x

صحف تل أبيب: إضراب العاملين بالخارجية يشل الدبلوماسية الإسرائيلية

الإثنين 10-01-2011 13:27 | كتب: أحمد بلال |
تصوير : أ.ف.ب

اهتمت الصحف الإسرائيلية الصادرة صباح اليوم الاثنين باستمرار احتجاج العاملين في وزارة الخارجية الإسرائيلية، الذي تسبب في وقف جزء كبير من الأنشطة الدبلوماسية الإسرائيلية بحسب «هاآرتس»، بينما قالت «يديعوت أحرونوت» إن لاجئين من جنوب السودان أقاموا احتفالاً في تل أبيب أمس بالاستقلال عن ما وصفته «الشمال المسلم»، فيما نقلت «معاريف» عن «سيلفان شالوم»، نائب رئيس الوزراء الإسرائيلي تحذيره بشن إسرائيل حربا جديدة على قطاع غزة.

«هاآرتس»

اهتمت صحيفة «هاآرتس» باحتجاجات العاملين في وزارة الخارجية الإسرائيلية، وقالت إنها «مستمرة في التسبب في وقف جزء كبير من الأنشطة الدبلوماسية لإسرائيل»، ونقلت الصحيفة عن مصدر في وزارة الخارجية الإسرائيلية قوله إن «المفاوضات مع الأمم المتحدة في قضية انسحاب الجيش الإسرائيلي من الجزء الشمالي من قرية الغجر على الحدود مع لبنان تم إلغاؤها بسبب الإضراب»

وأضافت «هاآرتس»: «كان من المتوقع أن يصل اليوم لإسرائيل مبعوث الأمم المتحدة للبنان «مايكل فيليماس» وقائد قوة اليونيفيل الجنرال الإسباني «ألبرت أسرتا»، وكان هدف الزيارة إقامة محادثات إضافية في قضية انسحاب الجيش الإسرائيلي من شمال قرية الغجر»، وتابعت الصحيفة: «في نهاية الأسبوع الماضي، طلبت وزارة الخارجية من فيليامس وقائد اليونيفيل تأجيل زيارتهما إلى إسرائيل لأن الوضع الحالي غير مناسب للمفاوضات، لأن جزءا كبيرا من أعضاء فريق المفاوضات الإسرائيلية ألزمهم المحتجون بعدم الاشتراك في أي لقاءات سياسية».

وفي الشأن العسكري، قالت «هاآرتس» إن محكمة العدل العليا الإسرائيلية ستنظر اليوم في قضية الجنرال «يؤاف جلانت»، حيث من المقرر أن تصدر المحكمة حكمها في التماس قدمته لها «الحركة الخضراء» اعتراضاً على تعيينه رئيساً لهيئة أركان الجيش الإسرائيلي، حيث اتهمت الحركة بأن «جلانت» «سيطر على عدد من الأراضي بشكل مخالف للقانون، وقام بزرع الأشجار فيها»، وأشارت الصحيفة إلى أنه في حال قبول المحكمة هذا الالتماس فإن أمر تعيين «جلانت» كرئيس لهيئة أركان الجيش الإسرائيلي، سيعاد إلى لجنة «تيركل» المختصة بهذا الأمر، للبت فيه من جديد.

«يديعوت أحرونوت»

تحت عنوان «رحلة العودة إلى الوطن تبدأ اليوم» قالت صحيفة «يديعوت أحرونوت» إن عددا من اللاجئين من جنوب السودان، أقاموا احتفالاً ظهر الأحد، في حديقة «لوينسكي» بتل أبيب، للاحتفال باستقلال الجنوب، حتى قبل الإعلان عن ذلك، وقالت الصحيفة: «بينما كان أبناء شعبه يتجهون للتصويت أمس في استفتاء من المتوقع أن يتم فيه اتخاذ قرار الانفصال عن الشمال المسلم- يوسف، ابن السادسة والعشرين، بدأ التخطيط للعودة إلى وطنه، يقول يوسف: «بعد شهرين من إعلان الاستقلال سيتم فتح سفارة هنا لجنوب السودان»، وأضاف بأمل: «وبعد ذلك سيتم افتتاح خط طيران مباشر بين مطار بن جوريون وجوبا»، العاصمة الحالية للجنوب، «بعد ذلك سأكمل دراستي في الجامعة المفتوحة، وأعود لجنوب السودان وسأعمل من أجل دولتي، من أجل بناء مستقبلها»

وادعت الصحيفة أن «يوسف كان يبلغ من العمر العاشرة، عندما فوجئ في صباح أحد الأيام بقوات ترتدي زي الجيش السوداني، وميلشيات عربية تهاجم قريته التي يعيش بها مع أسرته، كان ذلك في عام 1994 في واحدة من أعلى مراحل الحرب الأهلية بين الشمال المسلم، والجنوب المسيحي، المستمرة منذ استقلال السودان، التي راح ضحيتها مليونا شخص»، وتابعت الصحيفة قائلة إنه هاجر إلى إسرائيل عبر سيناء في 2007، عن طريق التهريب بمساعدة البدو، وأن الجنود الإسرائيليين، أعطوه ماء، ولم يطلقوا عليه النار بعكس ما فعل الجنود المصريون، على حد قول «يديعوت أحرونوت».

 من ناحية أخرى، قالت «يديعوت أحرونوت» تحت عنوان «كلينتون في الشرق الأوسط لتجمع أموالا للفلسطينيين»- إن وزيرة الخارجية الأمريكية التي بدأت زيارة أمس إلى دول الخليج تستمر 5 أيام، سيكون برنامج عملها بحسب الصحيفة: «بالإضافة إلى العقوبات على إيران، ودعم الحكومة الجديدة في العراق، ستناقش كلينتون مع زعماء المنطقة زيادة المساعدة الاقتصادية للسلطة الفلسطينية».

ونقلت «يديعوت أحرونوت» عن مصادر في الإدارة الأمريكية قولها إن «تطوير مؤسسات السلطة الفلسطينية سيمنع إعلان الدولة الفلسطينية من جانب واحد أو التوجه إلى الأمم المتحدة لطلب الاعتراف، وهي الخطوة التي يهدد الفلسطينيون باتخاذها إذا لم يحدث تقدم في المفاوضات».

«معاريف»

قالت صحيفة «معاريف» إن مراقب الدولة الإسرائيلي «ميخا لندنشتراوس» قرر فتح تحقيق واسع في أحداث حريق الكرمل، الذي يعد الحريق الأكبر في تاريخ إسرائيل، والذي راح ضحيته 44 شخصاً، وقالت الصحيفة إن التحقيق سيتناول أداء عدد من أجهزة الطوارئ في إسرائيل، على رأسها المطافئ، الشرطة، نجمة داود الحمراء، الجيش الإسرائيلي، وزارة الدفاع، وزارة الداخلية، وزارة الحكم المحلي.

وقالت «معاريف» إن التحقيق سيركز على الأربعة أيام التي استمر فيها الحريق، وما جرى فيها من أحداث، والأضرار الفادحة التي لحقت بالأرواح والممتلكات، بالإضافة إلى التحقيق في تعامل وزارة المالية الإسرائيلية مع جهاز المطافئ، ورصد الميزانية المطلوبة لتحسين عمله.

في نفس السياق، قالت الصحيفة، إنه تم تخصيص 6 ملايين شيكل من قبل وزارة البناء والإسكان لتوفر مأوى مؤقتا لمنكوبي الكرمل الذين أجلوا عن منازلهم، وأضافت أن الوزارة ستحضر منازل متنقلة في أقل من شهر واحد لهؤلاء الأشخاص.

ومن الكرمل إلى الحدود مع قطاع غزة، حيث حذر نائب رئيس الوزراء الإسرائيلي سيلفان شالوم من شن عملية عسكرية إسرائيلية جديدة على قطاع غزة، في حال استمر التصعيد على الحدود، ونقلت الصحيفة عن «شالوم» قوله: «إسرائيل سترد على الاعتداءات الصاروخية الفلسطينية بطريقة أكثر صرامة إذا اقتضت الضرورة»، بينما قال وزير البنية التحتية «عوزي لانداو»، من حزب «إسرائيل بيتنا»، الذي يتزعمه وزير الخارجية الإسرائيلي «أفيجدور ليبرمان»، إن: «سكان المنطقة الجنوبية يصبحون طعما للمدافع إذ تطلق عليهم قذائف صاروخية في حين يتمتع سكان أواسط البلاد بالهدوء»، وأضاف «لانداو»: «يجب على إسرائيل إلزام المخربين بدفع الثمن غاليا بعد أي عملية تتم من قطاع غزة».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية