أودعت محكمة جنايات القاهرة حيثيات حكمها بإعدام عامل شنقًا في اتهامه باختطاف طفلة وقتلها بعد اغتصابها وإلقائها بمقابر منطقة الإمام الشافعي.
وقالت المحكمة إنها لم تجد في أوراق الدعوى ما يستوجب أخذ المتهم بقسط من الرأفة لتجرده من الآدمية عندما خطف المجني عليها واغتصبها ولم يُثنه خوفها أو صغر سنها وضعفها مما يكون الموت جزاءً له بالإعدام شنقًا.
ووفقًا للحيثيات التي أودعتها المحكمة، برئاسة المستشار محمد القياتى قشير، وعضوية المستشارين حسن أبوالوفا محمد، وعبدالعزيز محمد، وأمانة سر أيمن عبداللطيف، فإن المتهم «رمضان. م»، عامل، في يوم 27 يناير 2015 بدائرة قسم الخليفة قتل عمدًا الطفلة مجهولة الهوية بغير سبق إصرار وترصد بأن كتم أنفاسها واستمر في ذلك لمدة طويلة حتى انقطعت أنفاسها قاصدًا من ذلك قتلها فأحدث إصاباتها الموصوفة بتقرير الصفة التشريحية واختطافها إلى مكان غير أهل بالسكان بمنطقة المنيل.
وذكرت الحيثيات أنه «استقر في يقين المحكمة واطمأن إلى وجدانها من سائر الأوراق وما تم من تحقيقات وما دار بشأنها تتحصل في قرائن»، واستندت الحيثيات إلى شهادة الرائد أحمد يسري، رئيس مباحث الخليفة، والتي أفادت بأنه ورد إليه بلاغ بالعثور على جثمان المجني عليها في العقد الأول من عمرها بمقابر الإمام الشافعي، وتمكن من خلال تحرياته من الوصول إلى مرتكب الواقعة من خلال الطفلة أسماء مؤمن التي شاهدت المتهم يقوم باختطاف المجني عليها.
كما استندت الحيثيات إلى تقرير الصفة التشريحية الذي «ثبت إصابة المجني عليها بكدمات حول الأنف والرقبة حيوية وذات طبيعة رضية حدثت عن الضغط على الجسم أو أجسام صلبة ويشير شكلها أنها ناتجة عن الإصابات الناتجة عن كتم النفس، وأن الوفاة ناتجة عن توقف القلب نتيجة إسفكسيا المسالك الهوائية العليا عن طريق الضغط على الفم والأنف».
وأشارت الحيثيات إلى أن «المتهم أقر في التحقيقات بأنه قام بشراء عصير للطفلة عندما وجدها واقفة تبكي في الشارع وأخبرته بأن سبب بكائها تعدي زوج أمها عليها بالضرب، فقام (المتهم) بالتعدي عليها، وعقب ذلك قام بإعادتها إلى المكان الذي أخذها منه وجدها تصرخ فخشى من انفضاح أمره فقام بقتلها».