مازال بايرن ميونيخ المرشح الأقوى للدفاع عن لقبه فى الدورى الألمانى لكرة القدم (بوندزليجا) فى الموسم الجديد، الذى انطلقت فعالياته أمس، رغم حالة التقشف التى اتبعها النادى البافارى فى سوق انتقالات اللاعبين هذا الصيف.
وقرر المدرب الهولندى لويس فان جال، المدير الفنى، لبايرن عدم إنفاق أموال كثيرة على تدعيم صفوف الفريق، وفضل أن يحافظ على نجمه الشاب توماس مولر بتمديد عقده مع الفريق إلى عام 2015 بعد تألق اللاعب فى كأس العالم 2010 بجنوب أفريقيا، الذى توج فيها بلقب هداف البطولة.
كما استعاد «فان جال» جهود لاعبه الشاب تونى كرووس بعد إعارته إلى باير ليفركوزن الألمانى الموسم الماضى.
ولم يكن بايرن النادى الوحيد من أندية البوندزليجا الذى يتبع سياسة «التقشف» فى سوق الانتقالات حتى اقتصر إنفاق أندية البوندزليجا هذا الصيف على 87 مليون يورو (116 مليون دولار) بما يقل 62 مليون يورو عن جملة إنفاق هذه الأندية فى الصيف الماضى.
كان فريق فولفسبورج الأكثر إنفاقا فى سوق الانتقالات هذا الموسم، حيث منح ديتر هونيس، مدير النادى، الضوء الأخضر للمدرب الإنجليزى ستيف ماكلارين، المدير الفنى الجديد للفريق، لينفق الأخير 22.6 مليون يورو، للتعاقد مع بعض اللاعبين، فى حين حصل النادى على 10.45 مليون يورو فقط نظير بيع لاعبين آخرين.
كان المدافع الدنماركى سيمون كاير أبرز اللاعبين، الذين تعاقد معهم ماكلارين، حيث تعاقد معه من باليرمو الإيطالى مقابل 12 مليون يورو، بينما باع فولفسبورج المهاجم النيجيرى أوبافيمى مارتينز إلى روبن كازان الروسى مقابل تسعة ملايين يورو، وتعاقد بدلا منه مع ماريو ماندزوكيتش من نادى دينامو زغرب الكرواتى.
يأمل «ماكلارين»، المدير الفنى السابق للمنتخب الإنجليزى، فى التعاقد مع دييجو صانع ألعاب فيردر بريمن الألمانى سابقا، الذى يحرص حاليا على ترك يوفنتوس الإيطالى، ولكنه يحظى أيضا باهتمام من فريق شالكه.
قاد «ماكلارين» فريق تفنيتى أنشخيده الموسم الماضى إلى الفوز بلقب الدورى الهولندى للعبة، وذلك للمرة الأولى فى تاريخ النادى.
ومازال فولفسبورج واثقا من الاحتفاظ بنجميه إدين دزيكو، مهاجم الفريق، وزفيدزدان ميسيموفيتش، لاعب خط الوسط، ليكونا ضمن صفوف الفريق فى الموسم الجديد.
كان شتوتجارت واحداً من أندية قليلة حققت أرباحا كبيرة من سوق الانتقالات هذا الصيف، وذلك بعدما باع نجمه المتألق سامى خضيرة إلى ريال مدريد الإسبانى مقابل 14 مليون يورو.
كما حصل هامبورج على 12.5 مليون يورو من مانشستر سيتى نظير بيع اللاعب جيروم بواتينج، بينما دفع هامبورج 7.5 مليون يورو إلى شالكه، لشراء اللاعب هايكو فيسترمان.
كانت الأولوية لدى أندية البوندزليجا هذا الموسم للاعبين الشبان، حيث حرصت هذه الأندية على تصعيد 34 لاعبا من قطاعات الشباب والناشئين إلى فرقها الأولى.
كما اعتمدت الأندية بشكل كبير على صفقات الانتقال الحر، التى شكلت أكثر من ثلثى صفقات هذا الصيف فى البوندزليجا.
كان من أبرز الأمثلة على صفقات الانتقال الحر هذا الصيف انتقال النجم الألمانى الشهير مايكل بالاك، نجم تشيلسى الإنجليزى سابقا، إلى باير ليفركوزن، وانتقال المهاجم الإسبانى المخضرم راؤول جونزاليس من ريال مدريد إلى شالكه.
يسعى راؤول إلى قيادة فريقه الجديد، للمنافسة بقوة على اللقب مع بايرن ميونيخ.
وفى المقابل، خسر فيليز ماجات، المدير الفنى لشالكه، جهود مهاجمه الخطير كيفن كورانى هذا الصيف، حيث انتقل اللاعب إلى دينامو موسكو الروسى فى صفقة انتقال حر.
ولكنه جلب المدافع كريستوف ميتزيلدر من ريال مدريد الإسبانى فى صفقة انتقال حر، وضم سيرخيو إسكوديرو من ريال مرسية مقابل 2.5 مليون يورو.