وصرح السفير وجيه حنفى، رئيس مكتب الأمين العام لجامعة الدول العربية: «دمشق لم ترد رسمياً حتى الآن، ونحن فى انتظار ردها»، وقال حنفى لـ«المصرى اليوم» إنه فى حالة رفض سوريا، سيعد «العربى» تقريراً ويرفعه إلى مجلس الجامعة بشأن المسألة، وتابع: «مجلس الجامعة له حق إصدار أى قرار بشأن ذلك».
ووصف محمود شكرى، سفير مصر الأسبق فى سوريا، جامعة الدول العربية بأنها «باهتة وهشة وليس لها طعم ولا لون»، وقال إن تأثيرها على الدول الأخرى ضعيف جداً.
وأضاف «شكرى» أن دمشق ترفض أن تمثل الجامعة العربية أى تهديد للنظام السورى، موضحاً أن «الخط التحررى» الذى تتبناه الجامعة مؤخراً يثير «قلق» سوريا ويجعلها لا تستطيع التعامل مع الجامعة العربية، موضحاً أن الجامعة ليس لديها حق التدخل فى شؤون الدول الأخرى، وإذا تدخلت الجامعة لابد أن يكون ذلك بموافقة الجانبين. وقال الدكتور إبراهيم البحراوى، نائب رئيس مجلس إدارة مركز الدراسات الإسرائيلية بجامعة الزقازيق، إن سوريا وافقت على استقبال مبعوث روسيا، لأن موسكو لا تدعم وجود أى ثورات بالمنطقة. كما أنها ترفض جميع طلبات واقتراحات جامعة الدول العربية لأنها تعارض رغبات النظام السورى، منتقداً دور جامعة الدول العربية فى التعامل مع القضية السورية بشكل عام، ووصفها بأنها «غير جادة» فى التعامل معها. وقال السفير عبدالرؤوف الريدى، الرئيس الشرفى للمجلس المصرى للشؤون الخارجية، إن سوريا تؤيد الموقف الروسى تجاهها، لأنها ستمنع صدور قرارات ضدها من مجلس الأمن، بينما يعارض قرار الجامعة العربية رغبات نظام الأسد.
وأضاف «الريدى» أن جامعة الدول العربية عليها تصعيد الأسلوب، وإدانة الموقف السورى بشكل أقوى، مستبعداً أن تستخدم الجامعة «أسلوب القوة» مع الأزمة السورية.