شهد عام 2010 نموا كبيرا في سوق الهواتف المحمولة عالميا وبالأخص في قطاع الهواتف الذكية منه SmartPhones.
من أهم ما شهد العام الماضي في سوق الهواتف المحمولة هو قيام شركة «جوجل»العالمية بطرح هاتفها الشهير Nexus 1. الهاتف تم تصنيعه من قبل شركة «إتش تي سي» HTC ولكنه يحمل علامة «جوجل» ويعمل بنظام تشغيل «جوجل» الشهير «أندرويد»بإصدار V2.1.
هاتف «جوجل» يشبه إلى حد كبير من ناحية الإمكانيات هاتف HTCالذي تم طرحه تحت أسم HTC HD2، حيث يحتوي الهاتف على معالج يعمل بقوة تصل إلى 1 جيجا هيرتز، وكاميرا أساسية فقط تصل إلى 5 ميجا بكسل. الهاتف بالطبع يدعم معظم طرق نقل البيانات، مثل توفر البلوتوث، والـ USB، ودعم نقل البيانات عن طريق GPRS و EDGE و HSDPA.
الهاتف الجديد يعمل بالكامل عن طريق اللمس مثل جهاز الـ«آي فون» iPhone تقريبا، لكن ما يميزه هو إمكانية جديدة تتيح للمستخدم إملاء الأوامر للهاتف صوتيا، سواء كان لاستخدام خصائص الهاتف المختلفة أو حتى لاستخدام الهاتف في الدخول على الإنترنت وهو ما يوفر المزيد من الراحة للمستخدم.
وعلى الرغم من كل تلك المميزات إلا أن الهاتف لم يحقق نجاحا ملفتا أو محسوسا كما لم يتم التهافت عليه من قبل المستخدمين وهو ما جعل بعض الآراء تتنبأ بعدم قيام جوجل بإنتاج الهاتف مرة أخرى. ولكن حدث عكس ذلك تماما حيث أعلنت جوجل عن طرح الإصدار الثاني من جهازها في 16 ديسمبر 2010 لكن هذه المرة بالتعاون مع شركة سامسونج، وتم طرحه بالفعل تحت اسم Nexus Sقبل أقل من سنة من طرح الإصدار الأول الذي تم طرحه في أوائل يناير 2010.
شركة «آبل»الأمريكية كان لها نصيب كبير في العام الماضي بضجة إعلامية كبيرة حول هاتفها iPhone 4 الذي تم طرحة العام الماضي، وبالتحديد في 24 يونيو وحقق مبيعات وصلت لـ 14.1 مليون وحدة منه حتى 30 سبتمبر الماضي. بدأت الضجة عندما قام موقع Gizmodo باستعراض الهاتف الجديد الذي قيل إنه تم العثور عليه في أحد المحال. ومن وقتها حدثت الضجة حتى اشتكى المستخدمون من ضعف الهاتف الجديد من ناحية الاستقبال وذلك نتيجة عيب في التصنيع، جعل من أداة الأستقبال ملفوفة حول الهاتف وتضعف حين يمسك الهاتف من الناحية اليسرى.
وقالت الشركة إن من الممكن أن تستبدل بالهواتف المباعة أخرى جديدة كما أعلنت أن حل المشكلة يتمثل في جراب من إنتاج الشركة سيقضي على تلك المشكلة تماما مع تحديث لنظام التشغيل يمكن للمستخدمين تحميله مجانا من موقع الشركة.
هواتف بلاكبيري ذات شعبية واسعة في كندا والولايات المتحدة الأمريكية، ولكنها زادت شهرة منذ دخولها الشرق الأوسط وبالأخص عند إعلان دولة الإمارات العربية أنها ستوقف خدمات الرسائل لهواتف بلاكبيري بسبب عدم توافقها مع قوانينها ولأنها تثير مخاوف أمنية، وذلك لأن الشركة الكندية المنتجة للجهاز تخزن وتعالج بيانات مستخدمي الهاتف في خوادمها الخاصة في كندا فقط. تبعت دولة الإمارات العديد من البلدان منها السعودية وعمان وإندونيسيا.
ولكن قبل نهاية 2010 وبالتحديد في شهر أكتوبر أعلنت الإمارات انتهاء المفاوضات بين بلاكبيري وهيئة تنظيم الاتصالات وتوصل الطرفين إلى حل نهائي. وكترضية لدولة الإمارات قامت شركة «ريسيرش إن موشن»RIM بإطلاق جهاز بلاكبيري Torch 9800 الجديد ونظام «بلاكبيري 6» للتشغيل في دبي على هامش مؤتمر «جيتكس2010»، إضافة إلى إطلاق برامج لبلاكبيري باللغة العربية.
كما قامت بلاكبيري بإطلاق منصة التواصل الاجتماعي للمطورين، التي يمكن لهم من خلالها اختبار عدة تطبيقات لتطوير التواصل الإلكتروني والاجتماعي بين مستخدمي الجهاز ومطوري تطبيقاته.
وأخيرا، تبقى الهواتف الذكية هي الجواد الرابح في عام 2010 وهي أيضا الرهان لعام 2011. فهل ستستمر الهواتف الذكية في التطور أم إن سنة 2011 ستفاجئنا بتكنولوجيا جديدة في قطاع الهواتف المحمولة؟