قالت مصادر أمنية إنه تم العثور على الدائرة الكهربائية المستخدمة في تفجير كنيسة القديسين بالإسكندرية، بالقرب من نصف الوجه الذي عثرت عليه أجهزة المعمل الجنائي أعلى سطح الكنيسة، وأكدت أن هناك ارتباطا وثيقا بين صاحب الرأس المجهول وعملية التفجير، فيما أعلنت أجهزة الأمن أن الرأس ما زال تحت الاشتباه حتى الآن.
وتواصل الأجهزة الأمنية جهودها لليوم الحادي عشر على التوالي، للكشف عن تفاصيل جديدة في الحادث، وانتهت من حصر عدد المواطنين الذين استأجروا شققا في الإسكندرية خلال الشهور الثلاثة الماضية، كما انتهت من استجواب عدد كبير من المتهمين في كافة القضايا، للوقوف على مدي اشتراكهم في الحادث، وعلمت «المصري اليوم» أن هناك معلومات وردت إلى أجهزة الامن، أفادت أن أشخاصا جرى تحديدهم، وراء عملية التفجير، بالاشتراك مع جهات خارجية.
من جهته، قال الدكتور فخري صالح، رئيس مصلحة الطب الشرعي الأسبق، إن العثور على بقايا أشلاء بعد مرور 10 أيام على وقوع الانفجار، يؤكد أن الفحص المبدئي لم يكن دقيقاً، ولفت إلى أنه يمكن العثور على بقايا أشلاء دقيقة متغيرة ومتعفة، ويجب على الخبراء إثبات موضعها، وهل تتوافق مع زمن ارتكاب الجريمة أم تم وضعها حديثا، فقد يعثر الطبيب الشرعي على أشياء لاعلاقة لها بالحادث.
وأشار إلى أن العثور على أحد الأصابع بعد أيام من الحادث، يقود فريق الطب الشرعي إلى بصمة جديدة، قد تساعد في كشف غموض الجريمة، خاصة أن الأشلاء التي تم وضعتها في 3 أكياس، أعد مسؤولو الطب الشرعي وصفا دقيقا لكل جزء منها، ومن الطبيعي إجراء تحليل الحامض النووي لجميع الأشلاء مع مقارنتها بنصف الوجه المعثور عليه لمعرفة مدى تطابق البصمة الوراثية.