وافق الأسترالي من أصل مصري، ممدوح حبيب، المعتقل السابق في معسكر جوانتانامو الأمريكي- على التنازل عن القضية التي رفعها على الحكومة الأسترالية، متهما إياها بمساعدة عملاء أجانب في باكستان ومصر وأفغانستان وخليج جوانتانامو وتحريضهم على تعذيبه، وفقا لصحيفة «هيرالد صن» الأسترالية.
وأضافت أن حبيب قال لصحيفة «ويك إند أستراليان» الجمعة إن قضيته لم تسوّ تماما.
وقال حبيب إن مسؤولين أستراليين تورطوا في تعذيبه الذي تضمن حقنه بمواد مخدرة وتعريضه لصدمات كهربائية وتهديده بالاعتداء الجنسي عن طريق الكلاب وتعليقه من رجله ثم ضربه.
وقالت «هيرالد صن» إن متحدثا باسم النائب العام الأسترالي روبرت ماكليلاند قال إنه تم إبرام صفقة مع حبيب منتصف ديسمبر الماضي وتم دفع مبلغ التسوية.
وقال المتحدث: «بالتوصل إلى هذه التسوية، فقد تصرفت الحكومة بأفضل طريقة تصب في صالح الكومنولث وتتفادي المزيد من إجراءات التقاضي المطولة ولكي تمكن هيئاتنا (الأسترالية) من التركيز على مهامها الأساسية في حماية أمننا القومي».
وذكرت «هيرالد صن» أن الحكومة الأسترالية لم تكشف عن قدر التعويض الذي دفعته لحبيب الذي اعتقل من قبل في كل من باكستان ومصر وأفغانستان وخليج جوانتانامو.
وكان حبيب موجودا فى باكستان عندما تم إلقاء القبض عليه بعد تفجيرات 11 سبتمبر عام 2001 في الولايات المتحدة.
وبرر حبيب وجوده في باكستان في ذلك الوقت بالبحث عن مدرسة إسلامية لأبنائه المولودين في أستراليا.
وكانت السلطات الأمريكية أفرجت عن حبيب من معتقل جوانتانامو دون توجيه اتهامات إليه عام 2005.
ونفت أستراليا أي دور لها في عملية اعتقال حبيب أو عمليات التعذيب التي زعم التعرض لها في أثناء فترة اعتقاله.