نفى نائب رئيس الوزراء الكويتى وزير الخارجية الشيخ محمد الصباح، أن تكون بلاده مارست ضغوطا على مصر من أجل الإفراج عن الرئيس السابق حسنى مبارك .
وقال «الصباح» فى تصريحات صحفية عقب لقائه الأحد، محمد كامل عمرو، وزير الخارجية: «الرئيس(السابق) حسنى مبارك، رجل نقدره تقديراً كبيراً للدور الذى لعبته مصر فى تحرير بلدى، ولكن هذا شأن داخلى فى مصر ولا نتدخل فيه إطلاقا»، مضيفا: «وكما يقال: أهل مكة أدرى بشعابها، فأهل القاهرة أدرى بأمورها».
كما نفى «الصباح» أن تكون الكويت ساومت مصر بالجالية المصرية التى تعمل هناك للضغط عليها للإفراج عن الرئيس السابق، وقال: إن دماء مصرية سالت على أرض الكويت لتحريرها وطردت صدام حسين ، وهذه الدماء الذكية اختلطت بالدماء الكويتية ، فلا يمكن أن نساوم المواطن المصرى على لقمة «عيشه» فى الكويت .
ونوه بأن الجالية المصرية هى أكبر جالية عربية فى الكويت ولها وجود تاريخى فى الخليج وتمثل ركيزة أساسية لأمن الكويت، و«لذلك لا يمكن أن نقبل أن يتم التشكيك فى التزامنا تجاهها»، مشددا على أن الكويت «حاضنة ومرحبة بالعمالة المصرية، وهم أكثر من عمالة فهم إخوة وأشقاء».
وأشار وزير خارجية الكويت إلى أنه أجرى مشاور مع الوزير محمد كامل عمرو، بشأن تفعيل اللجنة المصرية الكويتية المشتركة، منوها بأن وزير الخارجية محمد عمرو، سيزور الكويت قبل نهاية العام الجارى، لمتابعة وتنفيذ الاتفاقيات التى تم الاتفاق عليها مع رئيس الوزراء المصرى الدكتور عصام شرف، خلال زيارته الأخيرة للكويت.
وقال نائب رئيس الوزراء الكويتى فى رده على سؤال عما إذا كانت هناك مخاوف لدى الخليج من التقارب المصرى الإيرانى» «الموضوع ليس متعلقا بعودة العلاقات الإيرانية – المصرية ولكن طبيعة وماهية الرسالة التى نريد أن نوجهها إلى إيران»، مشددا على أن تدخل إيران فى الشؤون الداخلية للدول العربية «أمر مرفوض وهو ما نتوقع أن تستمر مصر عليه لأنه رسالة قوية».