ألقى الرئيس الأمريكى المنتهية ولايته، باراك أوباما خطاب الوداع، الذي غلبته عليه دموعه، قبل تسليم السلطة لخليفته المنتخب دونالد ترامب في 20 يناير الجارى، وقال أوباما: «وفقا لكل المعايير، أمريكا مكان أفضل وأقوى مما كانت عليه منذ 8 سنوات»، وعدل أوباما شعار حملته الانتخابية، من «نعم يمكننا» إلى «نعم فعلنا»، محذرا «من العنصرية وتراجع الديمقراطية إذا استسلمنا للخوف»، ولم يستطع منع دموعه، عندما وجه الشكر لزوجته ميشال وابنتيه.
وقال أوباما في خطاب الوداع بمسقط رأسه بشيكاغو، أمام 18ألف شخص، إنه يريد العودة إلى «حيث بدأ كل شىء» بالنسبة له وللسيدة الأولى ميشيل أوباما، بدلا من إلقاء خطابه من البيت الأبيض، وتحدث عن إنجازاته الرئاسية قائلا: «إذا قلت لكم منذ 8 سنوات إن بلدنا سيتغلب على الركود الاقتصادى، وسيعيد تشغيل صناعة السيارات، وسنبدأ أطول فترة لخلق فرص العمل في تاريخنا، إذا قلت لكم إننا سنبدأ فصلا جديدا مع الشعب الكوبى، وسنغلق برنامج الأسلحة النووية الإيرانى دون إطلاق رصاصة واحدة، وأننا سنقضى على مدبر هجمات 11 سبتمبر.. إذا قلت لكم إننا سنحقق المساواة في الزواج للمثليين، وسنضمن حق التأمين الصحى لـ20 مليون مواطن آخرين، لو كنت قلت لكم كل ذلك آنذاك، لقلتم إننى أبالغ في طموحاتى».
وأكد أوباما أن أجهزة الأمن الأمريكية في عهده باتت أقوى من أي وقت مضى، وتمكنت من القضاء على عشرات آلاف من الإرهابيين، على رأسهم زعيم تنظيم القاعدة السابق، أسامة بن لادن، بينما تولى التحالف الدولى الذي يواجه تنظيم «داعش» مهمة قتل العديد من قادة التنظيم ودعم استعادة نصف الأراضى التي كانت تخضع لسلطته، وشدد: «لن يتمكن أحد يهدد بلادنا من البقاء بأمان»، وتابع: «أرفض التمييز ضد المسلمين الأمريكيين، وعلينا كمواطنين البقاء متيقظين ضد العدائية الخارجية وحماية القيم التي تمنحنا هويتنا»، وحذر: «انعدام التكافؤ الاقتصادى، الانقسامات العرقية، وانسحاب بعض قطاعات المجتمع داخل فقاعاتهم تشكل تهديدا للديمقراطية»، وأضاف: «فى غضون 10 أيام، سيشهد العالم العلامة المميزة لديمقراطيتنا: الانتقال السلمى للسلطة من
رئيس منتخب بحرية إلى الرئيس الذي سيليه، لقد أبلغت الرئيس المنتخب ترامب أن إدارتى ستضمن انتقالا سلسا.