x

النساء أقلية فى السلطة.. والفساد يطيح برئيستى البرازيل وكوريا الجنوبية

الإثنين 02-01-2017 00:12 | كتب: عنتر فرحات |
بارك جيون هي بارك جيون هي تصوير : اخبار

على الرغم من تزايد أعداد النساء فى السلطة للعب أدوار سياسية بارزة

أكثر من أى وقت، وظهور نساء جديدة على رأس السلطة وأبرزهن رئيسة الوزراء البريطانية الجديدة، تيريزا ماى، وإعلان المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل ترشحها لولاية رابعة على التوالى فى انتخابات 2017، إلا أن النساء فى الحكم، لا يزلن أقلية تخوض معارك فى عالم يطغى عليه الرجال، خاصة بعد خسارة المرشحة الديمقراطية للانتخابات الرئاسية الأمريكية، هيلارى كلينتون، والمرشحات لخوض السباق على رأس الأمم المتحدة، بما يعنى أن النساء واجهن فى 2016 انتكاسة سياسية، ومنهن الرئيسة البرازيلية المعزولة ديلما روسيف والرئيس الكورية الجنوبية بارك جيون هى، وتم عزلهما على خلفية التورط فى فضائح فساد.

فمع تحقيق الرئيس الأمريكى المنتخب دونالد ترامب المفاجأة دوليا ومحليا، خسرت هيلارى الرهان لتصبح أول سيدة تصل إلى الحكم فى أقوى دولة، كما خسرت المرشحات لخلافة الأمين العام المنتهية ولايته للأمم المتحدة بان كى مون، ومنهن رئيسة وزراء نيوزلندا السابقة هيلين كلارك، ووزيرة الخارجية الكرواتية السابقة فيسنا بوستش، ورئيسة وزراء مولدوفا السابقة، ناتاليا جيرمان، ومديرة منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة «يونسكو»، إيرينا بوكوفا.

وبينما تولت مارجريت تاتشر المحافظة رئاسة الحكومة البريطانية عام 1979، وبعد 37 عاما تولت تيريزا ماى رئاسة الحكومة البريطانية بعد تصويت البريطانيين على الخروج من الاتحاد الأوروبى واستقالة رئيس الوزراء السابق ديفيد كاميرون، ودخلت بعض النساء عالم المال، مثل المديرة العامة لصندوق النقد الدول، كريستين لاجارد.

وكشف مركز «بيو» الأمريكى للأبحاث أن «النساء يشكلن حاليا أقل من 10% من قادة الدول الأعضاء فى الأمم المتحدة»، ولكن تولى امرأة منصبا قياديا لا يشكل مقياسا رغم تضاعف أعداد النساء القادة منذ 2005، ووفقا للأمم المتحدة، مثلت النساء نحو 17.7% من أعداء الوزراء فى 2015.

وأشار مركز «بيو» للأبحاث إلى أن النساء أكثر حضورا فى بعض المناطق من غيرها، فبلدان الشمال الأوروبى تتميز فى هذا المجال، باستثناء السويد، حيث لم تصل امرأة لرئاسة الحكومة، كما وصلت النساء للحكم فى عدة دول فى أمريكا اللاتينية، وجنوب آسيا، إذ نجحت مرشحة المعارضة التايوانية تساى أنج ون فى الفوز بثقة شعبها فى انتخابات بداية 2016، كأول رئيسة فى تاريخ البلاد، لتخوض معركة استقلال بلادها عن الصين، بينما لا تزال أفريقيا متخلفة نسبيا، وإن كانت ليبريا أول دولة تنتخب إلين جونسون رئيسة للبلاد عام 2005، وتقول الأمم المتحدة إن جنوب أفريقيا ورواندا والرأس الأخضر تمثل فيها النساء 30% من المناصب الوزارية، مقاربة بـ19 سيدة تولين رئاسة بلديات أكبر المدن الأمريكية الـ100، ويرجع محللون عدة عراقيل أمام قيادة المرأة سياسيا، أبرزها عدم المساواة ونظرة الرجل وسيادته، بما يقلل فرص تمثيل المرأة سياسيا، رغم أن بعض المحللين يرون أن قيادة المرأة يمكن أن تخلق نمطا اجتماعيا جديدا للحياة، وأن يعالجن الأزمات التى خلفها الحكام الرجال، وهى ظاهرة تتسع فى الأحزاب اليسارية والحركات الإصلاحية.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية