مع إحراز ثنائية دوري وكأس إسبانيا مع برشلونة الإسباني في عام 2016، يتطلع المهاجم الأرجنتيني الفذ ليونيل ميسي إلى البقاء على عرش أفضل لاعب في العالم لعام 2016 في استفتاء الاتحاد الدولي للعبة «فيفا» .
خسر ميسي الجائزة في عامي 2013 و2014 لصالح البرتغالي كريستيانو رونالدو مهاجم ريـال مدريد الإسباني، ولكنه استعاد الجائزة في 2015 بعدما أحرز خمسة ألقاب مع برشلونة في 2015 وتبدو الفرصة سانحة الآن لإحراز جائزة الفيفا مجددا لتكون السادسة له في غضون ثماني سنوات.
ويتصدر ميسي الكثير من الترشيحات للفوز بالجائزة خلال حفل الفيفا الذي يقام غدا الاثنين في مركز المؤتمرات بمدينة زيوريخ السويسرية.
وقدم ميسي عامًا جيدًا في 2016 وفاز خلاله ببطولتي دوري وكأس إسبانيا مع برشلونة.
كما قاد ميسي المنتخب الأرجنتيني لبلوغ المبارة النهائية في بطولة كأس أمم أمريكا الجنوبية «كوبا أمريكا 2016» بالولايات المتحدة.
وسبق لميسي أن أحرز الجائزة أربع مرات متتالية بين عامي 2009 و2012 عندما تألق مع برشلونة بقيادة جوارديولا الذي رحل عن الفريق في 2012 ليعاني الفريق بعدها من مشاكل داخلية، وهو ما ساهم في ضياع الجائزة في 2013 و2014 لصالح رونالدو.
ولكن برشلونة استعاد بريقه بشكل رائع في 2015 وأحرز خمسة ألقاب تحت قيادة المدرب لويس إنريكي، كما سجل ميسي العديد من الأهداف الحاسمة وصنع العديد لزملائه.
ولهذا استعاد ميسي الجائزة في 2015 رغم ابتعاده عن الملاعب لمدة شهرين من أيلول/ سبتمبر إلى تشرين ثان/ نوفمبر بسبب الإصابة.
ولم تستطع القضية الجنائية، بشأن تهرب ميسي الضريبي، التأثير على فرص ميسي في المنافسة على الكرة الذهبية عام 2015، كما لن يؤثر الحكم القضائي في القضية خلال 2016 على فرص اللاعب في الفوز بجائزة الفيفا لأفضل لاعب في العالم.
وشاهد العالم ميسي أكثر نضجا في 2015 و2016 حيث لعب خلف رأسي الحربة البرازيلي نيمار دا سيلفا والأوروجوياني لويس سواريز، وكان حلقة الوصل بينهما ليشكل الثلاثي أقوى سلاح هجومي في تاريخ كرة القدم المعاصر.
ومع بلوغه التاسعة والعشرين من عمره، يدرك ميسي أنه لم يعد قادرا على الانطلاق السريع لمسافة 40 أو 50 مترا مثلما كان يفعل قبل سنوات.
ولهذا، تعلم ميسي كيفية اللعب في العامين الماضيين بشكل مختلف أكثر هدوءا، ويعتمد على التفكير بشكل أكبر حتى يستطيع التواجد في الملعب على مدار التسعين دقيقة.
وكان مصدر الإزعاج الوحيد لميسي في 2016 هو استمرار إخفاقاته مع المنتخب الأرجنتيني، حيث وصل مع الفريق إلى نهائي بطولة كأس أمم أمريكا الجنوبية «كوبا أمريكا 2016» في الولايات المتحدة، ولكنه خسر النهائي أمام منتخب تشيلي.
وأعلن ميسي بعدها مباشرة اعتزاله اللعب الدولي، لكنه تراجع بعدها بأسابيع قليلة عن القرار وعاد لصفوف المنتخب الأرجنتيني في تصفيات كأس العالم.