استنكر المركز المصري لحقوق المرأة، السبت، قرار محافظ الجيزة بعزل الرجال عن النساء في صلاة العيد بميدان جامع مصطفى محمود، وتخصيص شوارع للصلاة لكل منهما، ووصفه بأنه «سنة غير حسنة» تفسد أجواء الاحتفال التي جرت عليها العادة لأكثر من عقدين من الزمان.
وأعرب المركز عن مخاوفه من أن يكون هذا القرار محاولة لمغازلة بعض التيارات المتشددة دون فهم لثقافة المصريين وطرق احتفالهم بالعيد.
وأشار إلى أن ميدان مصطفى محمود تحول إلى ملتقى احتفالي للأسر المصرية، لاسيما البسطاء، حيث تخرج الأسر برجالها ونسائها وأطفالها، ليس لتأدية الفريضة فحسب إنما للتمتع بجو احتفالي خاص بتكلفة بسيطة، ليصبح التجمع في الميدان هي البهجة الوحيدة التي يحصل عليها هؤلاء البسطاء، حسبما جاء في البيان.
كما أكد أن قرار المحافظ بالفصل بين الرجال والنساء يعكس استمرار منهج تعالي المسؤولين على الشعب واتخاذهم القرارات من الغرف المكيفة دون دراسة أو فهم حقيقي لاحتياجات المصريين.
وفي سياق متصل، طالب المركز محافظة الجيزة بتأمين احتفال المصريين بالعيد في ميدان مصطفى محمود، كما طالب وزارة الداخلية بتوفير دوريات أمن لتأمين الشوارع في العيد، وتوفير أماكن خاصة داخل أقسام الشرطة لاستقبال الشكاوى المتعلقة بالتحرش وتأمين جميع أماكن الاحتفال والشوارع الشهيرة.