x

مصادر: ضغوط أمريكية على مصر للإفراج عن الجاسوس الإسرائيلى «إيلان»

الأحد 28-08-2011 20:39 | كتب: ملك عبد العظيم |
تصوير : other

علمت «المصرى اليوم» أن الولايات المتحدة كثفت فى الفترة الأخيرة ضغوطها على مصر للإفراج عن إيلان تشايم جرابيل، المتهم بالتجسس، المقبوض عليه فى يونيو الماضى.

وقالت مصادر مطلعة لـ«المصرى اليوم» إن هناك جهات داخل الإدارة الأمريكية تحاول استخدام المعونة العسكرية للضغط على مصر فى هذا الشأن، وتهدد بقطع المساعدات العسكرية، وتقليص الاستثمارات فى مصر، إذا لم يتم الإفراج عن إيلان.

وقال اللواء حمدى بخيت، الخبير الأمنى، إن إثارة إسرائيل لموضوع الجاسوس الآن هدفها توسيع دائرة الأزمة مع مصر التى تطالب ـ استجابة للضغط الشعبى ـ باعتذار تل أبيب عن قتل الجنود المصريين على الحدود، مشيرا إلى أن إسرائيل تحاول تخفيف الضغوط المصرية والتقليل من سقف مطالبها بإثارة موضوع الجاسوس، والزحف بمطالبها على طاولة المفاوضات.

وحول إمكانية تهديد الولايات المتحدة بقطع المعونة العسكرية إذا لم يتم الإفراج عن إيلان، قال بخيت: إن العلاقات الأمريكية ـ المصرية استراتيجية تحكمها المصالح، ولا يستطيع أحد اتخاذ قرار قطع المساعدات، لأنه ضد المصالح الأمريكية.

واستبعد اللواء سامح سيف اليزل، الخبير الأمنى والاستراتيجى، استخدام الولايات المتحدة المعونة للضغط على مصر للإفراج عن إيلان، مؤكدا وجود اتصالات مصرية ـ أمريكية ـ إسرائيلية فى هذا الشأن لأن إيلان مواطن أمريكى ـ إسرائيلى.

وأكد الدكتور عبدالمنعم سعيد، رئيس مجلس إدارة الأهرام السابق، الخبير الاستراتيجى، ضرورة معرفة مصدر هذه التهديدات، ومن فى الإدارة الأمريكية يتبنى هذه الضغوط، مشيرا إلى أن التهديد بقطع المساعدات الأمريكية لمصر ليس جديدا، وطوال الفترات السابقة كانت تظهر أصوات بالكونجرس تهدد بذلك، وهو ما حدث فى حالة الجاسوس الإسرائيلى عزام عزام، لكن فى النهاية كان الأمر مجرد تهديد لم ينفذ، وظلت المسألة متعلقة بالسيادة المصرية واستقلال القضاء.

وقال سعيد: «هناك محادثات الآن بين مصر والولايات المتحدة وإسرائيل حول إيلان، وكل دولة لها طلباتها، والمساومات فى مثل هذه القضايا واردة»، مشيرا إلى أن المعونة العسكرية لمصر جزء من التعاون العسكرى المصرى ـ الأمريكى، الذى تستفيد منه الدولتان، والمهم فيه ليس المال بل تبادل التكنولوجيا، والخبرة العسكرية، والمعلومات الأمنية حول الجماعات الإرهابية المصرية فى الخارج، معربا عن اعتقاده بأنه عندما يسترد الاقتصاد المصرى عافيته لن تكون هناك حاجة للمعونة. واستبعد اللواء عادل سليمان، الخبير الاستراتيجى، فكرة تهديد واشنطن بقطع المعونة العسكرية إذا لم يتم الإفراج عن إيلان، وقال: «بالتأكيد هناك اتصالات من جانب الولايات المتحدة وإسرائيل للإفراج عن إيلان باعتباره مواطناً أمريكياً إسرائيلياً، وهذه الدول لا تترك رعاياها، لكن الاتصالات لن تصل إلى حد التهديد بقطع المعونة العسكرية».

وأشار سليمان إلى أن إيلان لم تتم إحالته للمحاكمة حتى الآن رغم مضى 3شهور على اعتقاله، ما يعنى أن تحقيقات النيابة لم تنته، حتى يحال إلى القضاء.

كانت القناة الثانية بالتليفزيون الإسرائيلى قالت فى نهاية يونيو الماضى إن الإدارة الأمريكية تمارس ضغوطا على القاهرة للإفراج عن إيلان، كما نقلت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية، تصريحات لمسؤولين أمريكيين قالوا فيها إن الإدارة الأمريكية بعثت رسالة بهذا الشأن إلى مصر موقعة من رئيس هيئة أركان الجيش الأمريكى مايكل مولين، كما أرسل وزير الدفاع الأمريكى روبرت جيتس رسالة أخرى تطالب بالإفراج عن إيلان، تنفيذا لتعليمات الرئيس الأمريكى باراك أوباما بفتح قنوات اتصال مع المسؤولين المصريين فى هذا الشأن.

وأشار التليفزيون الإسرائيلى إلى أن مصر رفضت، فى ذلك الوقت، المطالب الأمريكية، وقالت: «لا يمكن التدخل فى هذا الموضوع، لأنه مسألة قانونية وتنظر أمام القضاء المصرى»، وهو ما أغضب الإدارة الأمريكية ـ على حد قول القناة.

وأضاف التليفزيون الإسرائيلى، أنه وفقاً للتقارير الأمريكية، فإن وزير الدفاع الأمريكى قد يتصل هاتفياً خلال أيام مع رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة المشير «محمد حسين طنطاوى» لمناقشة الموضوع نفسه.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية