خيمت أجواء الفرح على قرية الكفر الشرقى التابعة لمركز الحامول، بكفرالشيخ، واحتفل الأهالى بعودة ذويهم عقب تحريرهم من العصابات المسلحة فى ليبيا.
وانتقلت «المصرى اليوم» إلى القرية للقاء العائدين عقب تحريرهم، والذين أكدوا أنهم تعرضوا لويلات عقب اختطافهم من قبل العصابات المسلحة بليبيا، للمطالبة بفدية للإفراج عنهم.
وقال عطا الكيلانى، أحد أبناء القرية، إن جميع أهالى القرية غمرتهم الفرحة بعد تحرير أبنائهم المختطفين الذين كانوا يعملون فى ليبيا، وطالب بسرعة الإفراج عن كل من «السيد عبدالحميد على جبر، ومحمد أحمد النبراوى»، حيث كانا ضمن المحررين إلا أنه تم احتجازهما بقسم ثانى العامرية بالإسكندرية، بدون إبداء أسباب.
وتابع: «أهالى القرية فى قلق شديد عليهما كما أنهما تعرضا للتعب الشديد عندما تم اختطافهما، وطالب بتدخل الجهات المسؤولة لسرعة الإفراج عنهما».
وأضاف «الكيلانى»: «المحررين كانوا 6 أفراد ووصل منهم للقرية كل من عبدالحميد محمد على السيد جبر، وأحمد الشحات المغازى، ومحمد عبدالوهاب محمد محفوظ، ومحمد يوسف الشامى».
وتحولت منازل المحررين إلى «عرس كبير» احتفالاً بعودتهم، وقال عبدالحميد جبر، أحد المحررين: «كنت بأعمل فى ليبيا بمحل جزارة، وقمت بتأجيره من صاحبه، وفى يوم 1 مايو، عقب عودتى من العمل أنا وزملائى من أبناء القرية، حيث نقيم فى حوش واحد بمنطقه تدعى وادى الشعال بشارع 70 بطرابلس، فوجئنا ببعض البلطجية المسلحين بالبنادق الآلية يدخلون علينا الحوش وهم يشهرون أسلحتهم، وسألونا عن اسم شخص لم يكن موجودا معنا، وحينما قلنا إننا لا نعرفه، أطلقوا الأعيرة النارية فى الهواء لإرهابنا، ووضعوا أسنة الأسلحة على رقابنا، وأجبرونا على ركوب سيارات كانت تخصهم بعد أن عصبوا أعيننا».
وتابع: «وضعونا فى حجرة لمدة 4 أيام، أذاقونا فيها مختلف أنواع التعذيب والإهانة، ولا نعرف السبب فى ذلك وحرمونا من الطعام والشراب ولم يسمحوا لنا بدخول دورة المياه، ثم نقلونا لغرفة أخرى بها حوالى 120 شخصاً من مختلف الجنسيات الأفريقية، ولا يعرفون سبب القبض عليهم أيضا، وتناوب البلطجية تعذيبنا ليلاً بالضرب والإهانة، وعلمنا بعد ذلك أنهم كانوا يتفاوضون مع زملائنا المصريين- لم يتم اختطافهم- على أكثر من فدية مقابل الإفراج عنا، فكل مجموعة كانت تطالب زملاءنا بدفع فدية ووصلت مبالغ الفدية إلى 32 ألف دينار ليبى».
وأضاف: «بعد دفع الفدية تم تحريرنا، وتواصلنا- عبر وسطاء- مع المسؤولين المصريين، لتسهيل عودتنا إلى الوطن، والذين طالبونا بترك كل متعلقاتنا والعودة سريعاً إلى مصر، فترك كل منا أكثر من 50 ألف دينار ليبى قيمة مستحقاتنا لدى الليبيين، إضافة لعدة ممتلكات بليبيا، وحجز لنا الوسطاء الذين يتعاونون مع الخارجية المصرية على طائرة مصرية لـ13 مصريا، منهم الـ6 المحررون و7 آخرون خوفاً على حياتهم».
وقال محمد عبدالوهاب محفوظ، أحد المحررين «أنا مصاب فى قدمى وسبق أن ركبت شرائح ومسامير بها، وبعدما اختطفونا وأثناء تعذيبهم أخبرتهم بإصابتى، ليرحمونى لكنهم كانوا يتلذذون بضربى على إصابتى وكأنهم يستمتعون بصراخى من الألم، وكانوا يتناوبون تعذيبنا بعد منتصف الليل يوميا ويضحكون وهم يعذبوننا وهم مخمورون».