واصل الرئيس الأمريكي المنتخب، دونالد ترامب، ضغوطه على صناعة السيارات الأمريكية، الاثنين، في الوقت الذي تتجمع فيه شركات السيارات العالمية في مدينة ديترويت الأمريكية للمشاركة في معرض أمريكا الشمالية الدولي للسيارات.
ومع فتح أبواب المعرض أمام الإعلاميين، نشر ترامب تغريدة على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» احتفالا بإعلان شركتي «فيات كرايسلر أوتومبيلز» و«فورد موتور كومباني» اعتزامهما زيادة إنتاجهما في الولايات المتحدة.
وقال الرئيس المنتخب الذي سيتولى السلطة يوم 20 يناير الماضي في تغريدة من ناطحة السحاب «برج ترامب» في مانهاتن بنيويورك «أخيرا حدث» في إشارة إلى قرار الشركتين زيادة استثماراتهما في الولايات المتحدة.
كانت أعلنت مجموعة «فيات كرايسلر أوتوموبيلز» الإيطالية الأمريكية لصناعة السيارات مساء الأحد اعتزامها استثمار مليار دولار في قطاع سيارات «جيب» التابع لها وهو ما سيؤدي إلى توفير 2000 وظيفة في السوق الأمريكية بحلول 2020.
وذكرت المجموعة الإيطالية الأمريكية أنها ستستثمر الأموال في توسيع مصانعها في ولايتي ميشيجان وأوهايو، مضيفة أنها تعتزم نقل إنتاج الشاحنة الخفيفة «رام» من المكسيك إلى الولايات المتحدة.
كانت مجموعة «فورد موتور» ثاني أكبر منتج سيارات في الولايات المتحدة قد أعلنت الأسبوع الماضي إلغاء خطة لاستثمار 6. 1 مليار دولار في المكسيك، واستبدال خطة لاستثمار 700 مليون دولار في مصنعها القائم في ولاية ميشيجان الأمريكية بهذه الخطة.
وشكر ترامب شركتي فورد وفيات كرايسلر خاصة فورد «لأنها خلقت 700 وظيفة جديدة في الولايات المتحدة. هذه مجرد بداية ومازال أمامنا الكثير».
كان ترامب قد تعهد بإلغاء أو إعادة التفاوض بشأن اتفاقية التجارة الحرة مع دول العالم.
وتثير معارضة أوباما للاتفاقيات التجارية حالة من الغموض السياسي بشأن التكامل العالمي لصناعة السيارات. وفي السوق الأمريكية تدير شركات صناعة السيارات المحلية والأجنبية شبكة توريدات معقدة حيث تتحرك فيها المكونات والسيارات المجمعة بحرية نسبية عبر الحدود.