x

«زي النهارده».. سقوط غرناطة «آخر معاقل الإسلام في الأندلس» 2 يناير 1492

الإثنين 02-01-2017 01:09 | كتب: ماهر حسن |
صورة تخيلية لسقوط غرناطة التي تعد آخر معاقل الإسلام في الأندلس. - صورة أرشيفية صورة تخيلية لسقوط غرناطة التي تعد آخر معاقل الإسلام في الأندلس. - صورة أرشيفية تصوير : other

بعدما دب الضعف في أوصال الدولة الإسلامية في الأندلس أخذ القشتاليون يتربصون بها ويتحينون الفرصة للانقضاض على ما تبقى من دولة الأندلس فسقطت ولايات الأندلس الشرقية والوسطى وقرطبة وإشبيلية وغيرها في قبضتهم ولم يبق سوى بضع ولايات صغيرة جنوبا، وأهمها غرناطة التي قدر لها أن تحمل راية الإسلام لأكثر من قرنين، حتى انقض عليها الملكان فرديناند الخامس وإيزابيلا وحاصراها في ٣٠ أبريل ١٤٩١ وأتلفا زروعها وقطعا وسائل الاتصال بها، وحالا دون أي مدد لها.

ومر أهالي غرناطة بمعاناة قاسية خلال فترة الحصار وانقطع الأمل في نجدتهم، وتداعت أصوات بعض القادة بضرورة التسليم حفاظا على الأرواح، وكان أبوعبدالله محمد ملك غرناطة وبعض وزرائه يتزعمون هذه الدعوة، وضاع كل صوت يستصرخ البطولة والتضحية.

وتم اختيار الوزير أبى القاسم عبدالملك للتفاوض مع الملكين وانتهى التفاوض بمعاهدة للتسليم وافق عليها الملكان في ٢٥ نوفمبر ١٤٩١، وعلى هامش التفاوض عُقدت معاهدة سرية مُنح فيها أبوعبدالله وأسرته ووزراؤه منحاً خاصة وتسربت أنباء المعاهدة السرية وعمت بين الناس الدعوة إلى الدفاع عن المدينة، وخشى الملك أبوعبدالله محمد الصغير إفلات الأمر من يديه فاتفق مع ملك قشتالة على تسليم غرناطة قبل الموعد المقرر تحديدا «زي النهارده» في ٢ يناير١٤٩٢ إلى فرديناند الخامس وإيزابيلا، ودخل القشتاليون قصر الحمراء،ورفعوا فوق برجه الأعلى الصليب الفضى الكبير الذي كان يحمله الملك فرديناند، وأعلن المنادى من فوق البرج أنّ غرناطة صارت للقشتاليين لتطوى آخر صفحة من تاريخ دولة المسلمين في الأندلس.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية