محافظ الدقهلية لرئيس الشركة العامة للسلع التموينية: «هأقطع رقبتك»

عقد حسام الدين إمام، محافظ الدقهلية، اجتماعًا طارئًا مع مسئولي مديرية التموين والشركة العامة للسلع التموينية، ومساعد المحافظ، مساء الأربعاء، وحتى الساعات الأولى من صباح اليوم الخميس، ولفت إلى مخاطبته وزارة التموين لفتح النظام الخاص بصرف المقررات التموينية لمد فترة صرف السلع حتى يوم 10 من الشهر التالي، لإتاحة الفرصة أمام المواطنين للحصول على احتياجاتهم دون ضغط من التاجر بدعوى اقتراب نهاية الشهر، وأضاف أن «المحافظة يصلها 8900 طن شهريًا من السكر، وهى كمية أكثر من المطلوبة، ومع ذلك لا يصل للمواطن ويستولي عليه التجار والبقالين لبيعه في السوق السوداء».

ووجه «إمام»، حديثه لرئيس الشركة العامة للسع التموينية بالدقهلية قائلًا: «مش هتبيع ولاتصرف أي حبة سكر أو زجاجة زيت أو أي سلعة أخرى إلا بأمر شخصي مني، حتى لو كان الشخص معاه موافقة من وزارة التموين، وإلا هأحولك للنيابة، وأقطع رقبتك؛ لإن مافيش عندنا نقص في السلع لكن عندنا حرامية كتير».
وطالب المحافظ بتوفير كميات إضافية للمحافظة لتوزيعها بمعرفتها على القرى الأكثر فقرًا والمناطق الأشد احتياجًا، وقال: «وزير التموين في اجتماع مجلس المحافظين بيقول إنه بيصرف للمحافظات أي كميات، وإن بعض المحافظات رفضت علشان مافيش عندها فلوس، وأنا معرفش أي حاجة عن الكلام ده، ولم يصلنى أي حبة سكر زيادة عن التموين منذ شهر أكتوبر الماضي، وأنا عايز دلوقتي أخد حصة المحافظة، وأى كمية أنا محتاجها هآخدها».

ورد حسن النجار، رئيس الشركة العاملة بالدقهلية، موضحًا أنه «تم صرف حصص للنواب بسعر 10.5 جنيه للسكر المعبأ، ولو المحافظة طلبت أي كميات ستحصل عليها بسعر 11 جنيه للسكر (غير المعبأ)، وذلك حسب فاكس وارد من الشركة القابضة للسلع الغذائية»، فانفعل المحافظ، قائلًا: «يعنى بتبيع للمحافظة بسعر أكتر من السعر الرسمي، واللى بتبيع به للنواب، ده في شرع مين؟ هذا كلام غير مقبول بالمرة، ولن أقبله وسآخذ كميات السكر التي أحتاجها بسعر 10.5 للكيلو المعبأ، واللى مش عجبه يروح يشتكينى ولن يتم صرف أي حبة سكر لأى شخص مهما كان إلا بعد العرض على شخصيًا، لتشكيل لجنة لمتابعة عمليات توزيع السكر لضمان وصولها لمستحقيها».

وأجرى محافظ الدقهلية اتصالًا بوزير التموين أخبره فيه بحاجة المحافظة لكميات جديدة من السكر بسعر 10.5 جنيه، ووافق الوزير قائلًا: «أى كمية تحتاجها المحافظة فالشركة مكلفة بتوفيرها».

وعلق «المحافظ»: «والله بلدنا فيها خير بس للأسف فيها حرامية وحيتان بتسرق الخير ده وأنا مش هأسمح بالتلاعب بقوت الناس، وهأواجه الفاسدين دول حتى لو كان الثمن حياتي، واللى مش معايا وهيسرق هأفرمه، وبينى وبينكم ربنا».

واختتم «إمام» أن «المهم الآن وصول السلع للمستحقين، ولو اضطريت أنزل أوزع السلع بنفسى هأعمل كده».