أعلنت كل من روسيا وتركيا، رسمياً، الخميس، التوصل لاتفاق شامل لوقف إطلاق النار فى سوريا، دخل حيز التنفيذ منتصف ليل الخميس، باستثناء تنظيم «داعش»، حسب بيانات متطابقة من موسكو وأنقرة وفصائل المعارضة، فيما قالت الحكومة السورية إن تنظيم جبهة النصرة ليس ضمن اتفاق وقف إطلاق النار.
وسارعت أطراف الصراع من الحكومة السورية وفصائل المعارضة السياسية والمسلحة والجيش السورى الحر إلى تأكيد التزامها بالاتفاق، على أمل وضع حد للحرب الأهلية الدائرة منذ نحو 6 أعوام، والتى راح ضحيتها أكثر من 300 ألف قتيل ومئات آلاف الجرحى، وشردت أكثر من نصف الشعب السورى داخلياً وخارجياً.
وأعلن الرئيس الروسى، فلاديمير بوتين، الخميس، أن فصائل المعارضة وقعت مع الحكومة السورية على عدد من الوثائق تشمل اتفاقاً لوقف إطلاق النار بدأ سريانه منتصف الليل.
وقال وزير الخارجية الروسية، سيرجى لافروف، إنه إلى جانب روسيا وتركيا وإيران، فإن مصر مدعوة للمشاركة فى المفاوضات وكذلك الولايات المتحدة، وذلك بعد تولى دونالد ترامب، الرئاسة الأمريكية رسمياً، وأضاف أن السعودية وقطر والأردن يمكن أن تشارك فى مرحلة تالية.
وأعلن الجيش السورى، فى بيان، «وقفاً شاملاً للأعمال القتالية بسوريا، بداية من منتصف الليل، على أن يُستثنى من القرار داعش وجبهة النصرة الإرهابيان».
وقال وزير الخارجية التركية، مولود جاويش أوغلو، الخميس، إنه فى حال نجاح وقف إطلاق النار، فإن مفاوضات سياسية بين السلطات السورية والمعارضة ستجرى فى كازاخستان، بينما قال مسؤول كردى إن جماعات كردية سورية وحلفاءها أقرت خطة لإنشاء حكومة اتحادية فى شمال سوريا.
وأجرى الرئيس عبدالفتاح السيسى، الخميس، اتصالاً هاتفياً بالرئيس الروسى، أعرب فيه عن خالص العزاء لبوتين وأسر ضحايا حادث تحطم الطائرة العسكرية الروسية التى سقطت فى البحر الأسود، الأسبوع الماضى، وأكد بوتين عزم روسيا استئناف رحلات الطيران المنتظمة بين القاهرة وموسكو فى القريب العاجل.
وبحث السيسى وبوتين، خلال الاتصال، القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وعلى رأسها الأزمتان السورية والليبية.