دعا اللواء جمال إمبابى، محافظ الإسماعيلية، رجال الأعمال للتبرع لصالح النادى الإسماعيلى، وواصل «إمبابى» ضغوطه على يحيى الكومى، رئيس النادى الحالى، للوفاء بوعوده التى قطعها على نفسه بتقديم دعم مالى للنادى أو تقديم استقالته، وقال المحافظ خلال اجتماعه بشباب الثورة وجماهير الألتراس إن اجتماعاته مع رجال الأعمال مستمرة حتى مساء اليوم «الإثنين» لمطالبتهم بدعم مسيرة فريق الكرة الأول، وأكد المحافظ أن «الكومى» مازال رئيساً للنادى وعليه الالتزام بإيداع مبلغ عشرين مليون جنيه كتبرع، حسب تعهده الشفهى معه، ووعوده للواء أحمد حسين، المحافظ السابق.
وأكد «إمبابى» أن أى تراجع عن تلك الوعود سيؤدى إلى التفكير فى مجلس جديد يدير النادى الفترة المقبلة، وأوضح «إمبابى» خلال لقائه الجماهيرى أنه يسعى لتوفير موارد ثابتة للنادى حتى لا تتكرر الأزمة، وأنه سيعقد جلسة ودية مع اللاعبين خلال الساعات المقبلة للتأكيد على مساندته الكاملة لهم. فى نفس الإطار، خيم الصمت وحالة القلق على الجميع، ومازال المحافظ فى حيرة من أمره بشأن كيفية حل مشكلة النادى، خصوصاً بعد إرسال يحيى الكومى شيكات مشروطة صرفها مرتبط بموافقة المجلس القومى للرياضة على إقراض النادى عشرة ملايين جنيه، وضرورة تعيين أربعة أفراد اختارهم «الكومى» ليحلوا بدلاء للأعضاء الأربعة المستقيلين.
من جانبه قال سيد يونس، عضو المجلس فى تصريحات خاصة، إنه أودع الشيكين فى رصيد النادى «الأحد»، لصرف قيمة الشيك الأول الذى يقدر بخمسة ملايين جنيه، حتى يحصل اللاعبون على نصف مستحقاتهم المالية عن الموسم الماضى، وأشار «يونس» إلى أن الشيك الثانى بنفس القيمة المالية، وسيتم صرفه يوم 28 سبتمبر المقبل، وأبدى حزنه لما يتردد على ألسنة البعض من هجوم غير منطقى على رئيس النادى، والخوض فى أمور شخصية. وعلمت «المصرى اليوم» أن «الكومى» تعمد تحديد التاريخ لصرف الشيكين ليضمن جدية الجهة الإدارية فى تعيين أربعة أعضاء جدد، خصوصاً أن المبررات التى ساقها تؤكد ضرورة اكتمال النصاب القانونى للمجلس قبل صرف أى مبالغ مالية للاعبين. وكشفت مصادر أن المحافظ يواصل ضغوطه على حماد موسى، نائب رئيس النادى السابق، ليتولى منصب رئاسة النادى، وهناك خط من المفاوضات بين المحافظ و«حماد» فيما دخل الدكتور رأفت عبدالعظيم الصورة بقوة بعد إطلاع المحافظ على بعض المشاريع التى كان ينوى «عبدالعظيم» تفعيلها لو استمرت الأمور على طبيعتها فى عهد المحافظ السابق، وطالب سعد الجندى بالحصول على الفرصة وأبدى استعداده لحل كل مشاكل الفريق وأشار مصدر مقرب من المحافظ إلى أن «الجندى» ابتعد عن الترشيحات لأسباب رفض الخوض فيها.
من جهة أخرى فإنه لا حديث بين جماهير الدراويش إلا عن مصير حسنى عبدربه، الذى ينتظر مساء اليوم تحديد موقفه، أو الرحيل نهائياً عن قلعة الدراويش والانتقال للزمالك، وكان «حسنى» رفض تقسيط المبالغ المالية المستحقة له وأكد أنه علم قبل كل اللاعبين بأن «الكومى» منح النادى عشرة ملايين جنيه فى صورة شيكات مقبولة الصرف، وقال: لماذا فعل معى هذا.. أعطانى شيكين بـ4.8 مليون جنيه دون أن يكون لهما رصيد، وأكد «حسنى» أنه يريد البقاء فى فريقه، ولا يشترط على ناديه بقدر ما يطالب بالحصول على مستحقاته القديمة، مؤكداً أن العرض الجديد مع النادى الإسماعيلى الأقل بالنسبة للعروض التى تلقاها مؤخراً، وأكد أنه حتى هذه اللحظة يريد الاستمرار ولا يزايد على حبه لناديه صاحب الفضل فى نجوميته، وأنه ينتظر من يحدثه للحصول على مستحقاته للانتظام فى المران.
وفى نفس الاتجاه، عرض سيد يونس، عضو المجلس، على حسنى عبدربه الحصول على جزء من الـ5 ملايين جنيه المقررة للاعبين حسب طلب «الكومى»، إلا أن «حسنى» رفض وأصر على ضرورة الوفاء بالعهود السابقة معه بالحصول على مستحقاته. وفى سياق مختلف، قرر إبراهيم حسن، مدير الكرة، توقيع عقوبة مالية على اللاعبين الغائبين عن مران الفريق يومى الأربعاء والخميس الماضيين، بواقع خمسة آلاف جنيه عن كل مران لكل لاعب.. والتزم اللاعبون بالعقوبة المقررة بعد جلسة ودية عقدها معهم التوأم فى حضور أعضاء الجهاز الفنى والإدارى.. ولا حديث حالياً بين اللاعبين والجهاز الفنى إلا عن الشيكين المقدمين من «الكومى» لصرف مستحقاتهم والذى من المفترض أن يكون موعده الثلاثاء، ويخشى اللاعبون من تزامن هذا الموعد مع إجازة البنوك، كما تهكم أحد أعضاء الجهاز الفنى على حقيقة الشيكين وشكك فيهما.
وفى نفس السياق، فرض حسام حسن، المدير الفنى لفريق الكرة الأول، سياجاً من السرية على تدريبات الفريق، ورفض التعامل مع بعض الإعلاميين، ونقل رغبته لشقيقه إبراهيم حسن، مدير الكرة، الذى أبدى غضبه من الهجوم اللا مبرر من بعض المواقع الإلكترونية على الفريق بصفة خاصة والنادى بصفة عامة. وتدرب الفريق على فترتين خلال اليومين الماضيين الأولى فى الثالثة والنصف عصراً، بالملعب الفرعى للنادى، والثانية فى العاشرة والنصف مساء، على ملعب القرية الأوليمبية، وركز حسام حسن فى الفترة الأولى على تدريبات خططية، والتركيز على التقسيمات الخفيفة، واللعب من لمسة واحدة، وكيفية تطبيق طريقة الضغط على الخصم من خلال تقسيم اللاعبين إلى مجموعات متفرقة، فيما جاءت الفترة المسائية لتشهد تركيزاً على الشق البدنى.