أكدت الفنانة الكبيرة شويكار أن حالتها الصحية بدأت فى التحسن نتيجة التزامها بجلسات العلاج الطبيعى التى حددها الفريق الطبى المعالج لقدمها، وقالت لـ«المصرى اليوم» إنها تعرضت منذ 9 أشهر لكسر مضاعف فى ساقها اليمنى أثر على منطقة الحوض، وبعد إجراء الأشعات أكد الأطباء ضرورة التدخل الجراحى.
وأضافت: تناولت العديد من العقاقير لتسكين آلام العظام الشديدة ولكنها تسببت فى قصور بوظائف الكلى، واضطررت لإجراء جراحة بعدها بـ 3 أيام عقب استقرار الكلى، ولذلك لم أتناول مسكنات بعد الجراحة، ومن لطف الله كنت أدخل فى نوبة إغماء وغيبوبة، حتى المسكنات الخارجية منعنى الأطباء منها حتى لاتؤثر على الجهاز التنفسى.
وشددت على أنها عاشت فترة عذاب استمرت طيلة شهرين، وتابعت: الحمد لله أشعر بتحسن وبدأت مرحلة السير على قدمى بشكل طبيعى.
وأشارت «شويكار» إلى أن السيناريست أيمن بهجت قمر تواصل معها مؤخرا وعرض عليها المشاركة فى فيلم «آخر ديك فى مصر» مع محمد رمضان لكنها اعتذرت وأخبرته أنها ابتعدت عن التمثيل، ورد عليها «قمر»: لكنك لم تعلنى ذلك، وقالت له: إنها ابتعدت عن العمل منذ 5 سنوات تقريبًا لكنها ترفض كلمة «اعتزال»، وقالت: الاعتزال كلمة صعبة على أى فنان «ولا أحب أن أقولها» لذلك قلت لـ«قمر» ابتعدت عن التمثيل.
وواصلت: رغم حبى للفن لكن أرفض موقف بعض الفنانين الذين يرددون: سنستمر فى العمل الفنى حتى نموت على خشبة المسرح، وأنا شخصيا أفضل أن أقضى وقتا كافيا مع أسرتى لأننى أحبهم أكثر من التمثيل وهذه هى المعادلة الصحيحة والقرار السليم.
وبررت «شويكار» رفضها عدم الظهور فى السنوات الأخيرة واعتذارها عن أكثر من تكريم، وقالت إنها تمتلك «دولابا» ممتلئا بالتكريمات والجوائز وهذا يكفيها وتتشرف به.
وشددت على أنها تتابع بصورة جيدة المسلسلات والأفلام الجديدة وأعربت عن سعادتها بعودة الفنانة روجينا بقوة لأنها تنبأت لها بمستقبل جيد منذ أن قدمت مسلسل «كناريا وشركاه» عام 2003 وبخطوات غادة عادل ومنى زكى ونيللى كريم وريهام عبدالغفور على الشاشتين الكبيرة والصغيرة وأنها تساندهن بقلبها.
وانتقدت كثرة عدد الفنانات العرب فى الأعمال المصرية بشكل مبالغ فيه، وقالت إن أداءهن متنوع بين الدراما والكوميديا ورغم ذلك تتمنى لهن التوفيق.
وطالبت «شويكار» جهات الإنتاج المصرية بمساندة ودعم الفنانين المصريين لأنهم يمتلكون الموهبة وهو دور يلعبه حاليًا المنتج محمد محمود عبدالعزيز بعد أن تحمس لتقديم أول بطولة مطلقة للفنان طارق لطفى فى مسلسل ويجهز حاليا لمسلسل آخر لياسر جلال، وقالت إن هذا الدعم مهم جدًا، فليس من الطبيعى أن يجلس فنان فى حجم رياض الخولى فى منزله وأن يعلن توفيق عبدالحميد اعتزاله، فى الوقت الذى نفتح فيه الساحة والمجال أمام فنانين من دول أخرى لتجسيد شخصية الزعيم الراحل جمال عبدالناصر، وأين مخرجون كبار فى حجم مجدى أبوعميرة ومحمد فاضل من الدراما المصرية.
وأشادت «شويكار» بالدور الذى يلعبه نقيب المهن التمثيلية الدكتور أشرف زكى.. وقالت: زكى شخصية طموحة يساعد الممثلين والفنانين رغم الضغوط التى يتعرض لها، وأوضحت أن هذه هى ضريبة كل شخص صاحب موقف، مطالبة بضرورة وقف الأجور الخيالية للنجوم، محذرة من هذا الخطر وأن «زكى» حاول تنظيم هذه المسألة، وكان أول من حارب فكرة احتلال الممثلات العرب للشاشة المصرية، وكانت النتيجة جلوس العديد من الفنانات دون عمل. وتساءلت لماذا تمنح هذه المساحة العريضة من الدراما المصرية لفنانات عرب يمتلكن الحد الأدنى فقط من قدرات الممثل دون روح ويستغللن علاقتهن فى كسب أدوار كبيرة، بل ويتزوجن من فنانين مصريين أيضًا، وقالت: أشعر أن هناك مؤامرة على الفن المصرى يتم تنفيذها، بهدف اختفاء المسلسل المصرى خلال سنوات قليلة. وأضافت أنها تعتبر فيلم «على من نطلق الرصاص» و«غروب وشروق» للمخرج كمال الشيخ من أفضل أفلام السينما المصرية وتعتبر أفلام عاطف الطيب وفطين عبدالوهاب الأهم فى تاريخ الفن السابع المصرى، وأنه من الصعب أن تجد لهما فيلما واحدا بمستوى غير جيد، عكس مخرجى السينما حاليًا وإن كانت تعجب بأفلام عدد قليل منهم مثل شريف عرفة ووائل إحسان وخالد يوسف وطارق العريان وسامح عبدالعزيز، وإن آخر الأفلام الجيدة التى شاهدتها هو فيلم «هيبتا».
وواصلت: إن أحمد حلمى فنان ذكى يحترم فنه ونفسه وأفلامه تحقق مردودا جماهيريا جيدا، ولم يقع فى الفخ الذى سقط فيه محمد هنيدى وهانى رمزى ومحمد سعد نتيجة اختياراتهم غير الموفقة فى الفترة الأخيرة، وبررت انتشار الفنان محمد رمضان فى العامين الماضيين وقالت إنه موهوب لكنه يسير فى طريق خاطئ، ولن يستمر طويلا، وهذا رأيها الشخصى وسيكون ظاهرة مثل سعد وهنيدى، مشيرة إلى أن لغة التباهى المستمرة منه بأنه الأعلى أجرا فى الدراما المصرية تؤكد أنه سوف يخسر دون شك لأنه لا يقدر قيمة غيره من النجوم أصحاب الخبرة والتاريخ.
وأكدت «شويكار» أن القبلات فى السينما إذا كان لها ضرورة درامية فلا توجد مشكلة منها شريطة أن تقدم باحترام، وأوضحت أن تاريخها يتضمن بعضا من هذه المشاهد قدمتها دون ابتذال، وأن هذا هو الفيصل، وأشارت إلى أن الإغراء اختلف مع تعاقب الأجيال وأصبح يحمل كثيرا من الابتذال وأن البلاد تتعرف على بعضها من خلال فنونها، ومن الضرورى أن ننتبه لذلك الأمر.
وقالت إنها حزنت كثيرًا لرحيل عدد كبير من الفنانين مثل نور الشريف وإبراهيم يسرى ومحمد وفيق وأبو بكر عزت وعبدالله فرغلى وممدوح عبدالعليم ومحمود عبدالعزيز وزبيدة ثروت، ودعت بالشفاء لصلاح السعدنى وكريمة مختار وشددت على أنها دائما ما تتواصل مع الفنانة نادية لطفى عبر الهاتف وتطمئن على الفنانة مديحة يسرى «هانم» السينما المصرية.
وأكدت الفنانة شويكار أنها طلبت فى وصيتها، ألا تقيم لها ابنتها عزاء بسبب حالة الهرج والمرج والثرثرة التى تشهدها العزاءات مؤخرًا.