مباراة ودية بين منتخبي مصر وتونس باستاد القاهرة، والتي انتهت بفوز منتخب مصر بهدف للاشئ، 8 يناير 2017.
تصوير :
نمير جلال
خطف المنتخب المصري الفوز من منتخب تونس في الدقيقة 92 في اللقاء الذي جمعهما الأحد، على استاد القاهرة الدولى، في آخر التجارب الودية للفريقين قبل المشاركة في بطولة الأمم الأفريقية، والتي تقام في الجابون في 14 يناير الجاري إلى 5 فبراير المقبل.
أخبار متعلقة
جاءت المباراة متوسطة المستوى بين الفريقين، ولم يقدم المنتخب أداءً مقنعاً للجماهير التي حضرت اللقاء أو التي شاهدت اللقاء عبر التلفاز.
وتلقى المنتخب التونسي ضربة موجعة بإصابة وهبي الخزري، نجم سندرلاند الإنجليزي، الذي غادر الملعب في الشوط الأول بسبب الإصابة، حيث تحوم الشكوك حول قدرته للمشاركة مع منتخب بلاده في كأس الأمم الأفريقية.
ويلعب المنتخب المصري في المجموعة الرابعة بجوار منتخبات أوغندا وغانا ومالي، فيما يلعب المنتخب التونسي في المجموعة الثانية بجوار منتخبات الجزائر والسنغال وزيمبابوي.
انتهى الشوط الأول للمباراة بالتعادل السلبي، وشكل لاعبو المنتخب خطورة مبكره على مرمى المنتخب التونسى بعدما اعتمدوا على نقل الهجمة بشكل سريع والاعتماد على الكرات القصيرة السريعة أمام منطقة الـ18 للمنافس.
وحاول الضيوف امتصاص حماس أصحاب الملعب مبكرًا من خلال اعتمادهم على الاحتفاظ بالكرة أطول وقت ممكن وإرسال الكرات الطولية للمهاجمين.
وسرعان ما نجح لاعبو الفراعنة في امتلاك زمام المباراة بالكامل وبدا تشكيل خطورة حقيقية على مرمى أيمن البلبولى، حارس تونس، عن طريق محمود تريزيجيه ورمضان صبحي، في المقابل اعتمد لاعبو تونس على الهجمة المرتدة السريعة بجانب الكرات الطولية والتي كانت دائما تنتهي عند سعد سمير وعلى جبر ومن خلفهما شريف إكرامى.
وظهر لاعبو المنتخب الوطنى بشكل طيب خلال الفترة التي خاضوا فيها المباراة، ووضح تفوقهم الملحوظ، وطالب هيكتور كوبر، المدير الفنى للمنتخب، اللاعبين بضرورة استغلال الأداء الطيب بهز شباك المنافس والتركيز أكثر داخل منطقة الـ18 للمنتخب التونسى.
وقاد رمضان صبحى كرة سريعة من الجهة اليسرى، راوغ أكثر من لاعب قبل أن يرسلها لمحمد الننى ونجح دفاع تونس في تشتيتها قبل أن يسدد الننى.
ورد منتخب تونس بهجمة خطرة على مرمى الفراعنة نجح على جبر في تحويلها لضربة ركنية، شتتها شريف إكرامى وحولها لرمية تماس.
ونجح لاعبو منتخب تونس في امتلاك زمام المباراة بالكامل مستغلين تراجع أداء لاعبى منتخب مصر، وشكلوا خطورة على دفاعات المنتخب وكادوا من هز شباك إكرامى لولا يقظة الحارس وخط الدفاع.
مع بداية الشوط الثانى دفع هيكتور كوبر بثلاثة تغييرات دفعة واحدة بنزول إبراهيم صلاح ومروان محسن وأحمد الشناوي بدلاً من محمد الننى وأحمد حسن كوكا وشريف إكرامى.
بدأ المنتخبان الشوط الثاني بأداء سريع، حيث كثف لاعبو المنتخبين هجماتهم بغية إحراز هدف السبق.
ونجح منتخب تونس في الحصول على ضربتين ركنيتين متتاليتين إلا أن الدفاع نجح في إبعاد الخطورة على مرماهم.
وواصل لاعبو منتخب تونس ضغطهم على مرمى الفراعنة بكل خطوطهم مقابل استبسال وقتال من لاعبى الفراعنة للحفاظ على نظافة شباكهم.
وانخفض بشكل ملحوظ أداء لاعبى المنتخب الوطني، وحاول هيكتور كوبر إفاقة اللاعبين من خارج الملعب، مطالباً بضرورة التركيز والاحتفاظ بالكرة أكثر وقت ممكن من أجل امتصاص حماس لاعبى تونس.
وقاد محمود تريزيجيه، هجمة مرتدة من الجهة اليمنى أرسلها عرضية، نجح دفاعات تونس في تشتيتها وتحويلها لضربة ركنية.
أجرى كوبر تغييره الرابع بنزول أحمد المحمدى بدلاً من أحمد فتحى، وبالفعل نشطت الجهة اليمنى بشكل ملحوظ وقاد المحمدى هجمة خطرة أرسلها عرضية للاعب مروان محسن، إلا أنه فشل في استغلالها وتسجيل هدف.
ونزل محمد صلاح بدلاً من رمضان صبحى من أجل تنشيط الشق الهجومى الذي وضح تأثره سلبياً لغياب صلاح وعبدالله السعيد.
وأنقذ على جبر هدفا مؤكدا من أمام أقدام العكيشى قبل تسديدها ليحولها لضربة ركنية، وأجرى كوبر تغييرا جديدا بنزول محمود كهرباء بدلا من عمرو وردة.
وبرغم من تغيرات هيكتور كوبر الخمسة إلا أنه فشل في امتلاك زمام المباراة وواصل لاعبو تونس ضغطهم على مرمى الشناوي وخط الدفاع.
وانكمش لاعبو الفراعنة بشكل واضح مقابل هجوم مكثف من قبل لاعبى منتخب تونس بغية تسجيل هدف مستغلين السيطرة والاستحواذ من أجل تحقيق فوز معنوي، قابله استبسال من سعد سمير وكريم حافظ والشناوى من خلفهما.
ويمر صلاح بكرة في الدقيقة 91، ويلعب كرة عرضية تذهب لكهربا الذي يلعب كرة داخل منطقة الجزاء يخطفها مروان محسن بتسديدة تمنح المنتخب الوطني الفوز على منتخب تونس.
