أناب البابا شنودة الثالث، بطريرك الأقباط الأرثوذكس، الأنبا كيرلس أفا مينا، أسقف ورئيس دير مار مينا العجايبى، بمنطقة كينج مريوط، لتلقى العزاء فى شهداء كنيسة القديسين، بعد سفر البابا، السبت، فى رحلة علاجية إلى الولايات المتحدة.
جاء على رأس المعزين، اللواء محمد عبدالسلام المحجوب، وزير التنمية المحلية، عضو مجلس الشعب عن دائرة الرمل، واللواء عادل لبيب، محافظ الإسكندرية، والدكتور أيمن نور، مؤسس حزب الغد، والأنبا غيرغريوس الثالث لحام، بطريرك الروم الكاثوليك فى مصر والسودان، وسائر لبنان وأنطاكيا، والمستشار محمود الخضيرى، رئيس نادى قضاة الإسكندرية السابق، والدكتورة هند حنفى، رئيس جامعة الإسكندرية، ولفيف من القيادات الأمنية والشعبية والتنفيذية وعدد من قساوسة الكنائس الكاثوليكية والآباء الفرنسسكان الكاثوليك، يتقدمهم القمص أنطونيوس غطاس، القائم بأعمال وكيل بطريركية الأقباط الكاثوليك فى الإسكندرية.
وكان فى استقبال المعزين كل من الأنبا كيرلس أفا مينا، أسقف ورئيس دير مار مينا العجايبى والقمص رويس مرقص، وكيل البابا شنودة الثالث بابا الإسكندرية والدكتور كميل صديق سكرتير المجلس الملى ونادر مرقص مستشار البابا للعلاقات العامة.
وشهدت بطريركية الأقباط الأرثوذكس إجراءات أمنية مشددة، وحاصرت قوات الأمن الكنيسة، وأجرت عمليات تمشيط للشوارع الجانبية المحيطة بها ومنعت مرور السيارات والمارة أمامها.
من جانبه، اعتبر اللواء محمد عبدالسلام المحجوب، وزير التنمية المحلية، شهداء كنيسة القديسين محظوظين، لأنهم لم يرتكبوا إثما وكانوا يتعبدون فى بيت من بيوت الله وخرجوا من عبادة الله إلى لقاء الله وهى أفضل منزلة للبشر.
وقال عقب تقديم واجب العزاء إنه متفائل بوجود البابا شنودة الثالث بابا الإسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية، معتبراً أنه «صمام أمان« لمصر والمنطقة العربية، ودعا الشعب المصرى مسلميه ومسيحييه باستغلال الحدث فى التوحد والمحبة.
ورفض المحجوب الإفصاح عما وصلت اليه أجهزة الأمن فى الحادث وطالب الإعلام بعدم التشويش على الأجهزة المعنية لإتمام تحقيقاتها خاصة أن الأمن قوى فى الداخل والخارج ولن يتوانى فى الوصول إلى الجناة ومحاسبتهم، حسب قوله، لأن الشهداء مصريين من أبناء الوطن.
وطالب الدكتور أيمن نور، مؤسس حزب الغد، الدولة بأن تستيقظ وتدرك خطورة ما يحاك لمصر من الخارج وتعى ما يفعله من سماهم بـ«المتوحمين» على لحوم الشعب المصرى، وشدّد على أن قضيتنا الآن هى الدولة المدنية، وحق المواطنة والمساواة وعدم التمييز والتفرقة بين مسلم ومسيحى، لافتاً إلى ضرورة الكف عن المصالحات العرفية والاتجاه إلى تنفيذ القوانين وتدخل الدولة بشكل قوى وفاعل.
وقال اللواء عادل لبيب، محافظ الإسكندرية، إن المجتمع يرفض الفتن والإرهاب لأنه يطول المسلم والمسيحى ولا يفرق بين أحد منهم، مؤكدا أن ما حدث فى كنيسة القديسين لا يعدو كونه حادث فردى عابر، ولابد من الضرب بيد من حديد على كل من يحاول إحداث الفتنة بين الطرفين.