ذكرت الوكالة الروسية لمكافحة المنشطات «روسادا»، الأربعاء، أن صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية حرفت تصريحات القائمة بأعمال مدير الوكالة، والتي أدلت بها خلال حوار أجري معها مؤخرًا بشأن مزاعم وجود انتهاكات للقوانين من أجل انتشار المواد المنشطة المحظورة بين الرياضيين الروس.
وذكرت الوكالة، طبقًا لما نقلته وكالة الأنباء الروسية الرسمية «تاس»، أن تصريحات أنا أنتسليوفيتش، القائمة بأعمال مدير الوكالة «حرفت وأخرجت من سياقها».
ومن جانبه، قال دميتري بيسكوف، المتحدث باسم «الكرملين» إنه لا يعتبر الحوار الذي أجرته «أنتسليوفيتش» بأنه «المصدر الرئيسي» لتلك التصريحات.
وأضاف، في تصريحات نشرتها وكالة «تاس»، أن «الكرملين» «ينفي بشكل قاطع» الادعاءات المتعلقة بقضية المنشطات، والتي نشرتها الصحيفة الأمريكية.
وكانت صحيفة «نيويورك تايمز» قد ذكرت أن «أنتسليوفيتش» قالت إن ما حدث عبارة عن «مؤامرة مؤسسية»، كما أضافت الصحيفة أن مدير مختبر قام بالتلاعب بعينات بول إلى جانب إمداد رياضيين بعقاقير منشطة للأداء.
وأضافت في تقريرها أن أعضاء من جهاز الأمن الفيدرالي الروسي طمسوا عبوات لعينات بول، وأن نائبًا لوزير الرياضة الروسي وجه أيضًا بالتستر على استخدام رياضيين لمواد محظورة.
إلا أن مسؤولين نفوا أن يكون برنامج المنشطات ممنهجًا أو مدعومًا من الدولة، وواصلوا التأكيد على أن البرنامج أدير دون علم أو موافقة من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وكانت اللجنة الأوليمبية الدولية قد بدأت، قبل أيام قليلة، إجراءات تأديبية بحق 28 رياضيًا روسيًا ممن شاركوا في أوليمبياد سوتشي 2014 الشتوي، إثر «أدلة على التلاعب بواحدة أو أكثر من عينات البول الخاصة بهم».
وفي وقت سابق من ديسمبر الحالي، كان المحامي الكندي، ريتشارد مكلارين، المكلف بالتحقيقات من جانب الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات «وادا»، قد ذكر في الجزء الثاني من تقريره عن القضية أن روسيا قامت بخداع الرياضة الدولية «بشكل غير مسبوق»، وأن أكثر من ألف رياضي ورياضية تورطوا أو استفادوا من برنامج منشطات جرى تطبيقه برعاية الدولة.
وقال «مكلارين»: «على مدار أعوام، سرقت مسابقات رياضية دولية في الخفاء من قبل الروس».
ومن جانبها، أعلنت اللجنة الأوليمبية الدولية أنها ستعيد تحليل جميع العينات التي جمعت من الرياضيين الروس خلال أوليمبياد لندن 2012 الصيفي وأوليمبياد سوتشي 2014 الشتوي.