تمكن مجموعة من الباحثين من ابتكار علاج جديد لسرطان البروستاتا يعتمد على استخدام أشعة الليزر للقضاء على الورم الخبيث.
ويصيب سرطان البروستاتا نحو 8.5% من الرجال حول العالم، بسبب الظروف الوراثية ونمط الحياة والتقدم فى العمر، ويستخدم الأطباء الآن العلاج الكيماوى وتقنيات الإشعاع كوسيلةً للقضاء على المرض.
إلا أن الأطباء فى كلية لندن الملكية ببريطانيا تمكنوا من استخدام أشعة الليزر مع عقار مستخلص من البكتيريا للقضاء على ورم البروستاتا السرطانى دون حدوث الأضرار الجانبية التقليدية التى يحدثها العلاج الكيماوى.
ويتسبب علاج المرض بالأسلوب التقليدى الذى يشمل التداخل الجراحى أو استخدام العلاج الشعاعى والكيماوى إلى حدوث مشاكل السلس البولى وضعف الانتصاب، وهو ما يجعل معظم الرجال يفضلون عدم العلاج للحفاظ على خصوبتهم، ما يُفاقم من حدة المرض ويُصعب من علاجه فى المراحل المتقدمة.
وقال مبتكر التقنية الجديدة وأستاذ علاج الأورام بكلية لندن البريطانية الدكتور «مارك امبتون» لـ «المصرى اليوم» إن العلاج الجديد سيساهم فى القضاء على المرض، مشيرًا إلى أن التجارب الجديدة ستسكمل خلال عام 2017 للوصول إلى الصيغة المثلى للعلاج.
وحسب «إمبرتون»، تعتمد الطريقة الجديدة للعلاج على تسليط 10 نبضات ليزرية على منطقة البطن، ترفع من درجة حرارة غدة البروستاتا، ثم يقوم العار البكتيرى بقتل الخلايا السرطانية، دون أى أضرار مُلحقة بالخلايا السليمة.
وأجرى الأطباء التجارب على مئات المرضى، شُفى منهم نحو 49%، بينما احتاج 6% إلى استئصال غدة البروستاتا، مُقارنة بـ30% يستئصلون الغدة فى حالات العلاج التقليدى.