نحى أعضاء فى مجلسى نقابة «الأطباء والصيادلة» خلافاتهم جانباً حول الأزمة الأخيرة والخاصة بأحقية الصيادلة والعلاج الطبيعى فى لقب «الدكتور» من عدمها، ووصفوها بأنها أزمة تافهة لا يجوز مناقشتها فى ظل ما يعانى منه القطاع الصحى من تردى أوضاع المستشفيات والمنظومة الصحية.
بدأت هذة الأزمة «القديمة – الجديدة» بإثارتها من الدكتور خالد سمير، عضو مجلس نقابة الأطباء، مؤخراً، حيث قدم مقترحاً رسمياً لمجلس النقابة فى اجتماعه الأخير بضرورة إلغاء لقب الدكتور من الصيادلة والعلاج الطبيعى، لأنه يعطيهم حقًّا يخالف القانون.
وقال «سمير» إن الدكتوراه المهنية التى يحصل عليها الطالب هى مثل شهادة تدريبية لمدة سنة أو سنتين على الأكثر، ولا يشترط أن يكون حاملًا لمؤهل عال ولا تمنح لقب دكتور.
وأضاف فى تصريحات صحفية، السبت، أن هناك قوانين ستتم مناقشتها فى منتهى الخطورة تعتبر الشهادة المهنية «دكتور» بالرغم من أنها مجرد شهادة تقديرية، والتى ستكون بابًا كبيرًا للنصب على المواطنين من خلال الجامعات الخاصة والمؤسسات التى تمنحها بمبالغ تصل إلى 300 ألف جنيه.
وأشار «سمير» إلى أن القانون يقضى بعقوبة السجن عامين لكل من يطلق على نفسه لقب «دكتور» دون حصوله على الدكتوراه من كلية الطب، مثل كتابة «الدكتور فلان» على يافطة الصيدليات فى الشوارع أو خريجى كليات الصيدلة أو العلاج الطبيعى.
ولفت إلى أنه يتمسك بتصريحاته، لكنه لا يقبل بإهانة أى شخص ويهتم بتحقيق المصلحة العامة للمريض، موضحًا أن الأزمة سببها فى الأساس عدم وجود رقابة حقيقية ورغبة بعض أعضاء النقابة فى إظهار عدم وجود فارق بين الحاصلين على الدكتوراه وغير الحاصلين عليها، وهو ما يضر بصحة المريض فى النهاية.
ورفض «سمير» دعوات نقابة العلاج الطبيعى لتوجه المرضى إليهم لتشخيص حالتهم قبل اللجوء إلى دكتور متخصص.
وعلى إثر الأزمة، أصدرت نقابة الأطباء بياناً رسمياً تبرأت فيه من تلك التصريحات، وقالت إنها شخصية لا تُعبّر عن الرأى الرسمى لها، مشيرة إلى أن هناك الكثير من المشاكل فى المنظومة الصحية تجعل مناقشة هذه الأزمة فى هذا التوقيت بلا معنى.
وقال الدكتور إيهاب الطاهر، الأمين العام لنقابة الأطباء، إن النقابة ومجلسها رفضا هذا المقترح، لأن لقب دكتور يخضع لمعايير كثيرة، بينها التأهيل العلمى والعُرف السائد وما جرى التعارف عليه.
وأضاف، فى تصريحات خاصة لـ«المصرى اليوم»، أن هذه المعركة ليست فى محلها على الإطلاق، وهى شخصية بحتة لا دليل فيها .