«يا ريت يا سينا تفكريهم.. باللى عدى واللى فات.. بالمدافع والرصاص.. والجنود والدبابات.. لما كنتى بتنادينا.. وكلنا على طول جرينا.. لاجل نصرك كل واحد دمه سال.. لما كنتى بتنادينا.. وكلنا على طول جرينا.. كان محمد جنب مينا.. والصليب ويا الهلال».. كلمات أغنية كتبها مجموعة من الشبان الأقباط على ظهر «تى شيرتات» ارتدوها وحضروا بها قداس عيد الميلاد المجيد فى كنيسة سانت بوول فى نيو جيرسى بأمريكا، حاملين رسالة للعالم بأن المصريين جميعاً إخوة، تجمعهم أوقات الشدة ولا تفرقهم. ودعا الشباب من خلال «تى شيرتاتهم» أيضاً إلى نبذ العنف والتطرف، والعمل الجاد للارتقاء بمصر فكتبوا «إحنا بجد أوقات الشدة بتجمعنا.. يلا نحط إيدينا فى إيدين بعض ونتغير ونفوق بقى.. بجد العالم كله بيضحك علينا.. يلا نبعد عن التعصب والتطرف.. ونسيبنا بقى من فلان اللى أسلم.. وفلانة اللى اتنصرت.. ونشوف شغلنا بقى».
رامى فايز، صاحب الفكرة، ومؤلف كلمات الأغنية التى كتبها الشباب على «تى شيرتاتهم»، قال: «لن يتحقق حلمى وتصبح مصر أكبر دولة فى العالم إلا بالعمل الجاد وعدم التفكير فى الأمور التى لا تجدى، ونبذ الخلافات والتعصب فى أى مجال بين المسلمين والمسيحيين». وطالب فايز جميع المصريين بالتوحد والوقوف صفاً واحداً فى مواجهة الإرهاب الذى لا يفرق بين شخص وآخر بغض النظر عن ديانته، مؤكداً أن مصر مستهدفة لأنها تلعب دوراً كبيراً فى المنطقة العربية.
وأكد باسم فتحى، أحد الشباب المشاركين فى القداس، أن أقباط المهجر ليسوا خونة، كما يعتقد البعض، وقال: «أغلب الأقباط والمسلمين فى الخارج يحبون مصر ويتمنون العودة إليها لكنهم محكومون بـ(أكل العيش) الذى يجبرهم على الغربة والبعد عن بلدهم».
وأضاف «باسم»: «جاءت لنا فكرة عمل البوسترات والتى شيرتات فقمنا كمجموعة مكونة من 150 شابا بتنفيذها وكتبنا عليها عبارات تعبر عن حبنا لمصر ورفضنا للإرهاب وعلقناها على تى شيرتات بيضاء، وذهبنا بها إلى الكنيسة لحضور عيد الميلاد المجيد لأننا نريد أن نقول للعالم كله إننا مسلمين ومسيحيين ضد الإرهاب وإننا نحب مصر وندافع عنها فى كل مكان وإن هذا الحادث الأليم أوجعنا جميعاً مسلمين ومسيحيين».
