أعلنت تشيلى اعترافها بالدولة الفلسطينية لتحذو بذلك حذو دول أخرى فى أمريكا اللاتينية، من بينها البرازيل والأرجنتين وأوروجواى وبوليفيا والإكوادور، فى الوقت الذى أفادت فيه تقارير بأن المكسيك وبيرو ونيكاراجوا تدرس الاعتراف بالدولة الفلسطينية أيضا.
وقال وزير الخارجية التشيلى ألفريدو مورينو: «تبنت الحكومة التشيلية قرارا بالاعتراف بفلسطين كدولة حرة مستقلة ذات سيادة». وأضاف أنه يأمل أن يساعد هذا الاعتراف فى إعطاء قوة دفع جديدة للمفاوضات.
من جانبها، وصفت الولايات المتحدة اعتراف تشيلى بالدولة الفلسطينية بالخطوة السابقة لأوانها، بينما قالت إسرائيل إن هذه الخطوة ضارة بعملية السلام فى الشرق الأوسط.
جاء ذلك فيما رحب المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية بإعلان تشيلى اعترافها بدولة فلسطين، واعتبر أن زيادة وتيرة الاعتراف بالدولة الفلسطينية مؤخراً من قبل عدد من الدول إنما يعكس «حجم التأييد الذى يحظى به حق الشعب الفلسطينى فى إقامة دولته الحرة والمستقلة وذات السيادة لدى المجتمع الدولى»، داعياً سائر الدول التى لم تعترف حتى الآن بالدولة الفلسطينية إلى اتخاذ خطوات مماثلة فى أقرب وقت ممكن.
وفى بيت لحم، أكد الرئيس الفلسطينى محمود عباس قبول السلطة الفلسطينية بطرف ثالث فى الأرض الفلسطينية لفترة من الزمن من أجل «طمأنة» إسرائيل على حدودها وتبديد مخاوفها بشأن إقامة الدولة الفلسطينية.
وشدد عباس، فى كلمة له، خلال لقاء عقد بمناسبة عيد الميلاد (الكريسماس)، على عدم قبول وجود أى إسرائيلى واحد على الأرض الفلسطينية عند إقامة الدولة، ودعا إلى الاتفاق على قضية الحدود ومن ثم قضية الأمن، موضحا أن «الأمن بمعنى أنه فى اليوم التالى لإقامة الدولة الفلسطينية لن نقبل بوجود إسرائيلى واحد على أرضنا».
على صعيد آخر، أصيب 3 مواطنين فلسطينيين بجروح بينما أصيب العشرات بحالات اختناق بالإضافة إلى اعتقال شاب فلسطينى واحتراق منزل خلال قمع قوات الاحتلال الإسرائيلى مسيرة قرية النبى صالح المناوئة للجدار العازل والاستيطان.
