كلف الدكتور محمد عبدالعاطي، وزير الموارد المائية والري، السبت، الدكتور وائل خيري رئيس بعثة الري المصري الجديد بدولة السودان بالتنسيق الفعال مع قيادات ومسؤولي وزارة الري والموارد المائية السودانية.
وطلب «عبدالعاطي» من رئيس بعثة الري المصرية التركيز على مشروعات التعاون والأنشطة والمهام التي من شأنها زيادة منفعة مواطني البلدين، وفي مقدمتها مساهمة مصر في مشروع «زيرو عطش»، ودعم أواصر الشراكة الاستراتيجية بين مصر والسودان في المجالات التنموية والتجارية.
وقالت مصادر معنية بملف مياه النيل، إن أحد البرامج التي يجري إعدادها حاليا هي مشاركة مصر في مبادرة الرئيس السوداني عمر البشير تستهدف تنفيذ مشروعات لحصاد المياه ومشروعات «زيرو عطش» من خلال حفر الآبار الجوفية والسدود الترابية الصغيرة اللازمة لتحقيق هذه الأهداف، ووضع برامج لمقاومة الحشائش في بحيرة «خزان جبل الأولياء»، وأعمال مشروعات التكامل المصري السوداني بمنطقة «الدمازين» الواقعة على النيل الأزرق وتطهير مداخل الطلمبات بالنيل الأزرق والنيل الرئيسي.
وأشارت المصادر إلى قيام الأجهزة التنفيذية للهيئة الفنية لمياه النيل ومقرها العاصمة السودانية الخرطوم بتحديد المواصفات الفنية للأجهزة المطلوبة لهذه الأنشطة، والإتفاق عليها وقام مكتب الهيئة بالقاهرة بإتمام عمليات الشراء وتسليم الأجهزة بالخرطوم، خاصة بعد إنتهاء أعمال التدريب والمعايرة لتنفيذ الاستراتيجية المستقبلية لللهيئة الفنية لمياه النيل.
ولفتت المصادر إلى انه من المقرر ان تقوم مصر بتمويل انشاء معمل مركزى لتحليل نوعية المياه والتربة بمبني الهيئة بالخرطوم، موضحة أن الحكومة المصرية سوف تتحمل تكاليف تشغيله وتوفير الكوادر الفنية المصرية القادرة على التعاون مع نظرائها في السودان، موضحة أنه من المتوقع أن يساهم هذا المعمل في رصد التغيرات في نوعية المياه والتربة للمختصين من الدولتين لدعم وتطوير الأبحاث العلمية التي تساعد على تطوير وتنمية عملية إدارة الموارد المائية.