بدأت محكمة جنايات الجيزة أمس نظر أولى جلسات محاكمة جزار وأبنائه، فى القضية المعروفة إعلاميا بـ«كتيبة الإعدام» المتهمين بذبح شقيقين وإصابة شقيقهم الثالث بعاهة مستديمة، فى منطقة العمرانية، التى عرفت وقتها بـ«مذبحة العمرانية»، وشهدت الجلسة زحاما شديدا خارج قاعة المحاكمة، حيث تجمع عدد كبير من أقارب المتهمين والمجنى عليهم، فيما منعت المحكمة دخولهم إلى القاعة وسمحت فقط للمحامين والصحفيين بالدخول.. عقدت الجلسة برئاسة المستشار محمد عبدالرحيم إسماعيل.
حضر المتهمون الثلاثة، أحمد محمود متولى «جزار» ونجلاه «موسى ويوسف» وسط حراسة أمنية مشددة، وتم إيداعهم قفص الاتهام، وفى الثانية عشرة والنصف ظهراً، بدأت المحكمة فى نظر القضية، وطلبت النيابة العامة تطبيق مواد القانون الواردة فى أمر الإحالة على المتهمين، وتوقيع أقصى عقوبة.
وطلب محامى المتهمين استدعاء الأطباء الشرعيين الذين وقعوا الكشف الطبى على المجنى عليهم، والمتهمين الذين أصيبوا فى الواقعة - على حد قوله - لبيان إصابات المتهمين، الذين دخلوا على إثرها مستشفى قصر العينى، كما طلب بيان تاريخ وساعة دخولهم المستشفى وساعة خروجهم منه.
وقال إنه على استعداد لإبداء مرافعته أمام المحكمة، إلا أنه يرغب فى مناقشة الأطباء الشرعيين، كما طالب باستدعاء النقيب أحمد خورشيد، معاون مباحث قسم العمرانية، الذى تلقى بلاغا بالواقعة، للشهادة أمام المحكمة، مشيرا إلى أن الأقوال التى تم إثباتها فى محضر جمع الاستدلالات مختلفة ومتناقضة، فيما أشارت المحكمة إلى أن النيابة العامة لم تستند فى تحقيقاتها إلى أقوال الضابط، ولم تورد اسمه بين الشهود، فعاد الدفاع وأكد أن شهادته مهمة فى القضية.
وطالب دفاع المجنى عليهم من المحكمة سرعة الفصل فى الدعوى، مشيرا إلى أن دفاع المتهمين يريد تعطيلها، وإعادة التحقيق فيها من جديد، وتأجيل نظر القضية، وانضم إلى طلبات النيابة العامة فى توقيع أقصى عقوبة على المتهمين، وهى «الإعدام».