استقبل المستشار مقبل شاكر، نائب رئيس المجلس القومي لحقوق الانسان، وفدًا من البرلمان الألماني برئاسة «فولكر كاودر»، رئيس الكتلة البرلمانية للاتحاد الديمقراطي المسيحي والاتحاد الاجتماعي المسيحي بالبرلمان الألماني، واستعرض الجانبان حادث كنيسة القديسين بالإسكندرية وتداعياته على الأوضاع في مصر.
وأكد المستشار مقبل شاكر ضرورة وضع الأمور في نصابها الصحيح، مشيرًا إلى أن حادث القديسين هو حادث إرهابي وليس طائفيًّا وهو موجه إلى المسلمين والمسيحيين معًا، بهدف زرع الفتن وزعزعة الاستقرار والوحدة.
وأوضح شاكر لوفد البرلمان الألماني أن هذا الحادث جزء من الإرهاب الدولي، الذي يضرب كل دول العالم، وليس مصر بمفردها، مؤكدًا أن مصر ستنتصر على الإرهاب بتضامن شعبها ويقظة أجهزتها الأمنية.
وشدد على أنه لا توجد دولة بمنأى عن الإرهاب مدللا على ما حدث في ألمانيا عندما اعتدي متطرف ألماني على المواطنة المصرية مروة الشربيني.
وأشار إلى قيام المجلس بإرسال بعثتين لتقصي الحقائق من وحدة المواطنة ومكتب الشكاوى، والذين زاروا مقر الكنسية والمصابين في المستشفيات، لافتًا إلى أنه لا يوجد أي نوع من أنواع التمييز أو الاضطهاد ضد أي فئة أو طائفة في المجتمع المصري؛ لأن مصر دولة مدنية وليست دينية، فهي قائمة على أساس المواطنة والمساواة بين كافة فئات الشعب.
ومن جانبه أكد السفير محمود كارم، على دور المجلس القومي لحقوق الإنسان في إعلاء قيم المواطنة من خلال وحدة المواطنة، التي تم تشكيلها في الدورة الثالثة للمجلس وأن هناك عددًا من الإسهامات، التي قدمها المجلس للتأكيد على المواطنة قولا و فعلا.
ولفت إلى إقامة مؤتمر حول المواطنة من خلال تكافؤ الفرص وعدم التمييز في 24 من يناير الجاري، مشددًا على أن عدم التوصل إلى حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية واستمرار بناء الحكومة الإسرائيلية للمستوطنات يؤدي إلى مناخ يشيع التطرف والإرهاب في المنطقة.