دعا الدكتور محمد مرسي، رئيس حزب الحرية والعدالة، الذراع السياسي لجماعة الإخوان المسلمين، أفراد جهاز الشرطة المتعاونين مع النظام السابق إلى أن يراجعوا أنفسهم ومواقفهم، وأن ينضموا لمسيرة الشعب وإخوانهم من جهاز الشرطة لحفظ الأمن، وقال: «إن مصر ستمر من هذه المرحلة من عنق الزجاجة، ومن يتخلف سوف يخطئ خطأ كبيرا في حق نفسه»، موضحاً أن «التوبة مفتوحة لله، ومن ارتكب جريمة سوف يحاسب عليها».
وأضاف في كلمته المتلفزة بمناسبة عيد الفطر، على الصفحة الرئيسية للحزب على موقع فيس بوك: «إن الأمة تمر بالمرحلة الانتقالية، وإن هذه المرحلة تستلزم أن نكون على قلب رجل واحد لتكون الأمة التي تستحق النصر والتوفيق والحرية والأمة الرائدة التي تنتج وتؤمِن مستقبلها وتعيش في سلام مع نفسها وجيرانها».
وتابع: «يجب أن نعرف طبيعة المرحلة الحالية، ومن يتربص بالأمة من بقايا النظام السابق، وأعداء الثورات ومن لا يريد الاستقرار للأمة، مطالباً بالوقوف أمامه بالمرصاد».
وحيا «مرسي»، رجال القوات المسلحة، على «ما قدموه من مواقف متميزة، وحراستهم لثورتهم، وما يتخذونه الآن من مواقف ضد تهديد الحدود المصرية»، وقال: «إننا جيش واحد وقادرون على حماية حدودنا ولن نسمح بالعدوان ولا نقبل المزايدات».
وأشار «مرسي» إلى أن جميع أبناء مصر من مسلمين ومسيحيين يشكلون كتلة واحدة لتحقيق مصلحة الوطن، موضحاً أن هذا العام أكرم الله به مصر وتونس وليبيا بالحريات، التي ستسود قريباً في اليمن وسوريا، لتعم الحرية على أجواء الوطن العربي كله، ويتخلصون مما وقع عليهم من ظلم.