اتفق رؤساء الجاليات المصرية فى كل من فرنسا وألمانيا وإيطاليا وإنجلترا وسويسرا وأمريكا والسعودية على أن ملف الفتنة الطائفية هوالمجال الوحيد الذى يمكن من خلاله النيل من أمن مصر وتفتيتها، مؤكدين ضرورة التكاتف من أجل مواجهة أى محاولات للنيل من أمن مصر واستقلالها وزرع فتيل الأزمة بين أبنائها.
وأشاروا خلال اجتماعهم عقب لقاء الدكتور أحمد الطيب، شيخ الجامع الأزهر، وعائشة عبدالهادى، وزيرة القوى العاملة والهجرة، الأحد إلى أن مصر لا يوجد بها صراع «سنى - شيعى» مثل العراق ولكن الخطر الذى يمكن أن يواجهها هو خطر الفتنة الطائفية بين «المسلمين والأقباط»، وهو ما يستدعى التكاتف والتوحد بما يخدم الصالح العام.
ومن جانبه وجه توم شاكر عضو الجالية المصرية فى الولايات المتحدة الأمريكية الدعوة إلى عائشة عبدالهادى لزيادة الولايات المتحدة الأمريكية لملاقاة أقباط المهجر بها، مؤكدا أن المصريين فى أمريكا متعايشون خاصة وأنها دولة كبيرة ومن الطبيعى أن تختلف فيها الآراء فيما يعود بالنفع على الصالح العام.
وكشف هانى شكرالله عضو الجالية المصرية فى سويسرا، أن الجاليات المصرية الموجودة فى أوروبا وأمريكا سوف تقوم بتنظيم زيارات رسمية للكنائس الموجودة فى أوروبا وأمريكا من أجل الحوار معهم داخل هذه الكنائس فى ظل وجود مسؤولين رسميين وممثلين عن الحكومة المصرية، وذلك من أجل أن يتيقنوا أن الأوضاع الداخلية فى مصر تغيرت وأن التحركات التى تتم من أجل مناقشة أحداث كنيسة القديسين ليست لقاءات وهمية وإنما هى لقاءات جادة تهدف إلى حل مشاكل الأقباط وربط الموجودين بالخارج منهم بالوطن.
وقال «شكرالله» فى تصريحات خاصة لـ«المصرى اليوم» إن رؤساء الجاليات اتفقوا مع وزيرة القوى العاملة على عقد لقاء فى أوروبا خلال شهر مارس المقبل - إلا أنه لم يتم تحديد مكان الاجتماع حتى الآن - وذلك بهدف مناقشة تطورات الأوضاع وما تم إنجازه من لقاءات مع الأقباط المصريين الموجودين فى الخارج والذين ينتقدون الأوضاع الداخلية الموجودة حاليا.
وأكد «شكرالله» أن الجاليات المصرية لم تأت من الخارج من أجل أن تدين وتشجب فقط، ولكنها حضرت من أجل المشاركة فى إحداث تغيير حقيقى للأوضاع بمصر خاصة بعد تيقنها أن الحكومة المصرية جادة فى وعودها بشأن حل مشاكل الأقباط فى مصر.
