شهدت منطقة وسط القاهرة، صباح الأحد، إجراءات أمنية مشددة، بسبب زيارة الرئيس مبارك دار القضاء العالى، للاحتفال بعيد القضاء المصرى، وجرى تأمين المنافذ والشوارع المؤدية إلى شارع رمسيس، حيث تقع المحكمة، وإغلاق منافذ مترو الأنفاق بمحطة جمال عبدالناصر، ومنع سير السيارات أعلى كوبرى أكتوبر، وتغيير مسار شوارع شامبليون وعبدالخالق ثروت ورمسيس ومعروف و26 يوليو، وحظر تجول المواطنين فى المنطقة.
بدأت الإجراءات فى السادسة صباحاً بإقامة حواجز حديدية على مداخل ومخارج الشوارع المؤدية إلى دار القضاء العالى، وصدرت تعليمات لأصحاب المحال المجاورة بإغلاقها وقت زيارة الرئيس، وجرى إخفاء لافتاتها بستائر زرقاء.
وحضر الرئيس فى التاسعة والنصف صباحاً، وكان فى استقباله المستشار سرى صيام، رئيس محكمة النقض، وعدد من رؤساء المحاكم، واستمر الاحتفال لمدة ساعتين. وشهد شارع عبدالخالق ثروت زحاماً شديداً من المواطنين المترددين على هيئة التأمين الصحى، وهيئة الصادرات، وبعض المصالح الحكومية بالمنطقة، ووقفوا على الأرصفة صامتين، فى انتظار سماح الأمن لهم بعبور الطريق، والاتجاه إلى شارعى الجلاء ورمسيس.
قالت نسمة إسماعيل، محاسبة بإحدى الشركات الخاصة، إنها كانت متجهة إلى هيئة الصادرات لإنهاء بعض الإجراءات الخاصة بعملها، ولدى وصولها إلى شارع عبدالخالق ثروت، وجدت عدداً كبيراً من رجال الشرطة، منعوها من الوصول إلى شارع رمسيس، حيث توجد المصلحة.
وبمجرد انتهاء كلمة الرئيس للقضاة، وخروج موكبه من منطقة وسط البلد، عادت الشوارع إلى طبيعتها، وانسابت حركة المرور، وانتشر المواطنون فى المنطقة بعد رفع الحواجز الحديدية.