x

«موسى»: مصممون على عقد القمة العربية المقبلة فى بغداد

الإثنين 10-01-2011 16:46 | كتب: خليفة جاب الله ‏ |
تصوير : رويترز

أكد عمرو موسى، الأمين العام لجامعة الدول العربية، أن هناك تصميما واضحا على عقد القمة العربية فى العاصمة العراقية بغداد، مشيرا إلى أن «كل الدول العربية تحضر جميع القمم».


ونوه موسى، فى تصريحات الاثنين  للصحفيين المرافقين له خلال زيارته الحالية للعراق، بأن هناك قراراً عربياً بعقد القمة المقبلة فى بغداد أواخر مارس المقبل، وقال: «هناك تصميم واضح على عقدها (القمة) فى العراق، ونحن قادرون على ضبط الأمور كلها، ونرى أن هناك تقدما وحركة فى شوارع بغداد، وبدأت الأمور تتقدم إلى الأفضل».


وعما إذا كانت هناك مصلحة عربية بعقد القمة فى العاصمة العراقية، ذكر موسى أن هناك «قرارا عربيا بعقد القمة فى بغداد ولا توجد حاجة اسمها مصلحة، وهناك ظروف استثنائية، لكننا نرى أن هناك تقدما وربما من الآن وحتى شهر مارس المقبل تكون الأمور أفضل وأكثر طبيعية»، مشيرا إلى أن «الحياة دبت فى شوارع بغداد من جديد».


وردا على سؤال حول وجود دبابات ومصفحات فى شوارع بغداد، قال موسى: أولا هذه الدبابات عراقية وليست أمريكية، وثانيا: توجد إلى جانب الدبابة عشرات السيارات وحركة الحياة اليومية فى كل مكان، والمحال مفتوحة والأتوبيسات فى كل الشوارع، والمطاعم والمقاهى تعمل.. وكل هذا لم يكن موجودا نهائيا».


وأضاف: كان فى السابق هناك وجود أمريكى أما الآن فإنه ينسحب شيئا فشيئا حسبما فهمت، وأعتقد أنه خلال الشهر الجارى وشهر فبراير المقبل سيكون هناك تقدم كبير.


وفيما يتعلق بإشكالية رئاسة الرئيس العراقى جلال طالبانى للقمة وهو ينتمى للقومية الكردية، التى هى ليست جزءا من الأمة العربية بنص الدستور العراقى، قال الأمين العام: إن الدستور تم تعديله وأصبحت المادة التى نتحدث عنها أن العراق عضو مؤسس لجامعة الدول العربية ملتزم بميثاقها، وبالتالى الرئيس العراقى هو رئيس العراق الدولة العضو فى جامعة الدول العربية.


وأضاف: «هذه ليست جامعة عنصرية، هذه جامعة تجمع الدول العربية وكل دولة منها شعبها متعدد الأعراق والديانات، فهناك العرب والأكراد فى العراق والعرب والأمازيغ فى الجزائر، وهذا لا يمنع أن تكون هذه الدول جميعا دولا عربية».


وحول اعتقاده بأن هناك دورا أمريكيا فى الضغط على الدول العربية لزيادة تمثيلها على أساس أن القمة نوع من أنواع التأهيل للعراق، أكد موسى أن «القمة ليست لها علاقة بأمريكا ولا أفريقيا، فالشعور العربى الآن هو زيادة الوجود فى العراق، وهذا البلد نفسه يقول للجميع من فضلكم تعالوا ونحن كجامعة عربية موجودون من 2005، فلابد من هذا الوجود، فما لزوم أن نقوم بتلوين هذا وأن نقول إن الأمريكان يضغطون».


وردا على سؤال حول وجود انتقادات سابقة من أطراف عراقية لزياراته للعراق، ولكن فى المرة الحالية تم الترحيب بها، قال موسى: «المزاج العراقى رايق».


وردا على سؤال حول الدعوة الإيرانية للأمين العام لزيارتها، التى قامت الجامعة العربية بـ«تعليقها»، قال موسى: «الدعوة ليست معلقة، لكن أنا لم أقم بها بعد، وأنا كنت هناك منذ سنوات، وأنا أسعد عندما أزورهم وأجتمع معهم».


وبالنسبة لطلب بغداد تدخله لدى الكويت والسعودية لإزالة التوتر مع العراق، رحب الأمين العام بهذا الطلب، مشيرا إلى أن «السعودية أقدمت على مبادرة طرحها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله للمساعدة فى تشكيل الحكومة فى نفس توقيت مبادرة مسعود بارزانى (رئيس إقليم كردستان العراق) والرغبة السعودية دليل على اهتمامها بالعراق والعلاقة معه».


وأضاف: هذه المبادرة حية ويمكن أن يتم تدويرها لدعم المصالحة، أما بخصوص الكويت فهناك زيارة لرئيس وزراء الكويت قريبة للعراق وهى مبادرة طيبة.


وحول زيارته لكنيسة «سيدة النجاة» فى بغداد، التى تعرضت لهجوم من مسلحين مؤخرا أسفر عن عشرات الضحايا، قال موسى إن مطران الكنيسة أكد رفضه التدخل الأجنبى فى شؤون المنطقة، وهو «ما نعتبره رسالة إيجابية، وقد حرصت على أن أذهب باسم الجامعة وكل الدول العربية لنقول لهم: إننا موجودون وإن هذه العملية استثنائية لا يقاس عليها ونحن مسؤولون سويا عن علاج هذه المواقف وقادرون على ذلك خصوصا أن ماحدث سواء هنا أو هناك هو أمور طارئة واستثناء سلبى لا قاعدة له، لذلك وجب توجيه هذه الرسائل التطمينية لهم».


وعما إذا كان هناك ربط بين ما حدث للكنيسة العراقية وكنيسة الإسكندرية وسياسة تهجير المسيحيين، قال موسى: «التهجير خطر جدا، وردود الفعل بعد هذه الحوادث سواء فى مصر أو العراق تعنى أن ما حدث ضدنا جميعا وليس ضد المسيحيين، ونحن جميعا تم الاعتداء علينا ولابد من الإقرار بالمشكلة ولا ننكر وجودها، ولابد من علاجها ونحن قادرون على حلها».


فى سياق متصل، بحث الأمين العام لجامعة الدول العربية الأثنين فى مدينة النجف مع المرجع الأعلى الشيعى على السيستانى تطورات الأوضاع فى العراق.


وأكد موسى عقب اللقاء أن السيستانى يدعم ويؤيد انعقاد القمة العربية المقبلة بالعراق، منوها: «إننى أحرص فى كل زياراتى للعراق على لقاء السيستانى والاستماع إلى نصائحه بشأن هذا البلد ومستقبله والعمل مع جامعة الدول العربية، وأرى أن ما يقوله فيه كثير من الحكمة عندما يتحدث عن الوضع الحالى والعلاقة مع العالم العربى والإسلامى».


كان الأمين العام قد قام بزيارة مسجد الإمام على بمدينة النجف.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية