x

«زي النهارده».. وفاة البوعزيزي مشعل الثورة التونسية 4 يناير 2011

السبت 31-12-2016 07:33 | كتب: ماهر حسن |
صورة أرشيفية للشاب التونسي محمد البوعزيزي، 26 عاماً، قام بإضرام النار في نفسه أمام مقر ولاية سيدي بوزيد، احتجاجاً على مصادرة السلطات البلدية في مدينة سيدي بو زيد لعربة كان يبيع عليها الخضار والفواكه لكسب رزقه، وهو ما أدى لانتفاضة شعبية تحولت لثورة أطاحت بالرئيس زين العابدين بن علي.
 - صورة أرشيفية صورة أرشيفية للشاب التونسي محمد البوعزيزي، 26 عاماً، قام بإضرام النار في نفسه أمام مقر ولاية سيدي بوزيد، احتجاجاً على مصادرة السلطات البلدية في مدينة سيدي بو زيد لعربة كان يبيع عليها الخضار والفواكه لكسب رزقه، وهو ما أدى لانتفاضة شعبية تحولت لثورة أطاحت بالرئيس زين العابدين بن علي. - صورة أرشيفية تصوير : other

ولد محمد البوعزيزى في ٢٩ مارس ١٩٨٤ لأسرة تتألف من تسعة أفراد، وتوفى والده عندما كان عمر البوعزيزى ٣ سنوات، وتزوجت والدته من عمه،واضطر للعمل وهو في العاشرة، وكان يعيل أسرته من بيع الخضار والفاكهة في شوارع سيدى بوزيد، وكان أن اعترضته عناصر من الشرطة في ١٧ديسمبر ٢٠١٠ لمصادرة بضاعته، وحاول عمه إقناع الشرطة بأن يدعوه يسعى طلبا للرزق، ثم ذهب العم إلى مأمور الشرطة، وطلب مساعدته، واستجاب المأمور وطلب من الشرطية، فادية حمدى، التي استوقفت البوعزيزى أن تدعه وشأنه، واستشاطت غضبا لاتصال عم البوعزيزى بالمأمور، وذهبت للسوق مجددا، وبدأت مصادرة بضاعة البوعزيزى فقاومها، ودفعته وضربته بهراوتها هي ورفيقاها وصفعته، وقالت له ارحل (الكلمة التي صارت أيقونة ثورات الربيع العربي) وحاول أن يلتقي أحد المسؤولين دون جدوى فعاد للسوق، وأخبر زملاءه بأنه سيشعل النار في نفسه، ولم يصدقوه، ووقف أمام مبنى البلدية،وسكب على نفسه (ثنر) وأضرم النار في جسده.

وأدى الحادث لاحتجاجات من قِبل أهالى سيدى بوزيد، وفي ١٨ ديسمبر٢٠١٠ اندلعت مواجهات بين المئات في سيدى بوزيد المتضامنين معه وقوات الأمن، وسرعان ما تطورت إلى اشتباكات عنيفة، وانتفاضة شعبية عمت أرجاء تونس، احتجاجاً على البطالة، وغياب العدالة الاجتماعية، وتفاقم الفساد، وكان البوعزيزى قد توفى«زي النهارده» في ٤ يناير ٢٠١١مما أذكى لهيب الثورة التونسية، التي فر على أثرها بن على من تونس.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية