x

مقتل 6 أمريكيين في محاولة اغتيال عضوة بمجلس النواب

الأحد 09-01-2011 08:17 | كتب: وكالات |

 

تبحث السلطات في ولاية أريزونا الأمريكية عن مشتبه به ثان في محاولة اغتيال استهدفت جابرييل جيفوردز عضوة مجلس النواب الأمريكي، وأسفرت عن إصابتها بجراح خطيرة ومقتل ستة أشخاص من بينهم قاض فيدرالي وطفلة في التاسعة من العمر وإصابة 12 آخرين في المحاولة.

وبدأت محاولة اغتيال جابرييل بعد دقائق من بدء اجتماع تشريعي مقرر خارج محلات «سيفوي». وأصيب جابرييل (40 عاما) برصاصة في الرأس أطلقت عن قرب، وخضعت لجراحة ووصفت حالتها بالحرجة.

ولقي خمسة أشخاص مصرعهم على الفور، من بينهم جون رول قاض مقاطعة أريزونا، بالإضافة إلى أحد موظفي عضو المجلس النواب المصابة، في حين توفيت الضحية السادسة(9 سنوات) عند نقلها إلى المستشفى.

وأعلنت دارسي سلاتن المتحدثة باسم المستشفى الجامعي في تاكسون بإريزونا، أن جابرييل جيفوردز على قيد الحياة وأنها أجرت عملية جراحية ويشعر الأطباء بالتفاؤل بإمكانية تعافيها من الحادث. وأضافت أن تسعة ضحايا آخرين لإطلاق النار موجودون في المستشفى.

وقال شريف مقاطعة «بيما»، كلارنس دوبنيك، إنه تم اعتقال مشتبه به مباشرة عقب عملية إطلاق النار، وأن المحققين يبحثون عن شخص آخر ربما يكون متورطاً في محاولة الاغتيال.

وقال دوبنيك في مؤتمر صحفي إن المهاجم تحرك نحو الحشد وبدأ في إطلاق زخات كثيفة من الرصاص، من مسدس نصف آلي من على مسافة قريبة، حتى تمكن شخصان من السيطرة عليه.

ولم يعرف الدافع وراء الهجوم. وقال دوبنيك إنه يعتقد أن جابرييل جيفوردز كانت الهدف المقصود من إطلاق النار.وفي اشارة إلى المشتبه به، أردف  دوبنيك قائلا إن «لديه نوعا من الماضي المضطرب ولسنا مقتنعين بأنه قام بهذا العمل بمفرده».

وتعتبر جابرييل جيفوردز المتزوجة من رائد فضاء في إدارة الطيران والفضاء (ناسا) نجما صاعدا في الحزب الديمقراطي. وفازت بفارق بسيط على منافس محافظ كما أنها كانت واحدة من ديمقراطيين قلائل نجوا من الاجتياح الجمهوري في دوائر متأرجحة في انتخابات التجديد النصفي للكونجرس في نوفمبر الماضي.

وتمتد دائرتها الانتخابية من تاكسون حتى الحدود المكسيكية وهي منطقة في قلب المناقشات المتعلقة بالهجرة إلى الولايات المتحدة. وتؤيد جابرييل جيفوردز سياسة وسطا من الأمن الصارم على الحدود إلى جانب منح الجنسية للمهاجرين غير القانونيين على المدى البعيد.

وانتقدت جابرييل جيفوردز قانون أريزونا الصارم ضد الهجرة الذي أجيز العام الماضي قائلة إنه لن يفعل شيئا لتأمين الحدود أو منع تهريب الممخدرات والسلاح.

واختلفت جابرييل جيفوردز التي تملك سلاحا مع ديمقراطيين كثيرين بشأن السيطرة على حمل الأسلحة النارية وأيدت التعديل الثاني في الدستور بشأن حق الأمريكيين في حمل سلاح.

وذكرت الإذاعة العامة الوطنية إن جابرييل جيفوردز كانت تستضيف لقاء «الكونجرس عند ناصيتك» وهي تجمعات عامة تهدف منها إعطاء ناخبيها فرصة للتحدث مباشرة معها عندما هاجمها المسلح من على بعد 1.2 متر . وقالت محطة «إم إس إن بي سي» نقلا عن مسؤولي إنفاذ القانون وشهود إن المسلح اقترب من جابرييل جيفوردز من الخلف وأطلق 20 رصاصة على الأقل عليها وعلى الآخرين في الحشد.

والعنف باستخدام أسلحة نارية أمر شائع في الولايات المتحدة التي شهدت من قبل حوادث إطلاق نار بشكل جماعي ولكن إطلاق النار لأغراض سياسية أمر نادر.

وجاء اطلاق النار بعد انتخابات مثيرة للجدل للتجديد النصفي في الكونجرس في نوفمبر شابتها تصريحات ساخنة بشأن قضايا مثل الحملة التشريعية التي يقودها الحزب الديمقراطي لإصلاح نظام الرعاية الصحية الأمريكية وإصلاح قوانين الهجرة. وتمكن الحزب الجمهوري من السيطرة على مجلس النواب في انتخابات الثاني من نوفمبر.

وحذرت جابرييل جيفوردز من قبل من أن اللهجة الخطابية السياسية الملتهبة أدت إلى تهديدات عنيفة ضدها وتخريب مكتبها. وكانت جابرييل جيفوردز من أنصار إصلاح نظام الرعاية الصحية الذي اقترحه أوباما وأجيز العام الماضي.

ولكن لم يعرف ما إذا كان إطلاق النار له صلة بأي موقف سياسي.

وفي سلسلة لقطات مصورة على موقع يوتيوب انتقد شخص قال إن اسمه جاريد لي لوفنر الحكومة والدين وطالب بعملة جديدة.

وصرح مسؤول اتحادي عن انفاذ القانون بأن مكتب التحقيقات الاتحادي يحقق فيما إذا كان الشخص المشتبه بإطلاقه النار هو نفس الشخص الذي أرسل اللقطات المصورة.

وأوكل الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، مدير مكتب التحقيقات الاتحادي، ريتشارد موللر، لتنسيق التحقيقات المشتركة في الاعتداء الذي استبعدت السلطات الاتحادية ارتباطاته بالإرهاب.

ورغم استبعاد شرطة الكونجرس الأمريكي وجود أدلة عن تهديدات على نطاق أوسع ضد المسؤولين الفيدراليين، إلا أن أعضاء الكونجرس الأمريكي طولبوا باتخاذ «احتياطات معقولة وحذرة فيما يتعلق بسلامتهم الشخصية وأمنهم».

وبدأت السلطات الأمنية تشديد الحراسة على مساكن ومكاتب بعض المسؤولين لم تعلن تسميتهم في سياق تدابير احترازية.

وفي أول رد فعل رسمي للبيت الأبيض، وصف الرئيس أوباما حادث إطلاق النار بأنه عمل «شائن». وقال أوباما «هذا الصباح، وفي مأساة لا يمكن وصفها، تعرض العديد من الأميركيين لإطلاق نار في تاكسون». وأضاف «لا نملك حتى الآن كل الأجوبة. ما نعلمه هو أن عملا عنيفا شائنا وفظيعا كهذا لا مكان له في مجتمع حر».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية