وصف عدد من أعضاء الروابط والحركات التعليمية لقاء الدكتور أحمد جمال الدين موسى، وزير التعليم، بمعلمى الإخوان، السبت، بـ«صفقة سياسية مشبوهة» لاحتواء أزمة احتجاجات المعلمين، مؤكدين رفضهم استغلال أزمة المعلمين فى عقد صفقات سياسية، ووزع اتئلاف «معلمى مصر» بمحافظة الدقهلية، أمس، بوسترات تحت شعار «من أجل حياة كريمة.. عام دراسى بلا معلم» تدعو لمليونية المعلم أمام مجلس الوزراء 10 سبتمبر، مؤكدين رفضهم الحوار مع وزير التعليم بسبب ما سموه «تسويفه وترقيعه» لمطالب المعملين.
كان وزير التعليم قد عقد لقاء بحركات «معلمون بلا نقابة» و«معلمو الإخوان المسلمين» و«اللجنة التنسيقية للمعلمين»، وهى روابط تابعة لمعلمين ينتمون لجماعة الإخوان المسلمين، مساء السبت، لبحث مطالب المعلمين، وأسفر اللقاء عن تعهد الوزير برفع مطالب المعلمين لمجلس رئاسة الوزراء.
وقال أيمن البيلى، وكيل نقابة المعلمين المستقلة، إن لقاء الدكتور أحمد جمال الدين موسى، بمعلمى الإخوان «تحالف سياسى مشبوه»، لا يعبر عن مطالب المعلمين، مؤكداً أن «المعلمين المستقلة» ومختلف الحركات التعليمية ترفض التفاوض المنفرد على مطالب المعلمين.
واتهم البيلى معلمى الإخوان بـ«السعى وراء إفشال، مليونية المعلم، التى سيتم تنظيمها 10 سبتمبر المقبل»، قائلاً: «إن معلمى الإخوان يعملون لصالح وزير التعليم، ويريدون القضاء على احتجاجات المعلمين من خلال إقبالهم على التفاوض دون حساب لأحد، وذلك لتحقيق مصالح خاصة للسيطرة على نقابة المهن التعليمية»، مشيراً إلى أن هذه الخطوة جاءت بعد تشكيل لجنة تنسيقية تتحدث باسم المعلمين المصريين، وتضم جميع روابط المعلمين ما عدا «معلمون بلا نقابة».
وقال عبد الناصر على، ممثل حركة «معلمون بلا نقابة» التى شاركت فى اللقاء، إن المعلمين طلبوا من الوزير إعفاءهم من مصروفات التدريب للترقية داخل أكاديمية المعلم، واستطرد «طالبنا الوزير بمزيد من الجولات الميدانية خاصة أننا لاحظنا وجود فجوة بينه وبيننا وهو ما ظهر بوضوح أثناء الحديث عن انتخابات النقابة».
ودعا بيان ائتلاف معلمى مصر جموع المعلمين إلى الإضراب العام والاعتصام أمام مجلس الوزراء يوم 10 سبتمبر المقبل تحت مسمى «مليونية المعلم المصرى» احتجاجا على عدم تنفيذ مطالبهم وعلى رأسها إقالة وزير التربية والتعليم.
ورفض البيان الحوار مع حركة «معلمون بلا نقابة» التى تمثل جماعة الإخوان المسلمين والدكتور أحمد جمال الدين موسى، وزير التربية والتعيلم، بسبب ما سموه «ردوده التسويفية والترقيعية» التى تحمل الكثير من الالتفاف على طلبات المعلمين.
وقال البيان إن حركة «معلمون بلا نقابة» التى لم تشارك فى احتجاجات المعلمين واعتصامهم الماضى فى العاشر من أغسطس الجارى أمام مجلس الوزراء تسعى لإنقاذ وزير التعليم بعد إعلانهم عن مقابلته بحضور مسؤول التعليم بجماعة الإخوان المسلمين لتتحدث حول مطالب المعلمين.
وأكد البيان رفض محاولات التفاوض الفردى التى تتم من أى جماعة أو حزب سياسى باسم المعلمين مشيرا إلى رفضه أن تتحول مطالب المعلمين إلى صفقات تتم المساومة عليها من جماعات وصفوها بالانتهاز السياسى، وطالب الييان بإقالة وزير التعليم الحالى لتعنته وتعمده إهدار حقوق المعلمين وتصريحاته التى جعلته فى صورة خصم للمعلمين وليس وزيرا لهم، وتحديد ثلاثة آلاف جنيه حدا أدنى لأجر المعلم عند التعيين مع إصدار تشريع بتجريم الدروس الخصوصية، وصرف حافز الإثابة بنسبة 200% دون المساس بالكادر الخاص ومكافأة الامتحانات تنفيذا للمادة رقم 89 من القانون 155 لسنة 2007، وتثبيت المعلمين المتعاقدين تنفيذا لقرارات وزير التربية والتعليم أرقام 75 ، 244 ، 169 وعدم إحالة التنفيذ للمحافظين مع مطالبة المجلس العسكرى بصفته السلطة العليا فى البلاد بإصدار قرار بإعادة تكليف خريجى كليات التربية بسد العجز الصارخ على مستوى جميع المدارس.