وصف الدكتور مصطفى الفقي، رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشورى، الحادث الإرهابي الذي استهدف كنيسة القديسين بالإسكندرية، ليلة رأس السنة الميلادية، بأنه «نتاج طبيعي لمناخ محتقن وصلنا إليه في نصف القرن العشرين»، معرباً عن تخوفه من تحويل «الحديث عن الاستهداف» إلى «هروب من مواجهة الواقع لأن التفسير التآمري من أسهل أنواع التفسير»، وقال الفقي: «أستطيع أن أؤكد لكم أن الجرائم الطائفية في مصر ستنتهي خلال 5 سنوات».
وأكد «الفقي»، خلال كلمته بندوة «مصر عنصر واحد»، التي عقدت في قصر السينما مساء الجمعة، أن ما سيجري في السودان، من اقتراب قيام الدولة رقم 193 في الأمم المتحدة، يعد «استهدافا مباشرا لمصر»؛ موضحاً أن ما سيترتب على نشوء هذه الدولة هو وجود دولة إسلامية متطرفة، وهي السودان الشمالي، على حدود مصر.
وأضاف: «خطيئة النظام في الخرطوم، هي التي أدت إلى كل ما يحدث الآن، وسنكون نحن أول من يدفع ثمن ذلك»، متوقعاً أن تتواجد «إسرائيل»، في جنوب السودان.
وشدد «الفقي» على أن مسلمي مصر امتداد طبيعي لأقباطها، مؤكداً أن لفظ «الأقلية» لا يمكن إطلاقه على الأقباط في مصر إلا بمعناه العددي فقط. واعترف بوجود «مشاكل ضد الأقباط» في مصر، وأنه لا يزال هناك أمور عالقة «يجب اختراقها»، واصفا الرئيس مبارك بأنه «أكثر الأشخاص تفهماً لطبيعة الشأن القبطي وحرصاً على مصالح الأقباط»، والبابا شنودة الثالث، بابا الإسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية، بأنه «رجل إطفاء حرائق، وليس إثارتها».
وقال إن «المد الإسلامي المتطرف، ضرب الإسلام في مقتل»، مضيفاً أن الإسلام السليم مقبول ومحترم في كل مكان، «إلا أن الإسلام المتطرف هو ما جعلنا الآن مطاردين في مطارات، ومتهمين في الاغتيالات». وطالب رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشورى، مصر، باستخدم قوتها الناعمة، وهي الأزهر والكنيسة القبطية، في حل مشاكلها.