x

«المصرى اليوم» تقضى أكثر من 15 ساعة مع العالقين بين بنغازى ومصراتة فى انتظار الفرج

السبت 27-08-2011 19:09 | كتب: شيماء عادل, سماح عبد العاطي |
تصوير : other

منذ اللحظة الأولى التى تجتاز فيها الحدود المصرية الغربية عبر منفذ السلوم إلى داخل الأراضى الليبية تشعر بأنك داخل دولة جديدة. دولة حرة فى أن تستعيد علم الملكية القديم بعد استبعاد دام أكثر من 40 عاماً بألوانه الثلاثة، الأحمر والأسود والأخضر تتوسطها نجمة خماسية ترقد باطمئنان فى أحضان هلال أبيض. بلد تزين جدرانه شعارات ثورية من صنع الشعب الليبى نفسه، يهاجم فيها القذافى وأعوانه، ويطالب بالثأر منهم قبل أن يتم النصر عليهم. بلد يمارس فيه الشعب السلطة الجماهيرية للمرة الأولى فعلياً، لا عن طريق الكتاب الأخضر والمؤتمرات الشعبية. بلد كل شىء فيه يكاد ينطق ويصرخ ويتبرأ من ماض ليس له فيه شىء، وكأنه يريد أن يمحو من تاريخه ذكريات الأربعين سنة التى حكم فيها القذافى وأفراد عائلته.


فى الطريق من منفذ السلوم حتى مدينة بنغازى راح «خالد»، سائق السيارة الشاب الذى يعمل فى نقل المسافرين من المنفذ إلى داخل المدن الليبية المختلفة، يتذكر أحداث ثورة 17 فبراير يوماً بيوم. أشار خارج السيارة إلى مساحات صحراوية شاسعة قبل أن يقول: «40 سنة بيحكم البلاد وماعملش فيها حاجة، وييجى فى الآخر يقول لنا: (من أنتم)، يعنى كمان مش عارفنا». خالد الذى عرض توصيلنا إلى باب العزيزية، مقر إقامة القذافى فى طرابلس، عندما سألناه عن النقطة الأخيرة التى يمكنه الوصول إليها بسيارته، قال لنا إن الطريق من بنغازى إلى طرابلس ليس آمناً، فمدينة سرت التى تقع بين بنغازى وطرابلس لم تنضم للثورة بعد، وهى بذلك تشكل تهديداً للثوار والمسافرين المدنيين على السواء، رغم المفاوضات التى قيل إنها دائرة بين رؤساء القبائل فى سرت وبين الثوار للدخول فى الثورة دون دماء أو مواجهات.


داخل بنغازى كانت الثورة قد أتمت عملها. الشعارات فى كل مكان، على الجدران والأرض ولوحات الإعلانات، وحتى على هياكل السيارات، كل شىء يندد بالقذافى وحكمه وعائلته، ويبشر بمستقبل أفضل، ويطالب الشباب بالحفاظ على البلاد، ونبذ القبلية والتعصب، وعلم الاستقلال يرفرف خفاقاً على كل شبر من شوارع بنغازى ومبانيها.


فى منزل أبو أيمن بمدينة بنغازى اجتمعت الأسرة قبيل ساعات قليلة من آذان المغرب. راحت أم أيمن، مصرية الأصل، تعد طعام الإفطار لعائلتها باستمتاع ملحوظ. روت السيدة وقائع الثورة منذ اليوم الأول، عندما اضطرت هى وبناتها الخمس لأن يجلسن فى المنزل وحدهن دون الأب الذى كان فى مصر وقتها. قالت: «قفلنا الباب على نفسنا بعد ما قالوا الدبابات هتدخل بنغازى، والجيران كانوا قاعدين معانا طول النهار والليل». لكن تظل الأسرة غير مجتمعة على رأى واحد، فمنها من لايزال يشفق على القذافى، ومنها من يرى ما يحدث له هو العقاب الذى يستحق بعد قتل مئات الشباب وتمزيق شمل الأسرة الواحدة. منها من يرى فى مصطفى عبدالجليل، رئيس المجلس الانتقالى، أفضل من يتولى حكم البلاد بعد سقوط النظام، ومنها من لا يرى فيه خيراً وينتقده علانية دون خشية اللوم أو التقريع من الآخرين.


تنتهى الأم من إعداد الإفطار وتعد المائدة فى انتظار أذان المغرب. لا تلبث الكهرباء أن تنقطع. تعلق الأم وهى تغلق جهاز التليفزيون الذى كان مفتوحاً على قناة الجزيرة: «دلوقت الكهربا تيجى، بقالها شهر على الحال ده.. تقطع قبل الفطار وماتجيش إلا بعد ما نفطر ونخلص». تجد الأم فى انقطاع الكهرباء فرصة لتتحدث عن الخدمات فى المدينة بعد الثورة: «الأسعار غليت وكيلو اللحمة وصل لـ17 ديناراً بعد ما كان بخمسة، والعيش فيه أزمة بعد الأفران ما وقفت بسبب نقص الغاز»، تشير لمطبخها الذى تقف بداخله ابنتها الكبيرة: «إحنا هنا عندنا وابور بريموس بنطبخ عليه، ولما يخلص بنطبخ على الفحم أو نعمل كانون ونحط الأكل فوقيه».


ليلة سقوط طرابلس تتذكرها الأسرة تماماً: خرج الناس إلى الشوارع وهم يطلقون رصاصاتهم فى الهواء ابتهاجاً بانتصار الثوار «الرصاص مش مكانه هنا، الرصاص مكانه الجبهة» تعلق إحدى فتيات الأسرة. لا يعجبها كما تقول أن يقوم شباب المنطقة بإطلاق الرصاص بمناسبة ودون مناسبة، الأمر الذى يسبب الرعب للسيدات والأطفال، لكنها تعود لتقول إن الثورة غيرت كثيراً من أخلاق شباب الحى الذى تسكن فيه، الذين قالت عنهم إنهم لم يكن لهم همّ إلا الجلوس فى الساحات طوال النهار دون عمل، وبعضهم أدمن تعاطى المخدرات، فى حين أن الثورة جعلت منهم أشخاصاً آخرين، وفتحت أمامهم عوالم لم يتخيلوا يوماً أنها ستفتح فى وجوههم.


ورغم كثرة عدد السكان النازحين من مصراتة لبنغازى خلال أيام الثورة، هرباً من غارات القذافى، فإن مدينة بنغازى تبدو وكأنها خاوية على عروشها، الصمت يسود أرجاء المدينة بشوارعها وضواحيها، فتغلق المحال أبوابها طوال النهار لظروف الصيام، ولا تفتحها إلا بعد الإفطار، وحتى عندما تفتحها يظل الهدوء مخيماً على شوارع المدينة وضواحيها وكأنها تخلو من البشر.


ربما يختلف الوضع فى مدينة مصراتة قليلاً. فالمدينة التى دخلت فى مواجهات مباشرة مع كتائب القذافى وقدمت الآلاف من أبنائها وقوداً للثورة، لاتزال تعانى جراء قذف الكتائب لمبانيها وشوارعها التى خلت من سكانها. يحتفظ الأهالى المقيمون هناك بذاكرة حية على الدوام، تمكنهم من استدعاء سير الشهداء الذين قضوا فى المواجهات، يعرفونهم واحداً واحداً بالاسم والعائلة وظروف الاستشهاد وتاريخه وساعته. يروون حكاية عن شاب من أهالى مصراتة أشيع أنه توفى دون العثور على جثته، وصلوا عليه صلاة الغائب فى أحد مساجد المدينة، وكادت حكايته أن تطوى قبل أن يفاجئ أسرته منذ أيام قليلة ويدخل عليهم المنزل وقت الإفطار، فيتحول المأتم إلى فرح تلعلع فيه الزغاريد، ويدوى صوت الرصاص فى الفضاء.


على أن الحال فى مصراتة، كما يقول الأهالى، قد عاد إلى طبيعته باستثناء فراغ المدينة من سكانها، الذين هاجر معظمهم مع توالى عمليات القصف، وفقد خيرة شبابها فى القتال، كما لا تعدم المدينة أزمة خبز تسبب فيها نقص الغاز، بالإضافة إلى انقطاع التيار الكهربائى لليلة كاملة ومنتصف نهار دون أن يعرف أحد سبب انقطاعه ولا التوقيت الذى سيعاود فيه العمل مرة أخرى.


من مصراتة إلى طرابلس لا تستغرق الرحلة فى العادة أكتر من ساعتين عبر الطريق الساحلى القريب من البحر، لكن الجميع هناك ينصحون: لا تسافر على ذلك الطريق ليلاً رغم سيطرة الثوار عليه، والأفضل أن تقطعه نهاراً فى ضوء الشمس، حيث كل شىء واضح وجلى، الدبابات التى كسبها الثوار كغنيمة من كتائب القذافى، الحاويات العملاقة المملوءة بالرمال، التى وضعها الثوار بعرض الطريق لغلقه فى وجه الكتائب، مقار الكتائب التى قصفها حلف الناتو ودمرها عن آخرها، آثار طلقات الرصاص ومضاد الطائرات على أعمدة الإنارة الكهربائية، علم الاستقلال الذى يرفرف بحرية فوق نقاط التفتيش الخاصة بالثوار التى نشروها على طول الطريق، العبارات الحماسية التى تمجد ثوار مصراتة وتنسب الفضل لهم فى نجاح الثورة الليبية، وغيرها من مظاهر كثيرة أخرى تمتد على امتداد المسافة بين المدينة الثائرة وعاصمة البلاد.


على مشارف طرابلس تكثر سيارات ثوار مصراتة مزينة باسم الكتيبة التى ينتمى إليها أصحابها، يقف متطوعون على أول الطريق حاملين البنادق وهم يطالبون قادة السيارات بتخفيض السرعة داخل العاصمة، يتجمع المئات داخل أحد الجوامع وخارجها وقت صلاة الجمعة ليستمعوا إلى خطيب يتحدث عن حكمة الله فى نصر يتحقق فى شهر رمضان. تعلو التكبيرات والتهليلات وتهتز أرجاء المدينة برصاصات حية تخترق الفضاء.


تنفرج شفتا الرجل الكبير ذى الذقن التى يغزوها الشيب وهو يرحب بنا على بوابة استراحة صفية زوجة القذافى والتى سيطر عليها الثوار ضمن ما سيطروا عليه من منازل للقذافى وعائلته داخل طرابلس. يبدو منظره لافتاً وهو يرتدى زى الثوار المموه ويضع على كتفه بندقية حديثة الصنع، يقول إن اسمه أسامة الشيبانى وإنه مصراتى الأصل، درس فى كلية فيكتوريا بمدينة الإسكندرية وعمل لسنوات طويلة فى مجال التسويق مع شركات أجنبية تخللتها فترات دخل فيها سجون القذافى لأسباب عديدة قبل أن ينضم للثورة منذ اليوم الأول لاندلاعها.


صوت بكاء طفل لا ينقطع. صيحات وصرخات اعتراضية تذوب وسط أحاديث وضحكات ومشاحنات. ظلام دامس يهتك ستره من حين لآخر كشافات سيارة تقف بعرض الطريق، صوت يتردد عبر مكبر صوت يطالب الجميع بالهدوء والصبر، صوت آخر يطلب من الموجودين أن ينفصلوا فى جماعتين، واحدة للعائلات والأخرى للشباب دون عائلات، هرج ومرج يصاحب تنقل جماعة بحقائبها مع أطفالهم، هدوء يخيم على ناحية أخرى قررت فيها جماعة أن تفترش الأرض فى انتظار الفرج، سيارات تغدو وتجىء، متطوعون قرروا أن يقفوا صفاً واحداً متشابكى الأيدى ليمنعوا الأهالى من الهجوم على الطائرة الوحيدة التى خصصتها قاعدة بنينا الحربية بمدينة بنغازى لنقل الركاب من المدينة حتى مصراتة لمسافة تزيد عن السبعمائة كيلومتر.


يتجمع الأهالى بالمئات داخل القاعدة الجوية فى انتظار السماح لهم باعتلاء الطائرة الحربية التى قيل إنها ستقلهم مجاناً حتى مدينة مصراتة. معظمهم من أهالى مصراتة نفسها، عاشوا فيها هجمات قوات القذافى المنظمة لحظة بلحظة منذ قيام الثورة الليبية، وقرروا فى لحظة يأس أن يتركوها هرباً من جحيم النيران إلى مدن أخرى قريبة، وبنفس الحماس والرغبة فى الفرار تجمع نفس الأهالى قبل عدة أشهر أمام ميناء مصراتة مطالبين بالرحيل من المدينة، وقبلوا وقتها أن يعتلوا سطح سفينة صيد صغيرة بأعداد ضخمة دون النظر إلى العاقبة التى كان من الممكن أن تودى بهم وأطفالهم إلى الهلاك. وبعد دخول الثوار لطرابلس بدا لهم أن المدينة أصبحت فى مأمن من غارات القذافى الجوية، وبدا الطريق مفتوحاً أمامهم للعودة لمنازلهم وأشغالهم، غير أن الموضوع لم يكن بالسهولة التى يمكن تخيلها، فالطريق من بنغازى لمصراتة تعترضه مدينة سرت التى لم تدخل فى الثورة بعد، والخوف من هجمات انتقامية قد يمارسها أهالى المدينة ضد سكان مصراتة المدنيين يظل قائماً طالما لم تنضم المدينة للثوار، وطريق البحر الذى يربط بين المدينتين وإن كان آمنا إلا أن عبوره يستلزم وقتاً طويلاً جداً يقضيه ركاب السفن ومراكب الصيد فى عذاب متواصل بسبب الزحام والخوف من المجهول.


يقف العقيد صلاح الفيتورى، المسؤول عن تنظيم الرحلات، إلى جوار الطائرة الحربية الضخمة المخصصة لنقل الأهالى ممسكاً فى يده بكشف كبير مدون به أسماء المسافرين. يطالبهم بالهدوء ويعدهم بتوفير أماكن لهم جميعاً داخل الطائرة، يعلو صوت معترضاً على تأخر إقلاع الطائرة رغم أن الفيتورى قال إنها ستغادر بعد أذان المغرب، الأمر الذى دفع عدداً كبيراً من الأهالى لأن يتناولوا طعام الإفطار داخل القاعدة الجوية خوفاً من إقلاع الطائرة بدونهم.


يمر الوقت بطيئاً للغاية يتخلله وصول شاحنة عملاقة تحمل صندوقاً خشبياً ضخماً يتم وضعه داخل الطائرة من فتحتها الخلفية. يتجمع الأهالى فور مشاهدتهم فتح الطائرة محاولين الركوب، يعترض طريقهم متطوعون ويصرخون فيهم أن الطائرة فارغة من الوقود، ويطالبونهم بالعودة للوراء حتى يتم ضخ الوقود فى الطائرة، وفى الوقت نفسه يعاود الفيتورى النداء على الأسماء المدونة فى الكشف لديه ويتمكن بالفعل من حشرهم داخل أتوبيس كبير ويغلق عليهم الباب، قبل أن يتحرك الأتوبيس بضعة أمتار ويتوقف أمام الطائرة فى انتظار أن تفتح الطائرة أبوابها.


تقترب الساعة من الحادية عشرة ليلاً والوضع على ما هو عليه، الركاب محبوسون فى الأتوبيس والطائرة لاتزال فى مكانها والجميع فى حالة ترقب، تغلق الطائرة بابها الخلفى وتفتح باباً صغيراً للغاية يتدلى منه سلم حديدى ضيق ويطلب المسؤولون من الركاب أن يصعدوا الطائرة بواسطة السلم، ورغم صعوبة المسألة يقبل الركاب ويهرعون بسرعة إلى الطائرة فيتجمهرون حولها ويصبح من المستحيل أن يصعد واحد منهم لأعلى بسبب حالة الفوضى، فيعطون بذلك فرصة للمسؤولين عن الطائرة أن يغلقوا الباب الوحيد المفتوح بعد أن ينزل الركاب المعدودون الذين ركبوا بالفعل، ويعلنون عدم قيام الرحلة من الأساس بسبب اعتراض الناتو على الطيران ليلاً. فلا يصبح أمام الركاب سوى الانصراف وهم يغالبون دموعهم، الآباء يحملون الأطفال، والأبناء يسحبون الحقائب خلفهم، والأمهات يلملمن ما تبقى من طعام الإفطار على وعد بقيام الطائرة صباح الغد، ولكن هذه المرة من مطار بنينا الدولى. فى الصباح الباكر تتجمع نفس الوجوه تعلوها نفس الهموم، خلف كل واحد منها حكاية، منهم من هرب من مصراتة خوفاً من الهجمات، ومنهم من كان فى مصر وقت وقوع الثورة وعلق فى الطريق فانتظر فى بنغازى ريثما تعود الأمور لطبيعتها. منهم من أصيب وعالج إصابته، ومنهم من لايزال تحت الرعاية الطبية.


يتكرر نفس الهرج والمرج، وتعلو نفس الصيحات، وتتداخل نفس الأصوات وتنساب نفس دموع العجز وقلة الحيلة، وتتطور الأمور إلى حد الدخول فى ملاسنات كلامية مع المسؤولين، تكاد تصل لحد الاشتباك بالأيدى، وتمر نفس الساعات بطيئة وكئيبة، قبل أن تفتح نفس الطائرة بابها الخلفى لاستقبال المسافرين، يهرع الجميع إلى الطائرة وهم لا يكادون يصدقون أنها فرجت أخيراً بعد أكثر من 15 ساعة من الانتظار، وأنهم بعد ساعة واحدة سيكونون فى منازلهم وسط مدينتهم وبين جيرانهم وأهليهم.


يتكدس الجميع فى الطائرة، الجرحى والأصحاء، الآباء والأمهات، الأطفال والكبار، يجلسون على الأرض متلاصقين، ورغم حرارة الجو المرتفعة، وحالة الاختناق التى يتسبب فيها التكدس وعدم وجود منفذ هواء فى الطائرة، فإن معنويات الركاب كانت فى السماء، ولا يتوقفون عن التكبير والتهليل فور إقلاع الطائرة، وبين لحظة وأخرى، ينطلق صوت طفل صغير يهتف «ارفع راسك فوق أنت ليبى حر» يردد الركاب خلفه الهتاف فى سعادة غامرة، يقذفون بينهم بالوناً لطفل صغير مرسوماً عليه علم الاستقلال الليبى، ينهمك عدد منهم فى قراءة القرآن ويتطوع طبيبان على متن الطائرة لتقديم الخدمة الطبية لمن يصاب بالغثيان والإغماء، بينما يقف أحد عمال الطائرة بزجاجة مياه يوزع منها على الأطفال الصغار الذين سرت إليهم عدوى الحماس فكفوا عن البكاء وراحوا يتابعون ما يحدث داخل الطائرة. لا تكاد الساعة تمر حتى تهبط الطائرة فى مطار مصراتة، يعلو التكبير والتهليل، ويفتح باب الطائرة فيخرج الجميع وهم يهنئون بعضهم البعض بسلامة الوصول، وبليبيا جديدة يتعهدون ببنائها، وبمستقبل أفضل لهم ولأبنائهم.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية