باقي من الزمن 10 أيام فقط وتنطلق بطولة كأس الأمم الأفريقية في نسختها الحادية والثلاثين، والتى تستضيفها الجابون خلال الفترة من الرابع عشر من شهر يناير الجاري، وحتى الخامس من فبراير على مدار 22 يوماً من المنافسات القوية والمشتعلة بين ستة عشر منتخباً من أقوى وأكبر المنتخبات على صعيد القارة السمراء في الفترة الحالية.
أخبار متعلقة
وسيواجه المنتخب الإيفوارى المتوج بلقب البطولة الأخيرة في 2015، منافسة شرسة من أجل الحفاظ على لقبه، في ظل تطور المستوى الكبير الطارئ على أغلب المنتخبات الأفريقية، حيث لم يعد هناك منتخب كبير وآخر صغير، ولم يعد الاعتماد على التاريخ الكبير المتخم بالألقاب عامل ترجيح لصاحبه. وقال الاتحاد الأفريقى لكرة القدم «كاف» على موقعه الرسمى إن البطولة هذا العام ستشهد منافسة قوية جداً، ومن الصعب توقع من هو المنتخب الذي سيحسم اللقب، ولا ترجيح منتخبات بعينها للتأهل عن كل مجموعة إلى دور الثمانية للبطولة. ووفقاً للوائح «كاف» يتأهل بطل هذه النسخة مباشرة إلى كأس العالم للقارات 2017 المقررة في روسيا.
وكان من المقرر أن تستضيف ليبيا النهائيات الأفريقية هذا العام، ولكن تم سحب شرف تنظيم البطولة منها بسبب الأوضاع الأمنية في البلاد، وفازت الجابون بشرف تنظيم الدورة في الثامن من شهر إبريل الماضى خلال اجتماع الاتحاد الأفريقى لكرة القدم في القاهرة.
وكانت البطولة في الجابون مهددة أيضاً على مدار الأشهر الأخيرة الماضية بسبب الأوضاع الأمنية غير المستقرة بها، ولكن الاتحاد الأفريقى استقر على عدم سحب البطولة من الجابون، بعد استقرار الأوضاع بها، وإنهاء المشكلات الأمنية الخاصة بالوضع السياسى في البلاد.
وكانت قرعة البطولة التي أجريت في مدينة لابرافيل بالجابون في الربع الأخير من العام الماضى قد أسفرت عن أربع مجموعات قوية جداً.
في المجموعة الأولى جاء المنتخب الجابونى صاحب الأرض، بقيادة نجم بوروسيا دورتموند الألمانى بيير أوبيميانج، مع نظيره الأسد الكاميرونى المفترس وغينيا ومنتخب بوركينا فاسو. فيما جاءت المجموعة الثانية قاسية على العرب، بعدما أوقعت منتخبى الجزائر وتونس معاً، إلى جانب المنتخب السنغالى الخطير بقيادة نجمه مهاجم ليفربول الإنجليزى ساديو مانى، والذى ستشهد البطولة صراعاً بينه وبين الجزائرى رياض محرز، وكلا اللاعبين مرشحان للتتويج بجائزة أفضل لاعب أفريقى لعام 2016، والتى سيتم الكشف عنها في التاسع من الشهر الجارى، كما تضم المجموعة أيضاً منتخب زيمبابوى.
أما المجموعة الثالثة، فلا تقل قوة وإثارة عن سابقتها، حيث تضم حامل اللقب منتخب كوت ديفوار، إلى جانب نظيره المنتخب المغربى العريق بقيادة المدير الفنى الفرنسى هيرفى رينارد، ومعهما منتخب الكونغو الديمقراطية القوى ومنتخب توجو الخطير بدوره.
وبعد غياب طويل على مدار ثلاث بطولات يعود الملك المتوج للبطولة بسبعة ألقاب، المنتخب المصرى، إلى حظيرتها من جديد، ضمن المجموعة الرابعة في مواجهة صعبة على زعامتها مع نظيره منتخب غانا الذي أطاح به من نهائيات كأس العالم 2014 في البرازيل وتأهل على حسابه، وتضم المجموعة معهما أيضاً منتخب مالى بكوكبة نجومه في الدوريات الأوروبية المختلفة، وكذلك منتخب مالى.
واللافت أن أغلب المجموعات تشهد صراعاً داخلها بين منتخبات تتنافس أيضاً في المجموعات الأفريقية المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2018 في روسيا مثل المنتخب الإيفوارى والمغربى، ومنتخبات مصر وغانا وأوغندا.
وكشفت صحيفة «الجابون توداى» في تقرير لها عن البطولة أن اللجنة المنظمة انتهت تقريباً من كافة الترتيبات الخاصة باستضافة المنتخبات، كما وضعت الحكومة من خلال التعاون بين الوزارات المعنية خطة كاملة من أجل استضافة الجماهير وتجهيز عدد كبير من الفنادق والنزل، في ظل توقع الحضور الكبير لجماهير المنتخبات المشاركة، خاصة تلك الواقعة على الحدود مع أوغندا.
وأشارت الصحيفة إلى أن البطولة سيتم تطبيق نظام أمنى صارم خلالها لضمان خروجها إلى النور بشكل ناجح وعدم حدوث أي مشكلات، حيث ستتعاون الشرطة المحلية من قوات خاصة من الجيش الجابونى لتأمين كل المدن المستضيفة لمباريات البطولة، وتكليف فرق خاصة مدربة لمرافقة كل المنتخبات خلال التدريبات والمباريات وتنقلاتها داخل أوغندا.
