«مش هيرتاحوا غير لما يشرّدونا».. هكذا عبّر محمد هاشم إبراهيم، أحد تجار الغلال فى سوق الساحل بروض الفرج، عن استيائه من تفعيل محافظة القاهرة قرار نقل سوق الغلال من الساحل إلى سوق العبور، بمجرد الانتهاء من تجهيز جميع الوحدات للتجار.
وقال هاشم لـ «المصرى اليوم»: «تلقينا إنذارات عديدة خلال السنوات الماضية، بسرعة التقدم لحجز وحدات فى سوق العبور، وسداد مقدم الحجز يصل إلى ربع مليون جنيه، وسداد باقى قيمة الوحدة على أقساط متتالية، رغم عدم توصيل المرافق والخدمات للمكان». وأكد هاشم أن المبلغ مقابل حق انتفاع للمكان وليس لامتلاك. وتساءل سمير أبوالليل، الذى يعمل فى المهنة منذ 25 عاما عن الهدف من تشريد 190 تاجرا بأسرهم وعمالهم، مشيرا إلى أن زيادة التكلفة سيتحملها الزبون، بسبب اضطرار التاجر إلى تعويض زيادة التكلفة برفع سعر السلع.
وطالب أبوالليل بأن يشمل القرار جميع تجار الغلال فى القاهرة، سواء فى منطقة بين السورين أو فى سوق مصر القديمة، موضحا أن الزبون الذى كان يأتى إليهم سينصرف عنهم ويذهب إلى السوقين السابقتين، بدلا من الذهاب إلى سوق العبور.