.رغم حالة القلق التى انتابت الكثيرين على المنتخب الوطنى بعد تراجع مستواه فى مباراة أوغندا، التى انتهت بفوزه بهدف للا شىء، سجله البديل «جدو» فى الوقت بدل الضائع من المباراة، إلا أن الجهاز الفنى بقيادة حسن شحاتة أبدى ارتياحه وأكد أن المباراة حققت مكاسب عديدة للفريق، تمثلت فى تصدر المجموعة الأولى برصيد ست نقاط، فضلاً عن تنوع خطط اللعب وتجربة عدد كبير من اللاعبين لإكسابهم صفة «اللاعب الدولى». تحفظ الخبراء والنقاد على مستوى المنتخب، والعشوائية فى الأداء والبطء فى التحضير والتحول من الدفاع للهجوم، إلى جانب غياب الفاعلية الهجومية، وتحطم كل المحاولات أمام المتاريس الدفاعية للفريق الأوغندى.
من جانبه، أكد حسن شحاتة، المدير الفنى، أن دورة حوض النيل مليئة بالمكاسب، وأفادت الفريق بعناصر جديدة أمثال إبراهيم صلاح ومحمد نجيب، إلا أنه لا يضمن لأى لاعب حجز مكان بالتشكيلة الأساسية للفريق فى مباراة جنوب أفريقيا المقبلة فى تصفيات كأس الأمم الأفريقية، المقررة فى مارس المقبل فى جوهانسبرج.
وأشار «شحاتة» إلى أنه يواجه مشكلة عندما يلعب أمام منتخبات صغيرة، على اعتبار أن المنتخب الوطنى هو بطل أفريقيا لثلاث مرات متتالية، وعندما يأتى أى فريق ليلعب أمامه يحصن دفاعاته بشدة خوفاً من الخسارة الثقيلة.
فيما أكد شوقى غريب، المدرب العام، أن مباراة أوغندا حققت العديد من الإيجابيات والسلبيات التى سيستفيد منها الجهاز الفنى خلال المرحلة المقبلة، وقال: لعبنا مباراة من جانب واحد، هجوم لمصلحتنا، ودفاع من جانب المنتخب الأوغندى، مما يعد بروفة للقاء جنوب أفريقيا الثانية فى القاهرة، المقررة يوم 3 يونيو ضمن تصفيات كأس الأمم الأفريقية، فضلاً عن لقاء النيجر فى ختام مباريات التصفيات، لأن المنتخبين سيعتمدان على طريقة دفاعية لإدراكهما أنهما يلعبان أمام أقوى منتخب فى أفريقيا. وأضاف غريب: بدأنا مباراة أوغندا بطريقة 4/3/3 قبل أن نغيرها إلى 4/2/4، واعتمدنا خلالها على أربعة مهاجمين فى محاولة لكسر التكتل الدفاعى الذى فرضه المنتخب الأوغندى، ووصل عدد اللاعبين الذين اختبرناهم حتى الآن إلى 20 لاعباً فى مباراتين فقط. واعترف «غريب» بوجود مشكلة فى التحضير للتسديد على المرمى، والذى يمثل الحل السحرى لفك شفرة التكتل الدفاعى، مشيراً إلى أن الجهاز الفنى سيسعى لحلها فى المباريات المقبلة. وأكد غريب أن اللاعبين نجحوا فى الوصول أكثر من مرة لمرمى المنافس من خلال اللعب على الأجناب، وأهدروا العديد من الفرص وهو ما يعد ظاهرة صحية.
وحول غياب الثنائى عبدالله السعيد وحسام غالى عن المباراة على الرغم من شفائهما من الإصابة قال غريب: الجهاز الفنى فضل إراحتهما خوفاً من تجدد الإصابة، فى ظل أسلوب اللعب العنيف من الفرق الأفريقية، وليس من المعقول أن نغامر بهما فى مباراة ودية. يأتى ذلك فى الوقت الذى شارك فيه محمود عبدالرازق «شيكابالا» صانع ألعاب الفريق فى التدريبات، أمس، بعد شفائه من الإصابة إلا أن الجهاز الطبى بقيادة الدكتور أحمد ماجد حذره من الالتحام القوى خوفاً من تجدد إصابته فى الكاحل، فيما واصل عمرو السوليه غيابه عن المران بسبب تأثره باستمرار الإصابة التى خرج على إثرها من لقاء تنزانيا. وعن إصابة محمد نجيب أكد شوقى غريب أن اللاعب أصيب بجرح فى حاجبه الأيمن استلزم «غرزتين»، بينما لم تكن إصابة أحمد فتحى أكثر من مجرد آلام بسيطة بسبب ارتطام خفيف بالأرض. وشدد شوقى غريب على استمرار الجهاز الفنى فى تجربة اللاعبين خلال مباراة بوروندى المقبلة، والمقررة على أرض ملعب استاد الإسماعيلية، وطالب بالتماس العذر لأغلب اللاعبين الذين يشاركون للمرة الأولى مع المنتخب بسبب رهبة اللعب الدولى وارتداء قميص منتخب مصر.