x

البرادعي: «العالم كان ينظر إلينا بسخرية بعد هزيمة 67»

السبت 07-01-2017 21:52 | كتب: بسام رمضان |
البرادعي البرادعي تصوير : آخرون

قال الدكتور محمد البرادعي، نائب رئيس الجمهورية الأسبق، إن الخارجية المصرية أوفدته قبل حرب 1967 إلى بعثة مصر بالأمم المتحدة، وكان يحمل مستندات تدعم وجهة النظر المصرية، وكان شاهداً على ضياع فرصة تاريخية بذلك الوقت، مشيرًا إلى أن «العالم كان ينظر إلينا بسخرية بعد هزيمة 67».

وأوضح البرادعي، في حواره مع برنامج «وفي رواية أخرى» على التلفزيون العربي، إنه شاهد على القنوات الأمريكية خبر تدمير سلاح الطيران المصري، لكن وزير الخارجية محمود رياض قال لرئيس البعثة المصرية السفير محمد عوض القوني إن هذه الأخبار كاذبة وسلاح الطيران لم يُضرب، لذلك رفضت مصر عرض المندوب الكوري الجنوبي في يوم 5 يونيو بتقديم قرار إلى مجلس الأمن بوقف إطلاق النار وعودة الأمور إلى ما كانت عليه.

وتابع: «رفضنا لأن وزير الخارجية قالنا الأمور عظيمة، واحنا لسه هنطلع بالطيران، ورفضنا لأن عودة الامور إلى ما كانت عليه يعني عودة قوات الطوارئ، وإحنا قلنا رافضين قوات الطواريء عشان السيادة المصرية»

وقال البرادعي أنه فوجيء بعدها يوم 7 يونيو باتصال من وزير الخارجية يطلب منهم قبول العرض الكوري الجنوبي، فلم يصدق أعضاء البعثة وكان منهم وقتها السفير نبيل العربي، حتى أن أحدهم طلب من السفير القوني أن يتصل مرة أخرى بالوزير لأنه من الوارد أن يكون هناك من يقلد صوته ليضللهم.
وتابع البرادعي: «بعدها رحنا للمندوب الكوري وقلناله نقبل اللي قلته يوم 5 يونيو قالنا ما معناه كان زمان وجبر».

وروى البرادعي موقفاً آخر وصفه بالفرصة الضائعة، وهو أنه بعد الحرب وصدور قرار مجلس الأمن بوقف إطلاق النار دون انسحاب إسرائيل، اجتمعت الجمعية العامة في يوليو وكان هناك مشروع قرار مقدم من 18 دولة، مكون من فقرتين الأولى تنص على الإنسحاب من كامل أراضي 67، والثاني ينص على إنهاء حالة الحرب وحل عادل للقضية الفلسطينية، لكن الدول العربية رفضته وضغطت لإسقاط القرار، حتى سقط لأنه نال أغلبية ضعيفة بحصوله على 57 صوتاً في مقابل 43 دولة رافضة هي الدول العربية وأصدقائها.

وتابع البرادعي: «أنا متذكر لسه وإحنا سنة 67 بنصفق إننا اسقطنا هذا القرار، طيب أسقطنا القرار ليه؟ أنا باسال نفسي النهاردة، مش كان زماننا رجعنا كل الأراضي وأنهينا حالة الحرب. عمرنا ما كان عندنا تقدير سليم ايه قدراتي وبناء عليه أحدد مطالبي وإمكانياتي».

وأشار البرادعي إلى أن الرئيس الجزائري بورقيبة حين أعلن قبوله إقامة دولة فلسطينية بالضفة وغزة لاقى رفضاً واسعاً وتعرض لإلقاء الطماطم عليه.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية