تقدم رئيس مجلس إدارة شركة القاهرة لمياه الشرب والصرف الصحي، محمد عبد الرحمن، باستقالته السبت، بعد أن اعتدى مئات العمال الغاضبين عليه بالضرب بسبب استقطاعه مبالغ مالية من رواتبهم عن شهر أغسطس بحجة حصولهم عليها منذ عدة أشهر «دون وجه حق».
وأغلق العمال الغاضبون باب الشركة بسلاسل وجنازير حديدية، وبعد أن تعدوا عليه بالضرب هتفوا ضده وطالبوا بإسقاطه، فاتصل بالشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحي، التي اتصل المسؤولون فيها بالشرطة والشرطة العسكرية لاحتواء الأزمة، ليطوق المكان بالكامل.
وحصل العمال عقب ثورة 25 يناير على مكافآت مالية لتشجيعهم وتحفيزهم على العمل، إلا أن رئيس الشركة القابضة، اللواء سيد نصر، قرر هذا الشهر رد هذه المبالغ وضرورة أن تعود إلى ميزانية الشركة، فخصمها من مرتبات العمال.
ولم يجد رئيس مجلس الإدارة مفرا من تقديم استقالته، بسبب هجوم العمال، ملقيا اللوم على نصر، باعتبار أن الاستقطاع كان يجب الحديث فيه أولا مع العاملين قبل إقراره، لإيجاد حلول بديلة، سواء بالاستقطاع الجزئى أو الكلى ولكن بعد إجازة عيد الفطر، أو منحهم المبالغ كاملة بعد موافقة مجلس الإدارة بالكامل عليها.
