يسيطر التفاؤل الحذر على لاعبي منتخب الجزائر لكرة القدم، قبل عشرة أيام من المواجهة التي تجمعهم بمنتخب زيمبابوي، في الجولة الأولى من مباريات المجموعة الثانية لنهائيات بطولة كأس أمم أفريقيا، التي تستضيفها الجابون في الفترة من 14 يناير الحالي حتى 5 فبراير المقبل.
وقال سفير تايدر، لاعب خط وسط نادي بولونيا الإيطالي، في تصريحات للصحفيين، الأربعاء، إن المنتخب الجزائري لديه المؤهلات للذهاب بعيدا في البطولة الأفريقية، موضحا أن الأمر يستوجب ضمان انطلاقة جيدة.
وتلتقي الجزائر في الجولة الافتتاحية مع زيمبابوي يوم 15 من الشهر الحالي، ثم تواجه تونس في الجولة الثانية بعد أربعة أيام، على أن تختتم مشوارها في الدور الأول باللعب أمام السنغال يوم 23 من الشهر ذاته.
وأضاف تايدر: «علينا وضع تصفيات المونديال جانبا والتركيز على كأس أفريقيا التي سنقدم من أجلها كل ما بوسعنا للذهاب فيها بعيدا. كأس أفريقيا بطولة صعبة لأنها تضم منتخبات كبيرة. الأهم هو الاستمتاع فوق الميدان لتفادي الضغوط».
من جهته، قال مهدي عبيد، لاعب الوسط، والمتوهج في الفترة الأخيرة مع ناديه ديجون الفرنسي، إنه لن يقدم وعودا، غير أنه شدد على أن «الخضر» سيذهبون إلى الجابون من أجل التتويج باللقب.
وأشار عبيد إلى أن المباراتين الوديتين أمام موريتانيا في السابع والعاشر من يناير الحالي «ستسهمان في تعزيز تكامل خطوط المنتخب قبل انطلاق المسابقة القارية»، خاصة بعد انضمام بعض اللاعبين الجدد.
ودعا المخضرم جمال مصباح، مدافع نادي كروتوني الإيطالي، والعائد إلى المنتخب بعد 21 شهرا من الغياب، إلى عدم التركيز على خط الدفاع الذي يعتبر الحلقة الأضعف في تشكيلة الفريق، مؤكدا أن الفريق سيدافع ككتلة واحدة وسيهاجم ككتلة واحدة.
وعبر رامي بن سبعيني، مدافع نادي رين الفرنسي، عن فخره بحمل ألوان منتخب بلاده، لافتا إلى جاهزيته لأخذ مكانه في التشكيل الأساسي حال قرر البلجيكي جورج ليكنس المدير الفني ذلك.
وأوضح بن سبعيني أنه لا يمكنه حل مشاكل الدفاع بمفرده.
واعترف الوجه الجديد محمد بن يحيى، مدافع نادي اتحاد الجزائر، بصعوبة الحصول على مكانة بين اللاعبين الأساسيين، غير أنه أشار إلى أنه سيقدم كل ما في وسعه لكسب ثقة الجهاز الفني.
يُذكر أن الجزائر فازت مرة واحدة بلقب كأس أمم أفريقيا عندما استضافت البطولة عام 1990.