يكتمل عقد المنتخب الوطني، الأربعاء، بانضمام الثنائي محمد النني، المحترف في أرسنال الإنجليزى، وأحمد المحمدي، هال سيتى، بينما انضم محمد صلاح، نجم الفراعنة ولاعب روما الإيطالي، الثلاثاء، ونال اللاعب استقبالًا خاصًا من الجهاز الفنى بقيادة هيكتور كوبر، وزملائه اللاعبين، وذلك لكونه الورقة الرابحة التي يعوّل عليها المدير الفنى خلال مباريات كأس الأمم الأفريقية التي تستضيفها الجابون وتقام خلال الفترة من 14 يناير الجارى حتى 5 فبراير المقبل.
ويُنتظر أن يبدأ الجهاز الفنى في تدريب اللاعبين على أسلوب اللعب والخطة التي ينوى بها خوض الفريق مبارياته بالبطولة، لضمان استيعابهم للجمل الفنية ومنح العناصر الجديدة الفرصة للانسجام مع زملائهم القدامى، كما يبحث كوبر عن حلول سريعة لعدد من الأزمات التي تؤرقه قبل السفر إلى الجابون، أبرزها الجبهة اليسرى للفريق التي تحوّلت إلى صداع في رأس كوبر، بالرغم من تواجد الثلاثى محمد عبدالشافى، لاعب أهلي جدة، الذي يعانى من انخفاض مستواه مع المنتخب وعدم ظهوره بمستواه المعهود، رغم تألقه مع فريقه السعودي.
ويحاول المدير الفنى الوصول باللاعب إلى أعلى فورمة لضمان ظهوره بمستوى جيد خلال مباريات البطولة، خاصة أن حظوظه كبيرة في المشاركة بشكل أساسى، فيما يعانى حمادة طلبة، ظهير المصرى البورسعيدى السابق، من تراجع في المستوى لابتعاده عن المباريات منذ فترة طويلة، وتم إجباره على فسخ تعاقده مع المصرى لعدم جدوى استمراره وكان اختياره لمعسكر المنتخب بمثابة المفاجأة للجميع، ورغم ذلك رفض كوبر التعليق على أسباب اختياره للاعب، وباتت فرص الدفع به في المباريات صعبة جدًا، بينما يفتقد كريم حافظ، لاعب لانس الفرنسى، للخبرات الدولية في أول انضمام له للمنتخب، كما يبحث المدير الفنى عن مشكلة الإرهاق التي يعانى منها اللاعبون بسبب ضغط المباريات خلال الفترة الماضية.
ويخشى الجهاز الفني من الآثار السلبية لتلك الأزمة، الأمر الذي دفع الجهاز الفنى لوضع برنامج استشفائى للاعبين مع بداية المعسكر، كما تبرز أزمة مركز رأس الحربة ضمن الأزمات التي تؤرق كوبر، بسبب افتقاد أحمد جمعة، لاعب المصرى، للخبرات الدولية التي تمكنه من خوض مباريات البطولة بقوة، فيما يعانى أحمد حسن كوكا، لاعب سبورتنج براجا البرتغالى، من أزمة التهديف مع المنتخب، ونفس الأمر ينطبق على مروان محسن، لاعب الأهلى.
على صعيد متصل، يواصل أحمد حجازى، مدافع الأهلى، أداء برنامجه التأهيلى الذي يؤديه تحت إشراف الجهاز الطبى لتجهيزه جيدًا، للمباراة، فيما شهدت الساعات الأخيرة مشاورات بين الجهاز الفنى بخصوص القائمة المنتظر إرسالها اليوم إلى «كاف»، في الموعد الأخير وفقًا للائحة التي تنص على إرسال قوائم الفرق قبل انطلاق البطولة بعشرة أيام، ووفقًا للمعلومات الواردة من المنتخب، فإن كوبر استقر على استبعاد محمد عواد وأحمد دويدار، بينما دار جدال قبل حسم القائمة بخصوص استبعاد أحمد حجازى ومحمد إبراهيم، وذلك بعدما أبدى الجهاز المعاون تحفظه على استمرار حجازى لعدم اكتمال لياقته البدنية بسبب الإصابة التي لحقت به مؤخرًا وأبعدته عن المشاركة مع الأهلى منذ فترة، كما أن إصابته تحتاج لوقت طويل للعلاج، كما أن محمد إبراهيم لم يصل للمستوى الذي يساعده على الظهور بمستوى جيد مع الفريق، ما أدى إلى تأخر حسم المستبعدين حتى اللحظات الأخيرة، وتسود حالة من الغموض حول مشاركته في ودية تونس في حالة استمراره.
من ناحية أخرى، قررت لجنة الحكام الرئيسية تعيين الحكم محمود بسيونى حكماً رابعاً لمباراة مصر وتونس الودية، الأحد المقبل، والتى يديرها طاقم حكام إماراتى، وتأتى المباراة في إطار استعدادات المنتخبين لخوض بطولة الأمم الأفريقية.