أبدى الممثل «هاريسون فورد» ترحيبه بتقديم شخصية «إنديانا جونز» فى جزء خامس من السلسلة السينمائية الشهيرة التى تحمل اسم أشهر عالم آثار عرفته السينما العالمية، وأكد «فورد» لموقع «أكسيس هوليوود» الإلكترونى أنه سيعاود الظهور فى الشخصية فى حال تقديمها مجددا، لأنها كانت السبب فى شهرته ونجاحه منذ أن كان فى الرابعة والثلاثين من عمره، وأن شريكيه فى تقديم الشخصية المنتجين «ستيفن سبيلبيرج» و«جورج لوكاس» لن يمانعا فى تكرارها وظهورها على الشاشة مرة أخرى فى حال تقديم سيناريو جيد، وأشار «فورد» إلى أن المنتج «جورج لوكاس» يبحث بالفعل عن فكرة لجزء خامس من السلسلة بمعاونة زميله «ستيفن سبيلبيرج»، لكنه لم ير شيئا على الورق بعد.
كان «فورد» قد قدم جزءا رابعا من السلسلة عام 2008، رغم تجاوزه الثامنة والخمسين من العمر وقتها، وحمل الفيلم اسم «مملكة الجماجم البلورية» وشاركته البطولة الممثلة الأسترالية «كيت بلانشيت» إلى جانب الممثل الأمريكى الصاعد «شيا لابوف» فى دور ابن «إنديانا جونز»، وحقق الفيلم ما يقرب من 318 مليون دولار فى الولايات المتحدة فقط، و784 مليون دولار عالميا، فى عودة ناجحة للشخصية رغم أنه قدمها وهو فى الخامسة والستين من العمر، لكنه أكد وقتها سعادته بتقديم الأكشن رغم صعوبته فى تلك السن، خاصة مع تحقيق الفيلم إيرادات كبيرة، وهو ما أثار تعليقات النقاد «مازال إنديانا قادراً على تحقيق الإيرادات الكبيرة رغم كبر سنه!»، وكان الفيلم قد عرض لأول مرة عالميا فى مهرجان «كان» السينمائى الدولى، ورغم نجاحه فقد أثار غضب الحزب الشيوعى الروسى الذى انتقده وهاجم تقديم الشخصية الروسية على أنها شريرة، وهى شخصية عميلة بجهاز المخابرات الروسية- جسدتها «كيت بلانشيت»، حيث تبحث عن جمجمة بلورية وتجسد دورها الممثلة الأسترالية «كيت بلانشيت» والتى يتصدى لها «إنديانا»، كما طالب أعضاء فى الحزب بوقف عرض الفيلم فى روسيا والدول الصديقة لها، وكان «فورد» قد حقق نجاحا مدويا فى ثلاثة أفلام من السلسلة قدمت فى الثمانينيات من القرن الماضى فى أعوام 81 و84 و89. من ناحية أخرى قارب «فورد» على الانتهاء من تصوير فيلمه الجديد «رعاة بقر وغرباء» المقرر عرضه فى الصيف المقبل، ويشاركه بطولته الممثل البريطانى «دانييل كريج»- بطل سلسلة «جيمس بوند» ويخرجه «جون فافريو»، وتدور أحداثه حول تمسك مجموعة من الهنود الأباتشى بأراضيهم حين يتعرضون لأخطار وتهديدات من غرباء، وذلك قبل تأسيس الولايات المتحدة الأمريكية، وأكد «فورد» أن العمل فى الفيلم كان تجربة مهمة جدا بالنسبة له، وقال: كنت أعتقد أننى توقفت عن تقديم أفلام رعاة بقر «الكاوبوى»، لكن السيناريو كان مشجعا جدا للعودة إلى ذلك العالم، والمشروع مهم للغاية وحمسنى للعودة مجددا، فهو فيلم رعاة بقر حقا بمشاهده وموسيقاه التى تعيدنا إلى الكلاسيكيات الرائعة لتلك النوعية من الأعمال.