تنطلق الأحد مباريات المجموعة الثانية لبطولة كأس الأمم الآسيوية فى ثالث أيام البطولة، التى تستضيفها العاصمة القطرية الدوحة، وتقام اليوم مباراتان، حيث يلتقى المنتخب اليابانى نظيره الأردنى فى الثالثة والربع عصرا على ملعب «سحيم بن حمد بنادى قطر»، فى حين يلتقى المنتخب السعودى نظيره السورى على ملعب «أحمد بن على بنادى الريان».
يسعى منتخب اليابان والملقب بـ«محاربى الساموراى» إلى تحقيق بداية موفقة فى إطار سعيه للفوز باللقب الآسيوى الرابع، وتعويض إخفاقه عندما خرج صفر اليدين من الدور قبل النهائى لبطولة كأس آسيا 2007، التى كان مرشحا بقوة لإحراز لقبها، خاصة أنه كان يمتلك جميع المقومات، التى تؤهله للدفاع عن اللقب القارى.
ورغم عبور الفريق الدور الأول (دور المجموعات) فى بطولة كأس العالم 2010 بجنوب أفريقيا، لجأ الاتحاد اليابانى للعبة إلى تعيين المدرب الإيطالى ألبرتو زاكيرونى فى منصب المدير الفنى خلفا للمدرب الوطنى تاكيشى أوكادا، أملا فى أن يطرق الفريق أبوابا جديدة، وأن يبدأ فى الفترة المقبلة عهداً جديداً من الإنجازات.
وحقق زاكيرونى بالفعل نجاحاً كبيراً فى الشهور الماضية، التى قضاها مع الفريق، وكان أبرز محطاته مع الفريق هو الفوز على الأرجنتين وباراجواى والتعادل مع كوريا الجنوبية فى المباريات الودية التى خاضها فى الفترة الماضية.
وإلى جانب الخبرة التدريبية التى يتمتع بها زاكيرونى، تضم صفوف المنتخب اليابانى مجموعة متميزة من اللاعبين، ومن بينهم بعض المحترفين فى أندية أوروبية كبيرة مثل شنجى كاجاوا، نجم هجوم بروسيا دورتموند الألمانى، ولاعب خط الوسط كيسوكى هوندا، المحترف فى سيسكا موسكو الروسى.
كما تضم صفوف الفريق مهاجما من طراز فريد وهو شنجى أوكازاكى، هداف الفريق فى التصفيات برصيد ستة أهداف.
على الجانب الآخر يحتاج المنتخب الأردنى إلى استعادة الذكريات والتمسك بالروح العالية، التى كان عليها قبل سنوات إذا أراد تفجير المفاجأة وعبور الدور الأول فى بطولة كأس آسيا 2011، وعلى مدار 14 بطولة سابقة لم يشارك المنتخب الأردنى (النشامى) فى كأس آسيا سوى مرة واحدة، وكانت فى عام 2004 بالصين عندما قاد المدرب المصرى الشهير محمود الجوهرى الفريق إلى دور الثمانية للبطولة بعد تقديم عروض رائعة فى التصفيات وفى النهائيات.
واستهل الفريق مسيرته فى التصفيات بشكل هزيل، حيث حصد نقطة واحدة من مبارياته الثلاث الأولى قبل أن يسند الاتحاد الأردنى للعبة مهمة تدريب الفريق إلى المدرب العراقى الشهير عدنان حمد خلفا للمدرب البرتغالى نيلو فينجادا، ونجح «حمد» فى قيادة المنتخب الأردنى (النشامى) إلى نهائيات كأس آسيا 2011 بعدما احتل المركز الثانى فى المجموعة من خلال التغلب على نظيريه الإيرانى والسنغافورى.
ويعتمد «حمد» بشكل كبير فى هذه البطولة على خبرة بعض لاعبيه، وفى مقدمتهم حارس المرمى عامر شفيع، الذى يمتلك خبرة المشاركة فى البطولة، حيث كان ضمن فريق عام 2004، كما يضم الفريق نجوما آخرين مثل محمود شلباية ومؤيد أبوكشك وعبدالله خالد ذيب.
وفى المباراة الثانية يدخل منتخب الأخضر السعودى بآمال كبيرة لتعويض جماهيره عن إخفاقه فى بطولة كأس الخليج الأخيرة، التى خسرها فى المباراة النهائية أمام الكويت.
تشعر الجماهير السعودية بالقلق من المدرب البرتغالى جوزيه بيسيرو، المدير الفنى للمنتخب السعودى، الذى لم يحقق أى نجاح ملموس حتى الآن على مدار مسيرته مع الفريق علما بأنه تولى قيادة الأخضر فى مرحلة متأخرة من تصفيات مونديال 2010، ولكنه فشل فى التأهل للنهائيات رغم فوزه على المنتخب الإيرانى فى عقر داره خلال أول مباراة يقود فيها الفريق.
وما يضاعف من الآمال المعلقة على الفريق هذه المرة أن بيسيرو يمتلك العديد من اللاعبين الأساسيين والبدلاء القادرين على العودة بكأس البطولة، وفى مقدمتهم المهاجم الخطير ياسر القحطانى وشريكه فى الهجوم نايف هزازى، بالإضافة لأسامة هوساوى وتيسير الجاسم ومحمد الشلهوب وأسامة المولد. فيما يحلم المنتخب السورى بعودة ناجحة فى كأس آسيا بعد غياب دام 15 عاما، وأسند الاتحاد السورى للعبة مهمة تدريب الفريق إلى المدرب الرومانى فاليريو تيتا، الذى يواجه اختبارا فى غاية الصعوبة حيث أصبح بحاجة إلى إعادة ترتيب الأوراق، وتنظيم الصفوف داخل الفريق ودراسة المنافسين قبل فترة قصيرة للغاية من مواجهتهم. ولكن آمال المنتخب السورى تنصب حاليا على إصرار وخبرة اللاعبين الكبار بالفريق مثل المهاجم الشهير فراس الخطيب ولاعب خط الوسط جهاد الحسين نجمى القادسية الكويتى وعبدالفتاح الأغا، مهاجم فريق وادى دجلة المصرى.