رغم إعلان التليفزيون تطوير عدة قنوات فى محاولة لجذب الجمهور إليه، فإن أياً من المشروعات التى أعلن عن البدء فيها لم تنته حتى الآن، فقد أعلن اتحاد الإذاعة والتليفزيون عن تطوير قناتى «الثقافية» و«الأسرة والطفل» التابعتين لقطاع القنوات المتخصصة، وكذلك تطوير جميع القنوات الإقليمية وإطلاقها على النايل سات، تحت اسم (شبكة المحروسة)، كذلك أعلن عن إطلاق قناة إخبارية جديدة تابعة لمركز أخبار مصر، ولكن حتى الآن كل هذه المشاريع لم ترق إلى حيز التنفيذ، دون أن يعلن مسؤولو ماسبيرو أسباباً واضحة لذلك.
منتصف الشهر الماضى، أعلن المهندس أسامة الشيخ، رئيس الاتحاد، وعادل معاطى، رئيس قطاع القنوات الإقليمية، عن إطلاق القنوات الإقليمية بشكل جديد فى أول يناير 2011 تحت اسم «شبكة المحروسة»، وتغير اسم كل قناة لتحمل اسم المحافظة التى تبث منها، وإطلاق جميع هذه القنوات على النايل سات، إلا أن ذلك لم يحدث وموعد إطلاق القنوات الجديدة تم تأجيله للمرة الثانية، فقد سبق أن تأجل من يوليو 2010 إلى يناير 2011.
وأرجع عادل معاطى، رئيس قطاع القنوات الإقليمية، سبب التأجيل إلى أنهم لم ينتهوا حتى الآن من التطوير، وقال: وزير الإعلام ليس له أى علاقة بذلك، بل وفر لنا كل الميزانيات لتجهيز تلك القنوات.
وأشار «معاطى» إلى أن التطوير سيحدث على مرحلتين، الأولى انتهينا منها وهى تحديث وتبديل البنية التحتية من أجهزة ومعدات، والثانية هى إطلاق مجموعة من البرامج الجديدة التى تعبر عن هوية الإقليم الذى تغطيه القناة.
قال «معاطى»: كنا جاهزين للانطلاق أول يناير بالفعل، لكن بعد تشكيل لجنة من التليفزيون لمتابعة التطوير، طلبت اللجنة إجراء بعض التعديلات، وهو ما اضطرنا إلى التأجيل لحين الانتهاء من التعديلات، وأضاف: لأننا نجرى تعديلاً شاملاً فى الشكل والمضمون لعدد 6 قنوات إقليمية (من الثالثة إلى الثامنة) فإن ذلك يستغرق وقتاً طويلاً، لأن ضمن التطوير تدريب جميع العاملين فى تلك القنوات.
«قناة النيل للأخبار» الجديدة أعلن البدء عن إطلاقها أكثر من مرة، الأولى كانت فى 14 أكتوبر الماضى، ومرة أخرى أثناء انتخابات مجلس الشعب، ولكن حتى الآن لم تنطلق القناة، ولا أحد يعرف سبب تأخيرها. مصدر فى التليفزيون أكد أن هذه القناة ستنطلق مع الانتخابات الرئاسية المقبلة، وستكون قناة ضخمة يستطيع بها قطاع الأخبار أن ينافس القنوات الإخبارية العربية، ولذلك فإن تجهيزها يستغرق وقتاً كبيراً، وتم تخصيص ميزانية ضخمة لها.
قناتا «الثقافية» و«الأسرة والطفل» كان من المفترض تطويرهما لرفع نسبة مشاهدتهما، وبناء على ذلك قرر أنس الفقى، وزير الإعلام، وأسامة الشيخ، رئيس الاتحاد، تغيير هويتيهما واسميهما ليتوافقا مع التطور الجديد، وتم الاستقرار على اسم «الإبداع» بدلاً من «الثقافية»، و«العائلة» بدلاً من «الأسرة والطفل» وحتى الآن لم تظهر بوادر التطوير على القناتين، رغم أن قطاع القنوات المتخصصة انتهى من وضع الخريطة الكاملة لبرامج القناتين، وتعاقدت قناة «الإبداع» مع 7 مثقفين لتقديم برامج على شاشتها منهم: أنيس منصور وسمير فريد وزاهى حواس وجمال الغيطانى وعمر بطيشة، وبالفعل تم البدء فى تصوير بعض البرامج منذ 3 أشهر، لانطلاق القناة مع احتفالات اليوبيل الذهبى، ولكن تم التأجيل وتم الإعلان عن انطلاقها أول يناير، ولكنه تأجل مرة أخرى.
والسبب نفسه، تكرر مع قناة «العائلة»، فبعد تسجيل عدد من حلقات 7 برامج جديدة، تأجل إطلاقها بالشكل الجديد لموعد غير محدد.
أكدت هالة حشيش، رئيس قطاع المتخصصة، أن الميزانية لا تكفى لاستكمال التطوير، وقالت: حتى تظهر القناتان الجديدتان بالشكل الذى تم الاتفاق عليه، فنحن نحتاج ميزانية ضخمة و«فلوس القطاع يدوب بتكفى»، وأضافت: لن أتسرع فى إطلاق القناتين إلا بالشكل المتفق عليه.