بحيرة قارون تُعد من أقدم البحيرات الطبيعية فى العالم، وهى البقية الباقية من بحيرة موريس القديمة، وفق الموقع الرسمى لمحافظة الفيوم، وتتميز بوجود تكوينات جيولوجية مهمة علمياً وتاريخياً، وبها مجموعات نباتية متنوعة، ويتوافد إليها الكثير من الطيور المهاجرة والمقيمة، وتم اكتشاف حفريات ثديية بالمحمية، يرجع عمرها إلى حوالى 10 ملايين سنة.
أخبار متعلقة
كما ظهرت فيها حفريات أقدم قرد فى العالم وبعض الأشجار المتحجرة، ويوجد بها بعض المناطق الأثرية الفرعونية والرومانية والقبطية، مثل (منطقة الكنائس- معبد الصاغة- معبد قصر قارون)، وكذلك يوجد بها بعض الحفريات النباتية والحيوانية، وتم إعلانها محمية طبيعية عام 1989.
ويوجد بالبحيرة بعض الأنواع المتوطنة من الأسماك، مثل البلطى الأخضر، وأنواع منقولة تأقلمت مثل الموسى والبورى والجمبرى الأبيض، وقد ارتفعت فيها معدلات التلوث مع مرور الوقت، بعد إلقاء صرف منازل القرى الواقعة عليها فيها، إضافة إلى عشرات القرى، التى لا يوجد بها صرف صحى وتلقى بصرف منازلها فى مصرف البطس، الذى يصب مياهه فى البحيرة، التى تحولت إلى خزان صرف صحى، ترتفع فيه نسبة التلوث البيولوجى، وتنتشر فيه الحشرات الضارة التى تقضى على الأسماك.
مشاكل البحيرة- التى تتفاقم يوما بعد آخر بسبب ارتفاع نسب التلوث فيها- أدت إلى تضرر 6 آلاف صياد يعملون فى الصيد من البحيرة، ولا يجدون مصدر رزق بعد قضاء التلوث على الأسماك، التى لا يوجد من أنواعها شىء سوى الجمبرى الذى لا ينمو، وتمتد رحلاتهم فى مياهها إلى ساعات، وتعود مراكبهم بعد عناء ليلة أو نهار يوم كما انطلقت.
